اسكربت: خيانة صديق

27 4 0
                                    

: يا بني قولي مالك بس

عمر وهو يضع وجهه بين كفيه وهو يجلس على صخرة بجانب صديقه على الشاطئ : ماليش يا معاذ ماليش

معاذ: انت مبتقفلش تليفوناتك وتقعد ع البحر كدة غير لما تكون مضايق واوي كمان

عمر وهو ينظر له بدموع ويقول: ارجوك ارجوك بطل تعمل كدة لو سمحت امشي

معاذ بخضة وهو يضع يده على كتفه : اي دا اي دا لى الدموع طيب ...قولي في اي يمكن اعرف اساعدك

عمر وهو يهز رأسه بمعنى لا: مش هتعرف مش هتعرف ا..ااا..اانا مش عارف ازاى عملت كدة ازاي قالها وهو يضرب قخذه

فمسك معاذ يده وقال : استغفر بس واستهدى بالله وقولى حصل اي بس

عمر : مش هقدر اقولك معاذ ارجوك امشي انا مستهلش والله ..والله ما استاهل

معاذ: استغفر الله العظيم واتوب اليه ...طب ممكن تقول بس يمكن مكبر الموضوع

عمر: لا لا لا الموضوع اكبر مما تتخيل ...انا عملت في حقك حاجات كتير اوي وحشة ..خنت ثقتك ..امانتك ...خنت كل حاجة حلوة بينا ...ونزلت الدموع من عينيه بندم وقال : انا اسف اوووي اووي يا معاذ بجد مش عارف اقول اي

معاذ وهو يجلس امامه ويبعد كفه من على وجهه ويقول : لا اهدى كدة وصلى ع النبي واحكي في اي

عمر وهو يمسح دموعه: عليه افضل الصلاة والسلام ...مش هقدر اتكلم دلوقتى ارجوك خليها مرة تانية

معاذ : لا دلوقتي يعني دلوقتي

عمر وهو يتحاشى النظر له ويبعده ليجلس بجانبه لا أمامه : الحكاية بدأت من ميرنا ...ميرنا انا حبيتها اووي بس مكنتش بقولها ..كنت بقول اخلص دراسة وبعدين اتقدملها وادخل البيت من بابه ...وجيت انت الجامعة وبقيت تمشي معاك علطول ..وتتكلموا وتضحكوا ..وانا بغلي من جوايا مش قادر اشوفها مع حد غيري ..مش عارف كان مخي فين ...لما رميت اللوم عليك انك السبب ...مع انه هى كان باين عليها ماشية على حل شعرها واكمل بسخرية بس نقول اي بقى مراية الحب عامية ...قررت اني ابعدها عنك وبما اني غني وانت عادي فالبنات بتحب الهدايا الدهب الحاجات دي صاحبتها كان كلامها معايا على خفيف ولما جبتلها خاتم دهب قولتلها عربون صداقة عنيها لمعت لمعة طمع ..شوفتها وقتها لمعه اعجاب ان ممكن يبقى في امل وتسيبك وتجيلي ودا اللى حصل ...بدات تجيلى تتشرط تزعل لاى سبب عشان اصالحها بهدية ...خلاص انت مبقتش اشوفك او بمعنى اصح اركز انت موجود او لا جات بعد ٦ شهور من صحوبية بقى وهدايا وخروج وحب ..لقيت تليفوناتها اتقفلت ..بيتها مش موجودة فيه عزلت مكان تاني خوفت عليها اوي وفى يوم من الايام وانا بدور عليها اصحابي قالولى ياعم كفاية تعالى نقعد ونروق وبتاع ...وهما كانوا عاوزين يخرجوا ويتفسحوا بس على قفة مين اكيد قفايا ...نفذت رغبتهم ...ويا ريتني ما نفذت او نقول الحمد لله انى نفذت ...قاعد عادي بسمعهم وهما بيتكلموا وفجاة لقيت اللىداخله الكافية ضحكتها قد كدة ...وماسكة ايد حد ...اللى صدمني اكتر الدبلة اللى في ايدها روحت جري اسئلها خطيبها بصلها باستغراب ..بصتلي بكل برود وقالت : اوووو دومي اعرفك عمر صاحبي فى الكلية
نظرت لها بصدمة وانا بردد جوايا ..صاحبي؟؟ فين الحب اللى لحد من اسبوع فين وكأن كل دا كان سراب خادتني سابع سما ونزلت بيا سابع ارض سلم عليا خطيبها برسمية كدة واخدها وميشوا وانا واقف رجلي مش شايلاني ركبت عربيتي وروحت وانا قاعد مصدوم وفضلت فى الصدمة اكتر من شهر ...رجعت تانى جامعتى وجت الامتحانات وخلصت السنة ..ويما ان والدى عنده شركة فاشتغلت معاه ..وجيت انت الشركة وكنت من احد اكبر المهندسين عشان انت ممتاز...والموظفين بقوا يحكوا ويتحاكوا بيك واننا نفس السن ولكن انا مستهتر وانت ما شاء الله مجتهد وكويس...الغضب علي جوايا والغل وقررت انى اصاحبك وأعرف كل اسرارك ونفاط ضعفك واستغلك بيهم امسك عليك زلة يعني ...صاحبتك ..وكنت صعب حد يطلع منك ثقة فكان لازم اديك كل الثقة ...منكرش اني لقيت فيك اللى ملقتوش فى اعز الناس ...واحد يسمعلي وقت تعبي وواحد يدور على همي ..واحد ينصحني ..وكنت كل ما قرر ارمي القديم ..الاقى اللى بيقول سيحان الله الفاشل الصايع اجتمع مع الممتاز المحترم دا ازاى يرجع شيطاني يخليني اكرهك ...بقينا اصحاب وبقى ليك معزة فى قلبي رغم كل حاجة ...بس انا مش بنسى حد عملى حاجة او سمعني وقت تعبي...وبقيت كذا ملف اخده منك واسربه وبابا يتهمك قدام الموظفين وانا ادافع عنك ...لحد ما الاية اتقلبت والناس بقت تقول دا انت اللى صاحبتني عشان تعرف معاومات من الشركة وتفضحها ..انك خاين ..انك مش امين ...انك مش بتقدر ...الكلام زعلني اوووى وضميرني اكلني ...لما بتيجي وتقولى بقهر ..انت متأكد يا صاحبي اني معملش كدة ..كنت برد عليك وانا بضرب نفسي ميت قلم واقولك اكيد في في غلط ...غرورى وكبريائي وغيرتي منك ومن نجاحك خلتني اخون الثقة وابوظ صورتك قدام الناس ...حبي ليك ومعزتك في قلبي ...خلتني اقولك انى مصدقك وانك عمرك ما تعمل كدة وفي حاجة غلط ....لدرجة اني مبقتش استحمل وخليت بابا يطردك ...عشان تمشي ويبعد عني تأنيب الضمير اللى انا فيه ...بس انت كنت ارجل مني ...وكنت بتقولي ..ياصاحبي الشغل حاجة وانت في حياتي حاجة انت اخويا ياض ..ازاى اسيبك عشان ابوك طردني انت عبيط ....وقتها كان نفسي اقتل نفسي كنت ببص لنفسي بإشمىزاز ازاى انا في الحقارة دي ...لحد مبقتش خالص قادر عاوز اموت وارتاح ...مش هطلب منك تسامحنى عشان انا مستاهلش ...ومش هعرف اعوضك ...انا خونت واعظم حاجة في الخيانة هى خيانة الصديق

النهاية

مكتبتش رد لمعاذ ...عاوزة اعرف لو انت مكان معاذ اى هبكون ردة فعلك

مريم صقر

اتمنى تكون عجبتكو

تبعثر الكلمات (اسكربتات)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن