05

1K 126 14
                                    

"هِيييييه!"

صَرختُ بَينَما أضغَطُ عِدةَ مَراتٍ عَلىٰ جَرسِ مَنزلهِ، مِن الأفضَلِ أن يَفتح البابَ قَبلَ أن يَنفذَ صَبريَ

"إذاً قَررتي العَودَةُ بَعدَ كُل هَذا ها؟!!."
قالَ بَينَما يَفتَحُ البابَ لي، وَكأنَّهُ يَعلم أنَّها أنا

"أجَل، أنا يائِسةٌ حَقاً بِشَأنِ شَبكةِ الإنتَرنت فِي شِقَتي"
قُلتُ بِسُخريةٍ، مَع أنّي كُنتُ أقولُ الحَقيقةَ

اللَعنة عَلىٰ الأشياء الَّتي أفعَلُها مِن أجلِ الإنتَرنت

"لِنُصبح أصدِقاء."

"ماذا؟"

سَألتُ مُجَدَداً لِكَي أتأكدُ أنّي لَم أسمَع بِشَكلٍ خاطِئ

"لا تَجعَليني أقولُها مَرةً آُخرَىٰ"

"حَسناً، لَكِن بَعدَها أنت سَتُعطيني الرَقمَ السِريَّ للشَبكةِ"

لَم يُعطي أيَّ رَدٍ، فَقط دَخلَ وَجلسَ عَلىٰ الأريكةُ

لِذا أنا تَبعتُه وَجلستُ بِجانِبه

كانَ الصَمتُ الوَحيد المَوجودُ، ليَقومَ هوَ بِكَسرِ هَذا الحاجزِ

"إذاً ماهوَ إسمُكِ؟"

"تشان يونهِيون"

"أنا أُدعىٰ مِين يونغِي، جَيدٌ كِلانا يَملِكُ 'يون' فِي إسمِه هَذا شَيءٌ مُشتَرك"

أومأتُ، ثُمَّ فَكرتُ بِأن أسأل السُؤال الَّذي يَدورُ في باليَ

"هَل تُشاهِد أفلامً إباحِية؟"

"حَسناً...أجَل أنا أفعَل، وَأجَل أنا الشَخصُ الَّذي يُصدِرُ أصواتَ تأوهاتِ بِسَبب واللَعنة أنّي ألمِسُ نٕفسي بِسَببِ الشَهوةِ، وَلا يوجَد أحَدٌ لِمُساعَدتي لِذااا..."

ضَحكتُ بِصَوتٍ عالٍ بِسَببِ هَذا، لا أعلَمُ لِماذا

أنا دائِماً أضحَكُ عَلىٰ أسخَفِ الأشياءِ، حَتىٰ لَو لَم يَكُن مُضحِكاً، سَأجدُ شَيئاً لِأضحَكَ عَليهِ حَتماً

كَما يَقولُ المَثل:
'الضِحكُ هوَ أفضَلُ دَواءٍ'

"أتَعلَمين أنكِ فَريدةٌ مِن نَوعكِ؟، أعني أنتِ أوَلُ فَتاةٍ أقابِلُها وَلَديها جُرأةٌ لِتَسألَ عَن شَيءٍ كَهذا، بَينما الفَتياتُ الآُخرَياتُ فَقط يَتظاهَرنَّ بِاللَطافةِ والآُنوثَةِ المُفرِطة الَّتي تَجعَلُني أتَقزز!"
إبتَسمتُ عَلىٰ كَلِماتهِ

"أجَل بِيتش، حَتىٰ إن قُمتَ بِدَعوتي إلىٰ مَطعمٍ فَإنّي سأطلُب اللَحم مِن جَميعِ الأنواعِ وَالكَثيرِ وَالكَثيرِ مِنهُ، وَلَكِن الفَتيات الآُخرَيات سيَطلُبنَّ السَلطةُ وَحسب وَلكِن حَقاً، السَلطةُ طَعمُها سَيءٌ بِالنسبةِ لي"

كانَ دَورُهُ ليَضحكَ،
دَعوني أكونُ صَريحةً ضِحكَتهُ لَطيفةٌ للغايةِ.
كانتِ كالألحانِ عَلىٰ أُذُني

بَعدَ أن تَبادَلنا الأحَادِيثَِ بَينَنا أدرَكتُ أنَّهُ ليسَ ذَلك الفَتىٰ السَيء الَّذي تَصَورتُه وَالَّذي يَبدو عَليهِ، بِداخِلي كُنتُ أشعُر بِالراحةِ بِالحَديثِ مَعهُ، لَقد كانَ لَدىِ كِلانا العَديدُ مِن الإهتِماماتِ المُشتَركةِ أيضاً

لَقد كُنتُ سَعيدةً بِأَنهُ إقتَرَحَ عَليَّ أن نُصبِحَ أصدِقاءً

لَكِني مَازِلتُ بِحَاجةٍ لِكَلمةِ السرِ خاصَتِه
.
.
.
.
.
.
.
.
بَارتٌ قَصييير:)

لا تَنسوا جَعلَ زِر النَجمةِ يُضيءُ:(


Wi-Fi password || Min YoonGiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن