_6_

84 16 27
                                    

صباح اليوم التالي:

تحلق الجميع حول طاولة الإفطار ليعم الصمت. الأجواء مكهربة للغاية و العلاقات متوترة. تنهدت لأنبس بجدية:
- هل ستظلون على هذه الحال؟

نظروا إليّ في حيرة فواصلت:
- لوكاس و ليلي، حاولا التحدث على ٱنفراد.
نظرت لي ليلي لتبدو ملامح الحزن على وجهها. إنها تتمتع بمشاعر رقيقة للغاية، خاصة إن كان الأمر متعلقا بلوكاس.

- لوكاس و جاك، أمضيا أكثر وقت معا لإصلاح ما حدث و بالإصلاح أعنيك أنت لوكاس.
قلب لوكاس عينيه في ضجر ليرمقه جاك بنظرات شامتة طفولية.

- لوكاس و جان، لا تعقدا الأمور كثيرا و لتغفري له خطأه يا أميرتي.
اِتسعت عينا لوكاس ليعلق متذمرا:
- لكني لم أفعل لها أي شيء بل لا أطلب مغفرتها. إنها في نصف عمري تقريبا.

تقدمت منه جان لتعانقه قائلة:
- أنت أخي أيضا. أسامحك.
ثم تراجعت لتبتسم بينما نظر لها في ذهول.

- آرثر، أحسنت صنعا. لقد تصرفت بحكمة و سرعة عند ٱستعمالك لنداء الإغاثة.
تلونت وجنتاه بحمرة طفيفة ليبتسم في خجل.

اِرتسمت على وجهي ٱبتسامة عريضة بينما أضفت في حماس:
- إذا، سنذهب الآن نحو مملكة وحوش الياتي. ماريو في ٱنتظارنا هناك.

هلل جاك لينبس في سعادة:
- لقد ٱشتقت إليه كثيرا.
ضحكت في سعادة لنكمل تناول وجبة الفطور.

تحمحم آرثر ليستدير نحوه الجميع. فإن تكلم هو فٱعلموا أنه أمر مهم.

نظر إلينا لينبس في تردد:
- أفروديت، هل يمكننا العبور على مملكة السحرة بعد إتمام المهمة لإلقاء التحية على أبولو؟

نظرت إليه في حيرة لأهز رأسي إيجابا مجيبة:
- أجل طبعا، إليك ذلك. لكن لماذا؟
نبس بنبرة قلقة:
- إنه شخص لطيف. لم يكن ليرحل دون توديعنا.

نظرت إلى طبقي في صمت لينتابني القلق. إنه محق.

.
.
.

﴿ مملكة وحوش الياتي ﴾

توقفت العربة أمام أحد المنازل المنزوية ليقفز جاك و يطرق الباب. فتح ليظهر ماريو جاثيا على ركبته ممسكا بوردة حمراء لينبس بطريقة درامية:
- وردة لك عزيزتي أفروديت.

﴿ في العالم الموازي_ حب مشمس﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن