إبراهيم عليه السلام (3)

29 3 0
                                    

#قصص_الأنبياء
#الحلقة_الثالثة_عشرة
#قصة_إبراهيم(٣)
#إسماعيل_الذبيح
#قصة_زمزم

قلنا المرة إللي فاتت إن إبراهيم وسارة ومعاهم هاجر توجهوا لبلاد الشام مرة تانية بعد ما خرجوا من مصر وراحوا قعدوا في فلسطين،
إبراهيم عليه السلام كان كِبِر في السن ومكنش عنده أولاد،
وكان بيتمنى إنه يكون عنده ولد،
فدعا ربنا إنه يرزقه الذرية الصالحة:
"رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ۩ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ "
وكانت سارة عقيم لا تلد،
فوهبت سارة لإبراهيم عليه السلام "هاجر" وبقت ملك يمين له،
وملك اليمين زيها زي الزوجة من ناحية المعاشرة الزوجية والإنجاب،
فحملت هاجر ... وولدت إسماعيل عليه السلام،
وطبعا كأي أب لسه أول مرة ينجب طفل من صلبه إبراهيم عليه السلام اتعلق بولده إسماعيل،
وكمان هنا الوضع مختلف لأن الولد جه لأب كبير في السن يعني بعد طول اشتياق وصبر فأكيد الإهتمام هيكون مُضاعف...
فهنا غارت سارة 😅
مع إنها هي إللي وهبت هاجر لإبراهيم عليه السلام عشان تخلف له ولد، لكن طبيعة غيرة النساء تغلب🤷‍♂️
يعني غيرة المرأة من الزوجة التانية دي حاجة طبيعية لا تُحاسب عليها إلا إذا المرأة تعدت بسبب الغيرة وظلمت أختها فاغتابتها أو طلبت من زوجها إنه يطلقها أو كادت لها المكائد وما إلى ذلك،
فالغيرة مادامت في القلب ويظهر منها الشيء المعقول إللي ما يتسببش في ضرر أو سوء ومدفعتش المرأة لإرتكاب أي محرم، فالمرأة لا تُحاسب على الغيرة دي😊

ولو بصينا لسارة هنلاقي إن من حقها فعلا تغير في موقف زي ده الصراحة،
انتم متخيلين زوجة مرت مع زوجها بأحداث كتير وعاشت معاه سنين طويلة -وده مش أي زوج ده إبراهيم خليل الله،
فتقوم الزوجة دي تلاقي واحدة تانية في يوم وليلة مفرحة قلب زوجها بالولد إللي هي مقدرتش توهبه له، ومستحوزة  هي والولد على جزء كبير من اهتمامه😶
لاشك إن من حقها تغير وقلبها يَضِيق بده،
فربنا عز وجل رأفةً بسارة ورحمةً بمشاعرها أمر إبراهيم عليه السلام إنه ياخد هاجر وابنها الرضيع إسماعيل ويوديهم مكان تاني إللي هو مكة، 
خدوا بالكم إن ربنا لما يريد شيء بيهيء له أسبابه👌

يعني يا جماعة بعدين ربنا هيأمر إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام  إنهم يبنوا الكعبة بيت الله الحرام، فإزاي كانوا هيبنوها  وهم أصلا قاعدين في فلسطين والبيت الحرام هيكون في مكة💁‍♂️
فكان لازم ربنا يهيأ أسباب سفرهم لمكة أصلا،
و كمان ساعتها مكة كانت صحراء جرداء ومكنش ينفع لسه حد يعيش هناك ولا كان في زمزم لسه ولا كان في أي حاجة..فإزاي بقى كان كل ده هيحصل وييجوا مكة ويحفروا زمزم😕
فبتقدير وتدبير من ربنا عز وجل، سارة غارت وبالتالي ربنا أمر إبراهيم عليه السلام إنه يأخذ هاجر وإسماعيل لمكة عشان يهيء الأسباب إن البيت الحرام يتبنى وتبقى البلد الحرام مكة بلد معمور يأتي إليها الناس أفواجا من كل مكان فسبحان الله العظيم👌

قصص الأنبياء | بقلم إيمان شلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن