(( ضروب العشق ))
_ الفصل السادس والثلاثون _
لاحت على ثغرها ابتسامة مستحية وهي توميء له بالإيجاب متمتمة :
_ موافقة
ثبت زين نظره عليها وهو يبتسم بطريقة عجيبة وكأنه كان يعرف بأنها ستوافق ، أما أمها فعانقتها مغمغمة بفرحة بالغة :
_ مبرووك ياحبيبتي
تحدثت الجدة ضاحكة :
_ البيت هيفضل علينا بس ياهدى قريب
مسكت هدى بكف الجدة وهي تقول مازحة :
_ وماله أهو هنسلى بعض ياماما .. دول حتى كانوا دايمًا معلين الضغط عليا
انفجر كل من رفيف وزين ضاحكين .. وهمست رفيف محدثة أخيها مستنكرة ما قالته أمها :
_ شايف بتكذب عيني عيني قدامنا .. امال مين يادودو اللي أول مامشيوا ولادك فضلت تعيط وتقول البيت فضى علينا واخواتك هيوحشوني
نكزتها هدى في كتفها ومالت عليها تهمس بمرح ومشاكسة :
_ بناكل عيش قدام جدتك يابت
ازداد ضحكها وهي تقول ضاحكة :
_ آه بتثبتي تيتا يعني
شاركتهم الجدة في الضحك وقالت بحدة مزيفة :
_ محدش له دعوة ببنتي تقول اللي هي عايزاه .. يلا قومي روحي شوفيلك حاجة تعمليها وإنت كمان قوم روح لمراتك خليني اكمل كلامي مع امكم
زين بضحك بسيط :
_ تسلمي ياست الكل على الطرد المحترم ده
تبادلوا الضحك جميعهم في جلسة عائلية لطيفة دامت للدقائق قصيرة .. مابين المرح والجدية والضيق على أمور أخرى ! .......
***
داخل شركة طاهر العمايري بأمريكا .......
كانت تجلس على مقعدها أمام المكتب وتتابع أعمالها فسمعت صوت طرق الباب لتهتف سامحة للطارق بالدخول .. فتح راسل الباب ودخل ثم اغلقه خلفه واقترب منها ليجلس على المقعد المقابل لها متمتمًا :
_ عاملة إيه يايسر ؟
رفعت نظرها له وقالت بعذوبة وابتسامة عريضة :
_ إيه يا راجل عاش من شافك .. ليك تلات أيام مش بتاجي !! ، إيه اللي حصل ؟
هتف بصوت مختنق :
_ كنت مخنوق شوية ومحتاج اقعد وحدي ، فاخدت اجازة كام يوم .. قوليلي إيه اخبار الشغل في غيابي ؟
يسر بتلقائية تمامًا :
_ زي الفل كل تمام وحسن كمان موجود وكان بيساعد معايا كتير
عبس وجهه أكثر عند سماعه لاسم " حسن " فغمغم بنبرة شبه ساخرة ومنزعجة :
_ إيه إنتي خلاص قررتي هترجعيله بعد كل اللي عمله ؟!
أنت تقرأ
ضروب العشق .. للكاتبة ندى محمود توفيق
Romanceجميع الحقوقو محفوظة للكاتبة للعشق ضروب وأشكال فياترى لأي من ضروبه ستنحاز إيها القاريء ؟! هناك بعض الاقاويل التي تصف العشق على أنه " ثقة " ولكن في حال انقشاع الثقة وانحلال الخيانة والغدر والكذب محلها فسينقشع معها مفهوم العشق على أنه ثقة ويصبح يمثل...