10

908 122 43
                                    

كانتِ الساعةُ الثالثةُ بَعدَ الظُهرِ عِندَما عُدنا

يُونغي ارادَ أن اذهَبَ مَعهُ لِمَنزلهِ، وانا لَم يَكن لَديَ شَيءٌ لِأفَعلهُ لِذا ذَهبتُ مَعه

كَانَ هُناكَ رَجلٌ يَرتَدي مَلابسَ تُشبه مَلابسَ رِجالِ اعمالِ البناء، كَانَ يَقفُ خَارِجَ مَنزل يُونغي

"مَرحباً انا هُوسوك، انا مَن سَيُصَلحُ الحَنفيةَ الخَاصَةَ بِكَ اليَوم"

اَومأَ يُونغِي وَقامَ بِالتَقديمِ عَن نَفسهِ أيضاً

قَامَ يُونغي بِفَتحِ بَابِ مَنزِله بالمفَاتيحِ ليَدخُلَ هُوسُوك بَينما نَحنُ بَقينا خَارِجَ المَنزِلِ

"يَا إلَهي!"
هَذا كُلُ مَا إستَطعتُ قَولهُ

كُل هَذا الاساسِ رَطب، وَالمشهد كَانَ مُقَززاً لِدَرجةِ أنَّني شَعرتُ لِوَهلةٍ أني أُريدُ التَقيُؤَ

ولِأكُونَ صَريحَةً، أيُّ أَحدٍ سَيرى هَذا المَنظَرِ سَيَتقيأ

أعني هُناكَ إحتِمالٌ بِنسبةِ 90٪ أن أتقيَأ، وَ نِسبةُ 10٪ أن لا أتَقيأ لَن تَحدُثِ مُستَحيلٌ

"هَل انتِ بِخَيرٍ؟"
سَألني

شَعرتُ أنَّ رأسيَ يُصبِحُ أثقَلَ أكثرَ وَأكثر بِكُلِ ثَانِيةٍ، وَكنتُ عَلىٰ وَشكِ التَقيؤ

إلىَ أن أصبَحتُ اُقابِلُ صِدرَهُ مُجَدداً

ذَلكَ الشُعورُ المُقَززُ بِالتَقيؤ ذَهب، شَددتُ عَلىٰ العِناقِ الَّذي كَانَ جَيداً بِحق!

دَفَنتُ وَجهيَ فِي صَدرِه، أشعُرُ بِالرَاحةِ هَكَذا

يَداهُ كَانَت تَصعَدُ وَتَنزِلُ عَلىٰ ظَهريَ مَاسِحةً عَليهِ الَّذي جَعَل مِني اهدَأُ كَثيراً

أستَطِيعُ الشُعورَ أيضَاً بِذَقنِهِ فَوقَ رأسيَ

جَسَدهُ كَانَ مُرِيحَاً للغايةِ

إنَّهُ يَمنَحُني شُعُورَ الأمانِ وَيَجعَلُني أهدَأ أكثَر

كُنتُ أشعُرُ كَما لَو أنَّهُ سَيَحمِيني بِهَذهِ الطَريقَةُ مِن أيِّ خَطرٍ قَد يُحِيطُ بيَ

الَلعنةُ، بما كُنت اُفَكر

"هَل أنتِ أفضَلُ الآن؟"

فَصلَ الحُضنَ وَها أَنا أُقَابِلُ وَجهَهُ مُجَدداً

أومَأتُ بِخَجلٍ، شُعور الدِفئِ ذَهب وَالهَواء البَارِدُ يَلفَحُني

عِندَها فَعلتُ شَيئاً أنَا نَفسِي لَم أتوَقع أن أفعَلَهُ بِحَياتي كُلها

سَحبتُهُ بِعناقٍ مُجَدداً، ذِراعَيَّ تُحِيطُ بِكَتفيهِ وَوجهِي مُقابِلُ صَدرِهِ

كَانَ مُتفَاجئٌ مِن فِعلَتي هَذه، أعنِي حَتى أنا مُتفاجِئة

"إذاً أنتِ عَاطِفية هَا؟"

ضَحِكَ بَينَما كَانتِ أصَابِعُه تَلعَبُ بِشَعري

"مَاذا؟!"
قُلتُ

"العَاطِفيونَ يَحِبونَّ الحِضن الدَافِئ وَأنا حِضني دَافئ، لِذا أنتِ عَاطِفيةٌ"

شَرحَ فَ إبتَسَمتُ

أجَل أَنا أُحِبُ العِناقاتِ الدَافِئة، وَلكِن خَاصَتُك أكثَر!

"أسِف لِتَخريبِ لَحظَتِكُم الجَميلةُ، وَلَكِنَّني قُمتُ بِإصلَاحِ الحَنَفيةِ وَساعَدُتكَ بِتَرتِيب المَنزِل قَليلاً"

صَوتُ هُوسوك أتَى لِمَسمَعِنا، لِذا بِسُرعَةٍ قُمنا بِفَصلِ العِناقِ وَالإبتِعادِ عَن بَعضِنا

"شُكراً جَزيلاً هُوسوك"

نَطقَ يُونغِي وَصافَحهُ مُجدَداً وَأعطَاهُ المَال

لَوحَ هُوسوك وَبدأ يَبتَعد

لَكنهُ لَم يَذهَب قَبلَ أن يَصرُخ بِشَيء جَعل كُلاً مِنا يَشعُرُ بِالخَجَل

"حَبِيبَتُك لَطيفةٌ جِداً"

"أيشُ إبنُ العَاهِرة ذَاك"

دَحرَجَ يُونغي عَيناهُ

"هَل تُمَانِعين إن سَاعدتِني بِتَرتِيبِ وَتَنظِيف المَنزِل قَلِيلاً؟"
سَأل فَأوُمَأت

"لِما لا؟"
إبتَسَمت

............................

"وَأخِيراً. وَاه، أنتَ تَملِك الكَثِيرَ مِن الأشيَاءِ فِي مَنزِلِكَ"

قُلتُ بَينَما أرتَمي عَلى الأريِكةُ وَاضِعةٌ البَاندا بِحُضنيَ

"أجَل أيَتُها العَاطِفيةُ الخَاصةُ بي. أمُتأكِدةٌ أنَّكِ لَم تَذوبي بِعِناقيَ"

نَطَقَ بَينَما جَلسَ بِجانِبي عَلى الأريكَةُ

ضَربتُ صَدرَهُ بَينَما كُنتُ أُحَاولُ إخفَاءَ الحُمرةُ الطَفيفَةُ الَتي كَانتِ تُغَطي و‌جهيَ

"هِيه!، لِما أنتِ تَضرُبين وِسادَتكِ الفَريدةُ وَالوَحِيدة؟"

"اصمُت كَي لا أضرُبكَ مُجَدداً يَا يُونِغي الغَبي!"

"أوه هَل أنتِ تُظهِرينَ حُبك‌ لِي مِن خِلالِ ضَربكِ لي؟"

يَا إلَهي مَاذا يَفعُل هَذا اللَعينِ لي؟!.

.
.
.
.
.
.
إضغَطوا زِرَّ النَجمَةُ رَجَاءاً♡.

Wi-Fi password || Min YoonGiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن