الفصل 8 : الم الى أمل

5.1K 372 36
                                    







" اذا لقد بيع بالفعل ؟ " قال ارثر وهو يسأل ثالث رجل وصلنا اليه بعدما كنا نبحث بارجاء المدينه عمن عرض منازل للإيجار


" اجل " اجاب صاحب المنزل بأسف 


نظر ارثر لي واظنه قد لاحظ نظرة فقدان الامل التي تعلو عيناي ليقول وهو يربت على كتفي : لا تقلقي سنجد منزل لك , لازال هناك الكثير من المنازل المعروضة للإيجار .


ابتسمت بيأس قائلة : اجل , شكرا مجددا ارثر اتمنى ان لا اكون عبئا عليك .


ضحك وهو يحاول ازالة تلك الهالة السوداء التي تحيطني ثم قال : النبيل ارثر بالخدمة بأي وقت .


( قهقهت بخفة عليه , إنه شخص ظريف )










-------------------------------------

في متجر الكتب ....




كان يجلس ذلك الفتى بهدوء بمكانه دون حراك , التصقت بوجهه علامات الحزن جاعلة من ذلك البريئ إحدى ضحاياه .. بالرغم من جلوسه ساكنا إلا أنه كان يلفت نظر كل من يدخل المتجر بجماله الطفولي البريئ وعينيه الزقاوتان المشعه .. فتى كهذا لا يناسبه الحزن ابدا .. 


كان العجوز صاحب المتجر يختلس له النظر مرارا وتكرارا مستغربا من هدوءه الحاد , فهو لم يترك مكانه منذ غادرت أخته .


اغلق العجوز ذلك الكتاب الذي كان بين يديه ثم نهض من خلف المنضدة مزينًا وجهه بابتسامة لطيفة , اتجه ناحية سيباستيان وجلس قربه .. ابتسم بهدوء وهو يسأل : ما بك يا سيادة الأمير ؟ تبدو حزينا .


نظر سيباستيان للرجل العجوز ثم اعاد نظره للأرض ليردف بنبرة هادئة ومليئة بالحزن : لقد مات صديقي .


( شبك العجوز حاجبيه متسائلا من اخبر الفتى بخبر محزن كهذا , اعني فتى بعمره لا يفترض ان يخبروه بموت اصدقائه )

لعبة الغميضة مع مستذئب [ PLAY HIDE AND SEEK WITH A WEREWOLF ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن