الحلقه العاشرة💚

746 41 13
                                    

  "النصيب غلاب"
(رجل الماڤيا)

                   "الحلقة العاشر"

حتـي وإن رحـلت...فـ هـل يمُـكن أن يرحـل قلبـي عنـك...او هـل لـيَّ أن أرحل عنـك؟!...

دلفت صباحًا وهي تشعر أن جسدها يرتعـش من شدة البُكاء والتعب وشدة الإرهاق وجدت والدها وشقيقتها يجلسوا علي مائدة الطعام لتصيح إليهم بتعب قائلة

_صباح الخير...

_عـذراااء...

هتفت بيها فيروزة بسعادة وهي تركض نحوها وتحتضنها بقوة شديدة لتبتعد بعدها هاتفة

_وحشتيني أوى يا ريري!!!

_وانتي كمان يا فيروزة..

أتجهت نحو والدها وقبلت يديه ورأسه قائلة بهمس وهي ترتمي بإحضانه باكية بصمت...فـ كان هو لها الموطن التي تستقر بـه دائمًا...

_بابا...وحشتني اوى...ياريت العالم يبقي دافي وحنين زى حضنك!!!...

أبعد رأسها عنه ليجد دموعها تتساقط بهدوء لـ يفزع هو ويحاوط وجهها بيده بخوفًا شديد متابعًا

_مالك يا عذراء....

_مليش يا بابا..

هتفت بها وهي تبتعد عنه وتسحب حقيبتها حتي تختفي من أمامهم لتتابع وهي تسير بسرعة

_علي فكرة أنا انفصلت عن غسان...

أختفت عن أنظارهم وسط دهشة كبيرة...
فـ كيف عن روح تبتعد عن جسدها...سوي في الموت؟؟!
فـ كان "غسان" دائمًا الروح لـ "عذراء"...!!

************************************

يا مسـافر وحـدك وفايـتني... لـيه تبعـد عنـي؟...ليـه تبـعد عنـي وتشـغـلني؟!..

نزع سماعات الأذن الخاصة بـه عندما رأي "المضيفه" تشير لـه بيدها لتتابع قائلًة

_ممكن حضرتك تستعد لأن وصلنا؟!..

اومأ لـها دون كلمة...لا يمتلك القوة للحديث مع أحد...لقد انتهت قوته... غادرت المُهلكة وتركت له الحياة سوداء...
لم يكن يتمني يومًا أن يصل بهم الحال إلي تلك النقطة..!!!!!
ولكن يستحق كل ذلك الوجع....غفل عن ما يفعله ولكن الله لم يغفل....
الحُزن اللي احتل قلبه بعد فُراقها أكبر من أن يتحمله...
مرار فراقها أحتل قلبه لـ درجة الموت...
أشار إلى سيارة أجرة وصعد بها وبجانبه الحقيبة...
يا ليته مات قبل هذا اليوم...

************************************

بعد مرور عدة أيام...

روتين قاتل يحتل الحياة من حولها...لم تبادل الحديث معه صامتة...صامتة لـ درجة الرعب...
جعلته يخاف من صامتها ذلك..
أحيانًا يكُن الصمت أقوي رد فعل لأي شئ....
لامبالاة مُخيفة... أصبحت لا تبالي شيئًا...لا تعطي رد فعل سوى الصمــت،لا تحاسبه علي أفعاله وطلبت ذلك من أباها....
دلفت غرفتها وجدته يعبث علي هاتفه مبتسم لتجلس علي مقعد أمام"التسريحة" وهي تضع
يدها علي وجهها وتلمس كل جزء به وعينيها تتابعه...تتابع إبتسامته وكل ما به...تعرف بأنه من التأكيد يتحدث مع امرأه....يكسر قلبها من جديد... أصبحت لا تحاول أن تبحث عن مكان بـ قلبه لها...فـ قلبه مثل حبات الرومان..كما يقال "يسيع من الحبايب ألف"...
أقتربت منه وجلست ووضعت ودفنت نفسها أسفل الغطاء قائلًة

النصيـب غـلاب"رجـل الماڤـيا" لـ الكاتبـة مـلك طـارقـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن