7-مشاعر جارفة

214 21 41
                                    

لم يكد صوت مين تشوي يونغ، والد يونهي، ينتقل الي إذن ايهاب، عبر اسلاك الهاتف، حتي سارع هذا الأخير بإغلاق الهاتف..

و قد خامره شعور بخيبة الأمل؛ لانه لم يسمع صوت يونهي، إلا أنه لم يلبث أن أعاد الاتصال بعد عشر دقائق، دون أن يفكر فيما ينطوي عليه هذا من حماقات أشبه بعبث المراهقين، و في هذه المرة سمع صوتها، و هي تردد:

- الو .. من المتحدث؟

تردد برهة، و هو يسأل نفسه عما إذا كان من الأفضل أن يتحدث إليها أم لا، و لكن عقله الباطن حسم هذا التردد، عندما وجد نفسه يسألها:

- كيف حالك، يونهي؟

سرت لحظة من الصمت قبل أن تجيبه:

- في خير حال .. ماذا تريد يا دكتور نامجون؟

كان صوتها مضطرباً، يدل علي وقع المفاجأة في نفسها، و لكنه قال مستنكراً:

- دكتور نامجون؟! .. لا أظننا بحاجة إلي هذه الرسميات،  و قد كنا يوماً...

لم يتم عبارته، و إنما بترها لحظة، واصل بعدها مغيراً مجري الحديث:

- ارجو الا اكون قد ازعجتك بهذا الاتصال.

إجابته في توتر ملحوظ:

- لا .. ليس هناك أي إزعاج.

أرادت أن يحدثها عن سبب اتصاله بها، فقال:

- أردتُ أن أعلم رأيك جدياً في هذا المشروع، قبل أن أقحم نفسي فيه، فأنت لن تضنّي عليّ بالراي الصائب حتماً.

صمتت لحظات، ثم قالت:

- و لكنني قدمت لك الدراسات الأولية له، و لست اظن شخصاً بخبرتك يحتاج الي راي مهندسة صغيرة مثلي، في أمر كهذا.

- أن خبرتي مازالت أكاديمية في هذا الشأن، و مازلت افتقر للخبرة العملية؛ لذا فأنا بحاجة إلي مهندسة مشروعات مثلك.

- حسناً .. يمكنك أن تحضر الي المكتب في ايه وقت، لأوضح لك كل ما تحتاجه من بيانات و استفسارات خاصة بالمشروع، اما من الناحية المالية و الاستثمارية، فيمكنك أن تلتقي بالاستاذ هونغ في هذا الشأن.

- سأناقش السيد جيون فيما بعد، حول النواحي المالية و الاستثمارية، و لكنني احتاج الي خبراتك الفنية، و معرفتك بموقع العمل، بحكم معاينتك له علي الطبيعة، كما أكد السيد جيهون، و لكن لدي بعض الارتباطات الهامة في مكتبي في الواقع، و لست ادري ما إذا كان يمكنني الحضور الي مكتبكم، خلال الأيام القادمة ام لا؛ لذا فمن الأفضل أن تحضري انت الي مكتبي.

And We Meet Again || KNJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن