_11_

66 16 1
                                    

في اليوم التالي:

﴿ لوكاس ﴾

جلست أتناول الإفطار بمفردي. لم يستيقظ أحد بعد. سحب الكرسي بجواري ليجلس ستافروس. حدق بي لبرهة قبل أن يتنهد قائلا:
- فلتهمتم بليلي. أخبرها بأنك تحبها كلما أردت ذلك. غازلها بين الحين و الآخر. لا تتردد لعناقها و لا تفكر مرتين قبل أن تمسك بيدها. اِستمتع بكل لحظة معها. فقد تكون الأخيرة.

نظرت إليه في حيرة لأهز رأسي إيجابا بينما وقف ليغادر المطبخ. حسنا، أظن أنه يخطط لقتل حبيبتي.

مرت ليلي بجواره لتلقي التحية لكنه تجاهلها ليرحل. نظرت لي في ٱستغراب لتسأل:
- ما خطبه؟
- لا أعلم. إنه لئيم.

وقفت من جلستي لأتقدم نحوها و أمرر يدي على شعرها الأشقر. ٱبتسمت بينما أتأمل ملامحها لأنبس في هدوء:
- كم أنا محظوظ لٱمتلاك حبيبة مثلك.

حدقت بي في حيرة قبل أن تضحك بخفة معلقة:
- هل من خطب ما؟ ماذا تريد مني؟ لا أملك نقودا.

قلبت عيناي في ضجر لأنزل يدي. ٱقتربت مني أكثر لتمسكها مجددا و تعيدها مكانها بينما أضافت في ظرافة:
- كنت أمزح. أحب أن تداعب شعري. هذا يشعرني بالأمان.
ٱرتسمت على وجهي ٱبتسامة حانية لأطبع قبلة على جبينها. ٱتسعت ٱبتسامتها بينما أخذت تضرب صدري بيدها في حماس معلقة:
- أشعر بشيء يتحرك في معدتي.

- إنها غازات لا أكثر.
علق صوت ذكوري فٱستدرنا ناحيته لنجد أركون يحاول كبح ضحكه بينما يخرج طبق لحم من الثلاجة.

ٱختبأت ليلي خلفي في خجل بينما أمسكت طرف قميصي بيدها. ٱبتسمت لظرافتها بينما أضاف صاحب الشعر البرتقالي:
- أنتما ثنائي جميل، لكن ليس بجمالي و سنا.

- هل ذكر أحدكم ٱسمي؟
صرح صوت أنثوي لتدلف سنا إلى المطبخ. توجهت نحو أركون لتعانقه بخفة قبل أن تقترب من الموقد معلقة:
- شرائح اللحم المشوي المعتادة. حاول إضافة القليل من عصير الليمون لتحصل على مذاق أفضل.
هز أركون رأسه إيجابا بينما توجه نحو الثلاجة.

﴿ أفروديت ﴾

جلست على طرف السرير حذو أبولو الذي ٱستلقى في هدوء. لم يستيقظ بعد. مددت يدي لأبعد خصلة من شعره عن جبينه. نظرت إلى معصمه الذي غطته ضمادة بيضاء. قال آرثر بأنه سيكون على ما يرام لكني لا زلت أشعر بالقلق.

وقفت من جلستي لأتوجه نحو النافذة. أبعدت الستائر لتتسلل أشعة الشمس. ٱستشعرت حركة خلفي فٱستدرت نحوه. لقد فتح عينيه جزئيا. هرولت نحوه و جلست حذوه مجددا. ٱستدار إليّ لينبس بصوت خافت:
- لم أمت؟

﴿ في العالم الموازي_ حب مشمس﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن