_9_

65 15 3
                                    

في المساء:

﴿ ماريو

تحلق الجميع حول الطاولة لتناول طعام العشاء الذي أعدته ليلي، حساء و سمك مشوي.

تذوقته لأستدير نحوها لأعلق مبتسما:
- إنه لذيذ للغاية. أنت ماهرة حقا في إعداد الطعام يا فتاة. تعلمين جيدا أن الطريق نحو قلب الرجل هي معدته.

حملق بي لوكاس مقطبا حاجبيه بينما أحكم قبضته على سكين بيده اليمنى. وقف من مكانه لتوجه نحوي في غضب فأضفت متلعثما:
- أنا أتحدث عنك يا لوكاس! ألا تملك معدة أم أنك لا تملك قلبا؟

واصل تقدمه نحوي فوقفت من جلستي لأختبئ خلف مقعد ليلي مردفا:
- لقد قلت الطريق نحو قلب الرجل، لا أتحدث عني طبعا.

قهقه جاك بينما ٱنتصب لوكاس في وقفته معلقا في عدوانية:
- لا تمدح فتاتي.

لمحت طيف ٱبتسامة يعلو وجه ليلي. ٱتسعت عيناي لأنبس في دهشة:
- كدت أموت الآن! أتبتسمين لموتي؟
تعالت ضحكاتها على حالتي لتضع يدها بخفة على فمها في لطافة. أتعلمون ماذا لمحت أيضا؟ ٱبتسامة خفية ترتسم على وجه لوكاس و هو يتأمل ضحكة ليلي.

جلس ذلك العصبي مكانه لأعود إلى مقعدي. قد يظن الجميع أننا عصابة سطو و سرقة أو مجموعة توزع الهدايا أو أننا حثالة المجتمع لكننا عائلة. لكل فرد منا ماض تغاضى عنه ليهتم بحاضره وسط محيط يوفر له الحب اللازم، كل منا، أنا ماريو، أفروديت، لوكاس، ليلي، آرثر و جاك.

.
.
.

﴿ أبولو

.
.
.

- أين عائلتك يا صغيرة؟
نبست سنا تسأل الفتاة التي أحكمت قبضتها على ربطة عنق ذهبية بينما تحلق حولهما كل من أركون، تالوس، ستافروس و بيتر.

نظرت إليها الفتاة في حيرة قبل أن تجيب:
- لقد فتحت عيناي لأجد نفسي في المستشفى فغادرت المكان. أما عائلتي، ماريو، آرثر، لوكاس، ليلي و جاك، فهم في محل بيع عقاقير الشعوذة. و أفروديت في قصر لوسيفر.
اِتسعت أعينهم ليعلق ستافروس:
- لقد كانت في العالم الموازي!
أضاف بيتر متسائلا:
- ألا يزال لوسيفر على قيد الحياة؟
- أجل، إنه كذلك. و يخطط لغزو عالم البشر مستغلا أبولو. لكن لا أعلم كيف. لقد سمعت آرثر يقول ذلك.
شهق الجميع ليقولوا بصوت واحد في تعجب و ذهول:
- أبولو على قيد الحياة!

﴿ في العالم الموازي_ حب مشمس﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن