10- عذاب رجل

192 20 22
                                    

تقدمت يونهي في خطوات مرتبكة، حتي وقفت أمامه، و عيناها تحمل نظرة اسف و اعتذاراً، مغمغمة:

- أعتقد أنه حان دوري لاعتذر.

أجابها و هو يخفي انفعالاته بقناع من البرود:

- علي اي شئ؟

- إن ما رأيته في المكتب، ما هو إلا دعابة ثقيلة من زميل في العمل.

- ما رأيته لا يعنيني .. انتِ حرة في تصرفاتك.

- أردت أن أوضح الأمر فحسب.

غادر مكتبه، و قو يقول في انفعال:

- الأمر لم يكن يحتاج إلى توضيح، فلم اعد استبعد منك شيئاً منذ زمن طويل.

قالت في انكسار:

- يمكنك أن تبقي أو تستبعد ما تشاء، و لكنني لم اقل سوى الحقيقة.

هتف و قد زاد انفعاله:

- الحقيقة بالنسبة لكِ تأتي دوماً بعد فوات الاوان، فلقد عشت معك كذبه كبيرة، اسمها الحب و الوفاء و إلاخلاص، انتهت بحقيقة مؤلمة قاسية، اسمها الغدر و الخيانة و الجحود.

قالت في مرارة:

- لا تنسي أننا متساويان في هذا.

و استدارت تهم بالانصراف، و لكنه استوقفها في حدة:

- أهذا هو الشخص الذي فضلته عليّ؟

التفتت إليه، قائلة:

- الم تقل أن الأمر لا يعنيك؟

أجابها في مرارة:

- بلى .. يمكنك أن تعتبريه مجرد سؤال سخيف.

حدجته بنظرة تحمل كل اللوم، و هي تقول:

- كيف أمكنك أن تتصور ذلك، و أن تصدقه؟

و غادرت الحجرة، و سؤالها يدوي برأسه عشرات المرات، قبل أن يغمغم لسانه:

- ماذا تعني؟

و لم يجد جواباً هذه المرة.

•••

شعرت سو يول بالضجر، و هي تجول في حديقة النادي بعينها، و تنقل بصرها ما بين مجموعة من الاطفال انهمكوا في اللهو و المرح، و عجوزان راحت يلعبان النرد في شغف..

And We Meet Again || KNJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن