صلوا علي محمد
كانت تجلس في غرفة إبنتها كعادتها تمسك بيدها صورتها منذ أن كانت صغيرة تتذكر بحزن جميع ذكرياتها معها قاطعها رنين هاتفها الذي إرتفع صوته و أخرجها من ذكرياتها :
ألو مدام هدي معاياأجابت بصوت متحشرج من أثر بكائها :
أيوة أنا مين حضرتك=مش مهم أنا مين المهم ال هقولهولك متقلقيش علي بنتك .... بنتك بخير
ردت هدي بلهفة وتلعثم : إنتي مين هي كويسة .. چني كويسة عايزة أكلمها أرجوكي وهنفذلك كل ال انتي عايزاه
= مدام هدي أرجوكي مش هقدر أوضحلك حاجة كل ال أقدر أقولهولك بنتك بخير جدا ومش لوحدها مع السلامة
إردفت هدي بلهفة : لا أرجوكي إستني
لكن قاطعها صوت إغلاق الخط أخذت تردد الشكر بفرحة وعينيها أبت أن تتوقف عن ذرف الدموع : الحمد الله يا رب الحمد الله يا رب إني إطمنت عليها يا رب ترجعهالي يا رب
!!!!¡¡¡¡!!!!¡¡¡¡!!!!¡¡¡¡!!!!
ها كلمتيها
= كله تمام يا فندم كلمتها وقولتلها ال حضرتك أمرتني بيه
إردف بهدوء وحذم : تمام كل فترة تكلميها وتطمنيهم زي ما قولتلك وعرفيني اخر الاخبار سلام
اغلق هاتفه وهو يفكر فيما يحدث وإلي أي حال سينتهي به الأمر قاطعه من شروده صوت معشوقته : تميم أنا خلصت
اقترب منها محتضناً إياها بتملك تفاجأت هي من ردت فعله ضم زراعيه بشدة حولها حتي تألمت قليلاً دفن وجهه في عنقها وهو يهمس بهوس وجنون : بحبك يا چني بحبك ومش هسمح لأي حد يبعدني عنك بحبك لدرجة إن الكلمة دي بقت قليلة جداً ال جوايا ليكي أكتر بكتير من كلمة بحبك إنتي لو طلبتي روحي هدهالك ومن غير أي تردد مش .. مش عايزك تسبيني إوعي تسبيني يا چني
كانت في حالة تيه من كلماته العاشقة لها وعقلها يردد كلماته كي تستوعب مدي حبه لها تخللت أصابعها في شعره بتردد مقربه إياه منها : متخفش يا تميم مش هسيبك
ابتعدت عنه بهدوء ومزاح : وبعدين إنت بتضحك عليا فين البيتزا بتاعتي
إبتسم بحب لها : إطلعي الأوضة وإفتحي الدولاب هتلاقي فيه علبه جهزي نفسك و أنا هستناكي تحت يالا بسرعة متتأخريش
صعدت إلي غرفتهم ثم فتحت الخزانة وجدت صندوق كبير فتحته وجدت فستان من اللون الموڤ من التل مكشوف الزراعين يصل لحد الركبتين به بعض الورود الصغيرة عند الصدر يخطف الأنظار من جماله كان بسيط يناسب جمالها الهادئ إرتدته وصففت شعرها مجعدة إياه قليلاً وتركته منسدلاً خلف ظهرها ثم وضعت كحل ليبرز جمال عينيها وروچ نفس لون الفستان فكانت كالأميرات حقاً
أنت تقرأ
أنتي وتيني
Romanceدخلت وأغلقت الباب خلفها أخذت تبحث عنه بعينها بلهفه وقع نظرها عليه كان مربط و متكوم في الأرض زراعه ملفوفه بشاش وجسده ملئ بالكدمات .. ركضت إليه و هبطت بجانبه لم يكن في وعيه وضعت يديها علي وجهه بحذر كي لا تؤلمه .. فتح عينيه بتعب ما إن أحس بلمستها إبتسم...