" 7 "

468 12 3
                                    

،،أحياناً تضطرُنا الحياة  أن نفعل أشياءً سيئة رغماً عنا لكي نصل إلي هدفٍ ظننا أنهُ إن تحقق ستكمن فيه راحتنا وطمأنينة قلوبنا ،،
** مين غزل دي إيلي قلقان عليها من القدر يا سي مُهاب
ليلتفت مُهاب ليجدها واقفه وراءه ضامة ذراعيها لصدرها وقد وصل غضبها إلي أقصي مراحله
=إنتي
_ أه  أنا إي مالك مستغرب لي كده فاجئتك صح
=من نحية إتفاجئت فأنا فعلاً إتفاجإت ..وحشتيني
لتركض ناحيته وتتعلق في أحضانه كالطفله الصغيره التي وصلت لأبيها بعد مرورها بمتاهه دامت لسنين'  نعم. فهي إبنة خالة المُدلله وطفلته التي تربت علي يده منذ نعومة أظافرها
_وحشتني أوي أوي أوي يا أبيه مُهاب
=وإنتي كمان وحشتيني أوي يا مايان إنتي إزاي أبوكي يسيبك تنزلي مصر لوحدك كده وليه مكلمتنيش أجي أخدك من المطار
= أولاً بابي مسبنيش أنزل مصر لوحدي لإنو ميعرفش إني نزلت أصلا ثانيا أنا نزلت بطيارة بابي الخاصه فمفيش خوف عليا
_ إنتي نزلتي من غير ما تقولي لأبوكي ربنا يستر عليكي منو لما يعرف وخصوصا أما يعرف انك نزلتي علي هنا بالذات
=المهم سيبك إنت من كل الرغي والتراچيديا دي قولي بقي مين غزل دي هاااا هاااا هااا قول
ليسمع أخر جملة قالتها "ليل"وهو ينزل من أعلي الدرج ويشعر أنه سمع هذا الإسم من قبل ولكنه لا يتذكر أين سمعه ومن هي صاحبة الإسم والأهم من كل هذا ما علاقتها بأخاه
ليرد قائلاً
ليل: مين فعلاً غزل دي يا مُهاب
لتنظر 'مايان' ناحية الدرج وهي تحاول تذكر هذا الصوت لتُصدم حين تريد "ليل" ينزل عاري الصدر ولا يرتدي سوي شورت فوق الركبه فقط لتحمر خجلاً وبحركة تلقائيه تضع كفاها فوق عيناها وتصرخ قائلةً
مايان:عااااااااا أه يا سافل يا قليل الأدب يا ليل روح أستر نفسك بعد إذنك يختااااي
لينفجر ليل ومُهاب ضحكاً عليها فهي مازالت طفله كما عهدوها من صُغرها
ليل:طب إي لزمة بعد إذنك بقي بعد التهزيق ده وبعدين إي أستر نفسك دي نتي متأكده إنك لسه جاية من برا مصر
مايان :يعم متدُقش علي الكلمه اوي كده وإطلع إلبس حاجه بدل ما إنت نازل قالع علينا كده
ليل: يا بت لمي لسانك إي متدُقش دي والله أنا شاكك ف حكاية إنك بتدرسي  ف جامعة أوكسفورد إنتي أخرك تكوني  جاية من العتبه
مُهاب : بقولكو إي أنا مش ناقص صداع إطلع ياليل إلبس حاجه ومتنزلش كده تاني عشان مايان هتعيش معانا هنا ف الڤيلا طول فترة قعدتها ف مصر
مايان : يا أبيه أنا هقعد  في ڤيلة بابي إيلي جنبكو دي عشان بس تبقو براحتكو وأنا كمان أبقي براحتي
مُهاب :خلاص براحتك بس إعملي حسابك الحرس هيبقي معاكي ف كل مكان  ويلا بقي عشان نتغدي كلنا مع بعض وبعد كده تروحي ترتاحي يا مايان وانت ياليل إطلع إلبس عشان عندنا مشوار مُهم.....
**~~~~~~~**~~~~~~~~~**~~~~~~**~~~
في غرفة 'غزل' كانت تجلس علي سريرها تفكر في سارق أفكارها الذي سلبها عقلها من الوهله الأولي أيُعقل أن يكون شعر بحبها الكبير له فقرر أن يعطيها فرصه لتصبح أهم فصل ف فصول حياته وهل يا تري سيوافق أن يعلمها ماضيه وما حدث له سابقا ليصبح خاليا من الداخل وحزين لهذه الدرجه ،
ليقطع حبل أفكارها رنين هاتفها لتلتقطه وتبتسم لقد نسيت تماما موعدها مع صديقتها الذي يسبق موعدها مع حبيبها الغامض
لتجيب علي الهاتف وهي تعلم أنها سوف توبخ علي تأخيرها
غزل : ألو
جلنار : قولتلك مية مره إسمها السلام عليكم دي تحية الاسلام ولا حضرتك مش معانا وواخده أجازة وبعدين بقالي ربع ساعه واقفه تحت العمارة مستنيه جنابك وانتي مرزوعه فوق انزلي وانجزي يا زفته بدل ما أجي أجيبك من شعرك
غزل : خلصتي تهزيق ؟!!
جلنار : أيوة
غزل : طيب سلام أنا نازله أهو
جلنار : ماشي
لتخرج غزل من باب العمارة التي تقطن فيها وتجد صديقتها واقفه أمامها ضامة يديها إلي صدرها كالأطفال وتنظر لها بغضب
غزل : خلاص يا چيچي متزعليش بقي جيت أهو
جلنار : ما بلاش چيچي ده بيعصبني وبعدين خلاص يختي سماح المرة دي
غزل : طب يلا عشان نلحق نروح الكافيه ونتكلم قبل مُهاب ما يوصل فاضل ساعتين بس
جلنار : ربنا يستر بجد يلا
**~~~~~~**~~~~~~**~~~~~~~**~~~~~*
ف قصر عائلة السيوفي بعد إنتهاء الغداء وذهاب مايان إلي منزلها ، كان يجلس مُهاب يسرد ل أخاه خطتة التي سوف ينتقم بها لهُ ولعائلته من خلال إستخدام تلك الفتاه البريئه التي ليس لها ذنب
ليل :  مُهاب قولي إنك بتهزر إنت أكيد مش هتستخدم بنت ملهاش أي ذنب وتدخلها  في اللعبه دي
مُهاب : ليل دي الطريقة الوحيدة وبعدين هي خلاص دخلتها واللي حصل حصل وبعدين انا كده هبقي باخد حقي وبحميها ف نفس الوقت فهمت
ليل : مُهاب انت واعي لكلامك دي مش لعبة هتلعبها وتعدي بالساهل دي مافيا ومعني ان البنت دي تدخلها يبقي انت كده بتحكم عليها بالموت
مُهاب : ليل خلاص النقاش خلص أنا قولت اللي عندي هتساعدني ولا لا
ليل : معنديش حل تاني معاك يا مُهاب وف ضهرك ف اي حاجه بس خليك فاكر اني قولتلك إن كده غلط وإن البنت دي ملهاش ذنب وفكر كويس قبل ما تاخد أي خطوه عشان مترجعش تندم
ليذهب ليل ويترك بطلنا في حيرة من أمره لا ينكر انه قلق من فكرة ان يصيبها مكروة بسببه وأيضا لا يريدها ان تبغضه بعد أن تعلم حقيقته وأنه يحاول التقرب منها ليستخدمها كورقه رابحه ف خطته للانتقام ...
**~~~~~**~~~~~**~~~~~**~~~~~**~~~
أحياناً من أجل الإنتقام نقوم   بإستغلال أشخاص بريئة كأوراق رابحة  ولا نفكر في عواقب هذا  الانتقام ولكن إحذر أن ينقلب انتقامك لعشق فينتقم منك قلبك وينزف بكل حب لشخص دخل إلي حياتك  بالصدفة وأدخلتة أنت ف نيران إنتقامك بإرادتك وبجهله فيصبح هو عشقك الأبدي وتكون أنت واقعاً بين لهيب العشق  ونيران الانتقام .......
لا يزال بطلنا في حيرةً من أمره أيستمع لنبضات قلبه الحاره التي أصبحت إبتسامة تلك الطفلة الغريبه  نغمتها
أم يستمع لصوت الحزن الذي بداخله  علي فقدان معشوقته
أم لثرثره عقله التي تنفي خطأ إستغلال تلك  البريئه في مؤامرة قد تدمر حياتها فهو يعلم أن كل من يقترب منه سوف ينتهي أمرة بنفس الطريقة التي عهدها منذ نعومة أظافره وهي 'الموت'  ولكن شدة حبه للانتقام جعلت  قلبه يخسر أمام عقله وإصراره علي استغلالها بهذه الحرب وإستخدامها كبيدق يحركه كيفما يشاء .......
تجهز مهاب لهذه المقابله التي تُعد  بداية لأحداث لم يتم التخطيط لها  وقصه جديده لم يتوقعها أحد ف هو ينوي علي بداية لعبه إنتقامه ولكن هل للقدر رأي اخر؟!
وها قد أتي موعد لقاء غزل ومهاب
مهاب وهو يقف امام المرأه وينظر ل نفسه بملامح خاليه  تملاؤها القسوة والبرود المعتادين ، منذ فراق معشوقته وهو خالي من الداخل لا يشعر بأي شئ ولا يعلم هل هذا بالشئ الجيد أم السئ
ليقوم بترتيب  شعره وكعادته يرتدي حلتُة  السوداء التي تُضيف عليه وسامه و جاذبية لا تليق بسواة 
خرج من غرفته متجهاً ل غرفه أخيه ليل .....
ليقوم بالدق علي باب الغرفة وهو يقول
- أنا جهزت يا ليل ونازل  متطولش ...
ليرد عليه ليل وهو يقوم برش برفانه المفضل والذي هو سبب في جذب الفتيات إليه بعد جاذبيته طبعاً فصديقنا مغرور
= طيب  خمس دقايق وهتلاقيني ف ضهرك ..
خرج كل منهم بسيارته الخاصه للذهاب إلي الكافيه الذي سيكون بداية لخطة مُهاب من جهة
وبداية لكسر غرور ليل من جهة أخري.....
**~~~~~**~~~~~**~~~~~**~~~~~**~~~
وصلتا الجميلتان  غزل وجلنار للكافيه ........
غزل بتوتر: ها قوليلي كده الحجاب مظبوط
جلنار: ايوه جميل أوي ....إنتي متأكده إنك عايزه تعملي كده
غزل بمرح: أيوه طبعا انا بحبه وهعمل أي حاجه عشان أقرب منو وأكيد مش هضيع الفرصة دي وخصوصاً إن هو إيلي طلب مني نتقابل
جلنار:  مع إني مش مرتاحه بس براحتك 
غزل : طب أدخلي إنتي الأول لو لقتيه جوه رنيلي عشان مش عايزه أدخل ويكون هو مش جوه وأقعد أستناه
جلنار: بس كده حاضر هدخل ومعايا ميكروفون وأنا و أقول  أستاذ مُهاب حضرتك موجود ولا لا
غزل: إنتي بتتريقي عليا شكراً ي صحبتي
جلنار: إنتي إللي غبيه وأنا أعرف سي مُهاب منين عشان أعرف هو جوة ولا لا
لتقوم غزل بخبط رأسها وهي تضحك بغباء
غزل: تصدقي نسيت ثواني بس
لتفتح غزل هاتفها وتفتح صورة لمُهاب قد إلتقطتها له وهو جالس يحتسي قهوة دون أن يشعر 
**~~~~~**~~~~~**~~~~~**~~~~~**~~~
عند ليل ومهاب بعد أن وصلا إلي الكافيه
ليل: انت لسه مصمم علي رأيك يا مهاب فكر تاني
مهاب بحزم: ايوه لسه مصمم انا قررت خلاص ومش هراجع في قراري
ليل : بس دي ملهاش....
مهاب بزعيق : عايز تقول إنها ملهاش ذنب صح لا ليها ذنب وأي حد يفكر يقرب مني له ذنب هي اللي إختارت تقرب مني يبقي  تستحمل بقا نتيجه إختياراتها وأنا هنتقم يعني هنتقم حتي لو علي حساب ناس تانيه
ليل : طب خلاص برحتك بس خليك فاكر إني حذرتك
**~~~~~**~~~~~**~~~~~**~~~~~**~~~
دخلت جلنار إلي الكافيه وجلست علي طاولة  مجاوره لطاولة مهاب وليل
لم يلتفت أحداً منهم لها وهي لم تلاحظ وجود شخص أخر مع مهاب
أخرجت الهاتف واتصلت بغزل ل تدلف غزل الي المكان متجهه ل  مهاب .......
مهاب : ليل بقولك إي إمشي دلوقتي عشان جت
ليل : أمشي أروح فين أنا لازم أعرف هتقولو اي
مهاب وهو يدفع  ليل ليذهب : يا عم امشي بس وهبقي أحكيلك قوم
ليتحرك  ليل بسرعه وحتي لا يلفت الانتباه قام بالجلوس علي أقرب طاولة قابلته..
جلنار:  إحم لو سمحت يا أستاذ إنت حضرتك قاعد هنا ليه لو سمحت قوم ميصحش كده  
ليل وهو ينظر لها نظرات غريبه ومن ثم يتجاهلها  ويضع قدم فوق قدم بتكبر
ليل: بس بس يا قطه تعرفي تسكتي دلوقتي
جلنار بغيظ: قطه مين يا أخ إنت   ده انا ممكن أكلك مش عشان عاملتك بإحترام  تعمل كده  
ليل وهو ينظر لها بأستهزاء ويبتسم: طب ممكن تسكتي بقا وبلاش صداع
ليقوم  برفع نظره لها ليلمح أنهُ لا يظهر منها شئ سوا عينيها  ويلمح تلك الرواية التي تمسكها بيديها لابد أنها كانت تقرأها فبل أن يقاطعها جلوسه علي طاولتها
ليقوم بخطف الروايه من يدها وينظر لها وهو يقول
ليل: إي ده ي قطة إنتي بتقرأي روايات هي مش حرام بردو ولا ي ستنا الشيخه
ليقول أخر جمله بإستهزاء وهو ينظر إلي ملابسها التي تتوحد ف اللون  الأسود والتي تغطي معالم جسدها وحتي أنها ترتدي قفازات علي يديها تغطيها
كانت جلنار هادئه تماما ولم يظهر عليها ردة فعل مما جعله يستغرب فقد أهانها منذ قليل
جلنار : أولا أنا مش شيخه أنا بس ماشيه علي تعاليم ديني الإسلام وبتشبه بأمهات المؤمنين و واخداهم قدوه ليا ف لبسي مش أكتر أما بالنسبه بقرأ  روايات أو لأ فدي حاجه شخصيه ميحقلكش تتدخل فيها
ليذهل ليل منها ومن حديثها ولكن هذا لا يعني أنها جيدة فربما تكون تتظاهر بأنها جيده ومتدينه وقد أزعجه حديثها عن الدين فهو لا يتذكر متي كانت أخر مرة ركع لله
ليرمي ليل الرواية من يده بإهمال 
جلنار:اهههه إيدي
ليل بخضه :في اي مالك
جلنار: رميت الروايه ع القهوه و إتكبت علي إيدي
ليل وهو يمسك بيدها : وريني كده ثواني هحطلك تلج
جلنار وهي تبعد يد ليل وتقف من مكانها كمن لمسته كهرباء
جلنار: انت إزاي تمسك ايدي كده إنت شخص قليل الأدب ومش متربي
ليقف ليل من مكانه بكل غضب فهو  'ليل السيوفي' الذي تشيب له الرؤس والذي لم يستطيع أحد أن يهينه من قبل
نظر لها بحده وبدأ يدقق بعيونها رغماً عنه
ف هي حقا فاتنه رغم أنها لم تظهر شيئاً  منها  سوي عيناها ولكن شدة إنتباهه بشده ليقترب منها وهي تحاول الابتعاد ظناً منها أنه سوف يقتلها بسبب تطاولها عليه
ليقترب منها أكثر ف تقوم هي   بالرجوع للخلف حتي كادت تسقط بسبب الكرسي الذي يوجد خلفها لولا يد ليل التي أمسكت بها للمره الثانيه ف قامت هي  بإبعاد يده عنها مرة أخري
ثم جلست ع الكرسي وهي تكاد تموت من شده الخجل
ل يمسك ليل ب منديل ويحاول مسح يدها ولكن هي رفضت
جلنار: لو فكرت تقرب ايدك تاني هقطعهالك إبعد إيدك أحسنلك
لحظة هل قامت بتهديده  بأنها ستقطع يده
هل تظن أنه يريد لمسها وهو الذي ترتمي تحت قدمية أجمل نساء العالم وتتمني منه نظرة واحده وها هي تهدده أنها ستقطع يده إن لمسها
ليل بإبتسامة سخريه: حيلك حيلك ألمس مين إنتي ي بنتي مش شايفه نفسك ده إنتي مش باينلك وش من ضهر وبعدين لعلمك أنا لو فكرة ألمس واحده أكيد مش هتبقي إنتي أصل الصراحه إنتي مش من النوع إيلي ممكن يعجبني 
كانت بطلتنا هادئه تماما مما جعل ليل يُصدم  كيف لها أن تكون هادئه هكذا بعد أن أهان أنوثتها لو كانت أي إمرأه أخري كان سيُجن جنونها لكن هذه الفتاه هادئه وكأنها لم تسمع شيئاً
جلنار بهدوء: أنا ميهمنيش إن كان عجبك شكلي ولا لا المهم إنو عاجبني وعلي فكرة أنا أخر همي إني أعجبك وإن كنت فاكر إن اللمس بالنيه ف أحب أقولك حتي لو نيتك سليمه ميحقلكش تلمس واحده أجنبيه عنك عشان 'رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام' قال " أن يطعن أحدكم بمخيطٍ مِن حديد خيرٌ لهُ من أن يمس إمراء لا تحل له"
إحنا صعيده وإتربينا علي كده ولو كنت أنا حسيت إن إنت بتفكر فيا بطريقه غلط كنت دفنتك حي هنا
ليل بتحدي: جامده اوي وضحكتني
جلنار : ضحكتك إزاي يعني مش فاهمه
ليل بإستغزاز: بس بس صدعتيني يريت تسكتي 
  صمتت جلنار ثم قامت بطلب الويتر ل تدفع حسابها 
وعند قدوم الويتر نظر ل ليل ورحب به ف اكتشفت جلنار من كلام الويتر أن ليل من كبار الشخصيات 
ولكنها لم تعلم أنه الأخ الأصغر لصاحب المكان
ليل وهو ينظر للويتر: خلاص الحساب عندي
قامت جلنار بأخذت أشيائها وذهبت طاولة أخري ا
وليل لا يزال يبتسم في اثرها ويستغرب شخصيتها وملابسها ف هو لم يعتاد علي رؤيه بنات بهذا الزي بسبب أنه لم يتعامل مع أشخاص يشبهونها من قبل ولأنه كان يعيش ببلاد غربيه تتعري فيها  النساء 
لينظر أمامه ويجد أن ذات الرداء الأسود كما أسماها قد نست رواياتها
فهل يا تري أهذه بداية لشئ ما ...
**~~~~~**~~~~~**~~~~~**~~~~~**~~~
أما عند طاولة مُهاب كان ينتظر وصول غزل له
دخلت غزل المكان وكان مهاب يجلس بكل غرور وتكبر ف هو كالأسد في مملكته لم يستجرأ أحد علي التعامل معه
ل تجلس غزل وهو لم يلتفت لها  ف هو لم يري شئ أمامه غير خطة إنتقامه وكيف سينفذها
غزل بضحك: احم احم نحن هنا إي إنت مش معايا بقالي نص ساعه قاعده
مهاب: ها لا معاكي
غزل: مش مفروض حضرتك كنت تقوم تشدلي الكرسي وتقعدني وكده ولا مفيش أي رومانسيه
مُهاب وهو يستعجب من كلامها نظر لها ولم يرد ثم نادي ع الويتر
مهاب: ها تشربي اي
غزل بضحك: لا نتغدي الاول
مهاب: هات إتنين نسكافيه
غزل بإستغراب من جدية مهاب معها ف الحديث ف هو حقاً غامض لم يلفظ بأي شئ سوي الكلام الرسمي لم يتعامل مع أحد طوال ثلاث شهور كان يجلس بمفرده إنه حقاً لشئ غريب يريد الإكتشاف وملفت للإنتباه وهو سبب إنجذاب غزل له
غزل: ها مش غريبه أوي إن الباشا بنفسه يكلمني
مهاب بأبتسامه بسيطه أظهرت وسامته
مهاب: لا مش غريبه عادي عايز أتعزم زي ما عزمتك
غزل وهي تضع قدم فوق قدم وتمثل الغرور و هي تضحك: طب قولي عايز تتغدي إي
مهاب: عايز نبقا صحاب ونقرب ل بعض أكتر
حسناً هذه إجابة صادمة وغير متوقعه
غزل بصدمه : ها بتقول إي إنت بتكلمني أنا
مهاب بضحك : انتي متنحه كده لي
غزل بصوت عالي : نبقاااا أصحاب بجد هنقرب من بعض ونعرف بعض
مهاب : في إي ي بنتي إهدي فرجتي علينا المكان كله
غزل : منا مش مصدقه إنت لحد أول إمبارح مكنتش طايقني إي الجديد
مهاب : معرفش والله بس رأيك إي
غزل : رأيي في إي
مهاب : نبقا صحاب
غزل وهي تقف من مكانها: لا مش مصدقه إي ده بجد يا عم هاتلي لمون أهدي أعصابي بعد الصدمه دي
مهاب بضحك هستيري : خلاص بقا في إي
غزل : موافقه موافقه نكون صحاب بس بشرط
مهاب: شرط إي
غزل: تحكيلي كل حاجه عنك عايزه أكتشفك
مهاب : موافق بس ناخد وقت أكتر وهتعرفي عني كل حاجه
نادي مهاب للويتر وطلب الغداء وبعد دقائق كان الغداء قد عُد وبدأت غزل في الأكل
مهاب وهو ينظر لها ولطفولتها وتلقائيتها في المعامله و هو يحدث نفسه
* يا تري ممكن يجرالك إي من بسببي  وفرحتك بيا دلوقتي  ممكن تدوم ولا صعب أكيد هيبقي صعب تقدري تبصي ف وشي بعد ما تعرفي سبب قربي منك
  أنا أي حد بيقرب مني بيموت بس هحاول أحافظ عليكي وأوصل لإللي أنا عايزه لازم انتقم لازم
**~~~~~**~~~~~**~~~~~**~~~~~**~~~
عندما يجتمع القدر والانتقام لابد من ثالث لإكمال العلاقه هل للحب مكان بين الانتقام والحزن واليأس وفقدان الأمل ف والله لا يُحيي القلب مره أخري إلا بالحب ولكن هل للورد مكان بين زرع الصبار .....وهل يستطيع الأمل أن يحيٰ بمكان زُرع فيه اليأس...هل للأرض البور أن تُنبت من جديد .....وتترعرع بأحضان الزهور ....بالله وتالله لن ينُبت الحب ويذهب طعم العلقم من جوف الحبيب.....
قد يجتمع الحُب و الانتقام ولكن إن لم يكن للقدر رأي أخر....
**~~~~~**~~~~~**~~~~~**~~~~~**~~~

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 08, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لهيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن