"الحلـقة الثـامـن عشــر"

440 15 1
                                    

النصيب غلاب"
(رجل الماڤيا)

               "الحلـقة الثـامـن عشــر"

"ومَن منا ينسي الجرح العميق الذي بـ داخلنـا؟!"

وقف أمام سجادة الصلاة يرتعش وخائف لـ أول مرة بـ حياته يصلي !
يشعر بـ رهبة أنه واقف أمام الله عز وجل..
الله الذي غفل عن عقابه وغفل عنه !
والآن عائد إليه مُحمل ذنوب !
سجد وهو يحاول أن يتكلم!
يريد أن يتوب علي ما فعله بـ حياته !

" يارب أنا جاي وواقف بين أيديك خايف..زى طفل اللي خايف من العقاب... أنا خايف أوى يارب... أنا غفلت عن حاجات كتير أوى غلط عملتها!
بس جاي طالب عفوك ورضاك وأنك تغفر ليا !
يارب أديني فرصة يارب أثبت فيها إني أتغيرت فعلًا وناوي أتوب بجد وأرجع عن أي ذنب عملته..أنا خايف يارب خايف...مش مُستعد إني أقابلك يارب... أنا بجاهد علشان أبقي مُستعد لكن أنا الرعب مُتملك مني أوى والله...
أنت اللي بتغفر الذنوب يارب... اللهمَّ إنك عفوًا كريم تحب العفو أعفُ عنا يارب...
أكرمني علي قد فضلك يارب مش علي قد أفعالي..
يارب أنا والله مش وحش أنا بس شيطاني غلبني!..

أنتهي "غسان" من صلاته وأمسك كتاب الله وبدأ قرأته بـ رهبة لـ يتركه عندما أنهار بـ البُكاء وأخذ صياحه يـعليَّ

-  أنا جايلك خاطري مكسور يارب...مفيش غيرك يارب يجبر بـ خاطري !.. أنا عاصيتك كتير يارب بس أنا طمعان بـ عفوك... أنا زنيت وكنت بشرب وعمري ما غضيت بصري عن ست بس أنا هفتح صفحة جديده معاك يارب..
صفحة مفيش فيها غير الصالح يارب ومفيش فيها أي عصيان يارب...عفوووك يارب!..
************************************

وجدته أمامها واقف يضع يده بـ بنطاله بـ شموخ كـ عادته !..لن يتأثر لـ تلك الدرجة !
أحمق!...هزت رأسها بيأس من كبرياءه ثم سألته بـ نبرة باردة

_نعم!؟.

دفعها ودلف لـ الداخل مُجيب

_جاي أشوف أنكل نائل ملكيش دعوة إنتي !

ردت عليه بغضب

_ إنت جاي هنا ليه!... أنت مش قولت مش عايز أشوف وشك تاني وأبعدي عنه !..جاي أنت ليه!؟

_وحشتيني !

نظرت له بسخرية وأجابت

_طب يا سيدي شكرًا ممكن بقي تخلص !

وجدت والدها يهبط من أعلي بإستغراب فـ أردفت

_ بابا فهد جاي ليك...عن أذنكم.

__ تتجوزيني !

كادت أن تصعد ولكن أوقفها "فهد" بـ تلك الكلمة التي صدمتها..جعلت قلبها ينبض بـ عُنف !..يريد أن يتزوجها بـ الفعل !
حاولت أن تتمالك نفسها ونظرت إليه وجدته يردف لـ والدها

_عمي أنا عايز أتجوز فيروز لأني بحبها .

برقت بـ عينيها من جرائته بل وقاحته..!

النصيـب غـلاب"رجـل الماڤـيا" لـ الكاتبـة مـلك طـارقـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن