End| و التقينا من جديد

258 20 53
                                    

خلال ثلاثة أيام عملتها يونهي في مكتبه، لم تتجاوز العلاقة بينهما حدود العمل، و لم تتجاوز الرسميات، و ان بذلت يونهي أقصى جهدها لإثبات كفائتها.

و علي الرغم من قبولها التحدي، كانت تخشي في أعماقها تلك اللحظة، التي ستري فيها نامجون صحبة خطيبته، فلم تكن تشعر بالشجاعة الكافية لمواجهة هذا.

و عندما عرضت عليه أحد تصميماتها في ذلك اليوم، قال و هو يشعل سيجارته:

- عمل جيد، و لكن إذا أجرينا بعض التعديلات في الجانب الشرقي، فقد...

سالت و هي تبعد وجهها عن دخان السجائر، فسألها:

- أتضايقك رائحة التبغ؟

- نعم.

- يا لي من احمق!! كيف نسيت انك تضيقين بها دوماً.

قالها و أطفأ سيجارته، فغمغمت:

- يؤسفني أن حرمتك إياها.

أمسك القلم بين اصابعه، و هو يقول:

- ليست هي فقط .. بل حرمتني الحب و الثقة .. و راحة البال.

أدركت أنه يريد أن ينجرف بالحديث الي جانب آخر، فقالت في ارتباك:

- حسنا .. سأجري التعديلات المطلوبة و اعود إليك.

امسك معصمها، و هو يقول:

- يونهي .. انا ارجوكِ أخبريني الحقيقة .. أكان حقيقةً ما أخبرتني به قبل طلاقنا ام كذباً؟

- أترك معصمي يا نامجون .. ارجوك.

- أرجوكِ انا .. اريد الحقيقة.

- ينبغي أن تدركها وحدك.

- إصرارك علي طلب الطلاق جعل كلماتك تبدو حقيقية.

هتفت في مرارة:

- لم احتمل البقاء مع رجل خائن.

ترك معصمها، و عاد إلي مقعده، و أطلق زفرة قوية، قبل أن يقول:

- هل أضعنا حياتنا، و اجمل ايام عمرنا من أجل حماقات و أوهام.

هتفت في حدة:

- لقد رأيتك تغادر الفندق معها، و تصحبها الي سيارتك.

- ألم تسألي نفسك لحظة، عن سر تلك المحادثة الهاتفية المجهولة، التي طلب صاحبها أن تذهبي لرؤيتي، و انا أغادر الفندق مع سوجين؟
ألم تدركي أنها محاولة انتقام سخيفة، من فتاة مدللة، فضَّلتك عليها يوماً، فعزمت علي أن تدمر حياتنا؟
ألم تعلمي أنها سافرت إلى الخارج بعد هذا مباشرة؟ أكانت ستتركني بعد انفصالنا، لو أن الحب يجمعني بها حقاً؟

And We Meet Again || KNJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن