_ الفصل الواحد والعشرون _

6.7K 171 3
                                    


(( ضروب العشق ))

_ الفصل الواحد والعشرون _

تسارعت نبضات قلبه وبدأ عقله في افراز هرمون الادرينالين فتحول لقطعة من النيران الملتهبة واندفع يبحث عنها في كل مكان من الممكن أن تكون به في إطار الحفل ولكن لا أثر لها وكأنها تبخرت في الهواء !! ، ظل يبحث عنها قرابة الخمس دقائق واحس لوهلة بأنه سيفقد عقله وداهمه شعور بالعجز ، جالت صورة زوجته المتوفية في ذهنه فهز رأسه بالنفى وهو يقسم بأنه لن يسمح له بأذيتها أيضًا .

خرج من الحفل فورًا شبه راكضًا واستقل بسيارته ثم أخرج هاتفه بعد أن تذكر بأنه وضع جهاز تعقب في هاتفها منذ يومين .. فحرك محرك السيارة وأخذ يتبع الجهاز الذي يقوده لمكانها .

أوصلت به الإشارة إلى نفس النهاية المأسوية لزوجته فنزل من سيارته وهو يحدق بالمبنى الذي يتكون من ثلاث طوابق لتظهر في عيناه نظرة تسقط الرعب في قلوب اعتى الرجال ثم تحرك ناحية المبنى مسرعًا وبمجرد ما أنا دخل الطابق الأرض سمع صوت بكائها البسيط فصاح مناديًا عليها ليأتيه صوتها من أحد الغرف الداخليه وهي تجيبه ليسرع إليها راكضًا ويجدها مكبلة في مقعد خشبي ، فيهرول ويسألها بهلع وهو يفك عن يديها الحبال :

_ إنتي كويسة ياشفق ؟

قالت ببكاء ونبرة مرتعدة وهي تحاول معه فك الحبال عنها :

_ خدني من هنا ياكرم أنا خايفة أوي

احس بجسدها الذي يرتعش من الخوف فحاول الإسراع في تحريرها وهو أيضًا يبادلها مشاعر مختلطة ما بين الخوف والغضب ، لن ينتبه كلاهما للذي تسلل خلفهم في الظلام وهو يحمل بيده عصا غليظة وهبط بها على رأس كرم ليضع يده على رأسه متألمًا وتبدأ الرؤية تتشوش أمامه ، التفت برأسه للخلف ليرى وجهه فيحدقه بنارية وأبي الاستسلام فاستقام واقفًا مقاومًا الدوار الذي يفقده توازنه تدريجيًا ووجه له لكمة قوية بعض الشيء ولكنها لم تؤثر به كثيرًا حيث انتصب في وقفته بعدها ووجه له عدة لكمات أقوى اطاحت به أرضًا ولم يستطع المقاومة أكثر من ذلك وسط دوار رأسه ليغمض عيناه رغمًا عنه فتصرخ الأخرى باكية بعنف :

_ كـــــــــرم .. كـــرم ، كـرم

اقترب منها ذلك الوغد وقال مبتسمًا بشيطانية :

_ متخافيش يامزة شوية وهيفوق ، مش هيفوته العرض اطمني

" عرض " عن أي عرض يتحدث ذلك الحقير ، شعرت بدقات قلبها تتسارع ونظرت لكرم وهو فاقدًا الوعى على الأرض فازدادت حدة بكائها ولا تتوقف عن منادته لعله يفق !! ....

***

فتحت رفيف الباب بعدما سمعت الطرق المتواصل وإذا بها تندهش بعمها وعلاء ، فتهتف في صدمة مبتسمة :

_ عمي !! ، أهلًا وسهلًا حمدلله على سلامتك

رد عليه بنبرة حازمة :

ضروب العشق .. للكاتبة ندى محمود توفيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن