لهيب

(2)

زواجهم هادئ يعشقها حد الثمالة لا يري سواها ترك عمله مع المافيا ليحظي بهذا العناق الدافئ ..
زوجته الناعمه " نغم " ... لا يريد في هذه الحياة سواها ... لتفيق الجميلة النائمة وتتمسح بصدره كالقطط وكم يعشق هذه الحركه المغرية منها ..
- صباح الخير يا حبيبتي .
لتنظر له الجميلة بإبتسامه رائعه .. يقسم انه لم يري مثلها ولن يري ...
= صباح النور يعمري ..
ينظر لشفتاها المغرية تتحرك ولا يستطيع مقاومة رغبته بها لينحني يلتهم شفتيها في قبلة ساحقه يتذوق بها شهد شفتيها ... ينتقل بين شفتيها ويتذوق كل إنش بها ..
ليفيق من من أسعد لحظات حظي بهما مع زوجتة وحبيبتة التي لم يعشق احد علي وجة الارض مثل عشقة لها علي صوت رنين هاتفة ليرد وهو يردف قائلا
_الو
=اكيد وحشتك وكنت بتفكر فيا صح
_افندم ....مين معايا
=طب ساكت وسرحان طول الوقت وقلت ماشي معلش واستحمليه ي بت ي غزل لكن كمان عندك زهايمر لا كده كتير انا اعرف دكتور كويس كان بيعالج حالات زي دي احجزلك عندو
_نتي مجنونة ي بت انتي ما تعدلي لسانك شوية وبعدين نتي عايزة مني اي هو انا مواريش غيرك نتي وهطلك ولا اي
=للأسف اة وبعدين منا قولتلك القدر ليه حكمة انو يكعبلك فيا وبيقولك رُب صدفةٍ نافعة خيرٌ من ألف ميعاد
_بقولك اي انا لا عايز منك صدف ولا مواعيد كل اي لي عايزه انك تحلي عن سمايا احسنلك وصدقيني لو حاولتي تعترضي طريقي او تكلميني تاني مش هيحصلك طيب فاهمه...
وما ان انهي حديثة حتي اغلق الخط ف وجهها ودون ان ينتظر منها رد ...

**~~~~**~~~~**~~~~**

ما ان همت ان ترد عليه حتي وجدته قد اغلق الخط في وجهها
هذا الرجل المعقد ..الذي لا تعرف الابتسامة لوجهه طريق..
ذلك ال Hulk الذي تشعر انه ليس من البشر او بمعني اخر هي التي لا تتعدي صدرة .. ذلك الغريب الذي اقتحم حصون قلبها منذ اول مرة رأته فيها وهي لا تستطيع ان تتوقف عن التفكير به ذلك العملاق صاحب العيون البنية الداكنة التي تشبه عيون الفهد المستعد للإنقضاض علي فريسته والشعر الاسود الكثيف وملامحة الحادة التي طغي عليها الحزن ومع ذلك لم تفقدة وسامتة بل اضفت عليها وسامه فوق وسامته
ظلت ثلاثة اشهر تراقبه
لتقع هي اسيرة لعشق ذلك الغامض القاسي....
لتنتهي من التفكير به وتهم واقفة لتخرج من غرفتها لتذهب الي جدتها اول لنقول عائلتها ..
نعم هي يتيمة الاب والام ولا تملك اخوة انها وحيدة لا تملك سوي تلك المرأة التي ربتها ولم تجعلها تفتقد والديها ...
دلفت الي المطبخ لتجد جدتها تعد العشاء لها ذهبت اليها محتضنة اياها من الخلف وهي تقول
_نانا ي نانا ي حتة سكرة
=يخرب عقلك ي غزل خضتيني نتي مش هتبطلي الهطل ده بقي هتكبري امتي ..
لتقول غزل بهمس
_هطل يعني انا هطله مش كفاية عليا مستر سرحان بيقول عليا كده نتي كمان انا مش عارفة انتو فيه بينكو تلاقي ارواح ولا اي .......
لتقوم جدتها بالإبتسام وهي تلدغ خدها قائلة
=انا مش قلتلك مية مرة متبرطميش وانتي بتتكلمي خدي الاكل يلا وطلعية علي السفره عشان نتعشي .........
**~~~~~~**~~~~~**~~~~**
في مكانٍ أخر
يوجد ذلك الرجل الستيني صاحب تلك الملامح الحادة ليصنع حولة هاله من الهيبه ...
جالس علي كرسي خلف مكتبه يتحدث مع مساعده بالهدوء الذي يسبق العاصفة .....

_انت متأكد من الكلام ده ي مؤمن
=ايوة ي شريف باشا زي ما بقولك كده الواد ايلي بيراقبو من يوم الحادثة هو ايلي قالي كده
_ طب انت معرفتش هي مين البنت دي
=لا يا باشا البت دي بتروح هناك يومين ف الاسبوع بس ظهرت من كام شهر كده ف الكافيه ده بس محدش ركز معاها لانها كانت بتقعد بعيد عنو لكن النهاردة راحت قعدت معاه ودي اول مرة نشوفها معاه ومش بس كده لا ده عزمها علي الغدا واداها تليفونة عشان تديلة رقمها
=بص يا مؤمن انا عايز صور للبت دي و اعرف كل حاجة عن البت دي اسمها سنها وشغلها وبنت مين وعايشه فين وكل صغيرة وكبيرة البنت دي لو قربت من دارك اكتر من كده هتبقي خطر علينا احنا ما صدقنا خلصنا من المصيبة الاولانية تطلعلنا دي
_حاضر ي بيج كينج اوامرك
ليقول اخر كلمه وهو يهم بالخروج ليوقفة صوت رئيسه قائلاً ......
=لو حصل اي غلط مش هيحصل كويس وانت عارف قلبتي اوعي دارك يحس انكو بتراقبوة وفيه حاجة لو اتأكدت منها يبقي البت دي هي ايلي جابتوة لنفسها وتقول علي نفسها يا رحمن يا رحيم ......