الفصل السادس..
فصل حريقة بمعني الكلمة، استمتع و ادعمني بفوت 💖*أخ؟
أجل لدي أخ، 'رامي نبيل زاهر'حُرمت منه، أُخذ مني قبل أن أراه، وُئدت صلة الرحم بمهدها، ربما لم يسمع بوجودي من الأساس، ربما لم يسمع بوجود أب و أخ له علي قيد الحياة بينما قضي طفولته بميتم!
لقد خرج منه منذ مدة بالتأكيد، ربما حظي بتعليم جيد و أصبح بمهنة مشرفة، أو ألقي بمصيره علي قضبان الحديد و أصبح نصاب مثل أبي.
ورغم كل شيء، كل ما وددت الشعور به هو أشعة الدفء تسلل إلي قلبي، سعادتي بجو العائلة، ما أجمل أن يكون للمرء عائلة يشدون عضده، و يحمون ظهره، و يمحون زلاته، يحملون الدم نفسه، و الهم ذاته!لكن السؤال هنا، إن استجبت لزوجة عمي الحرباء، و قابلته، سيتقبلني؟ سيقبل بي كأخ عاش بين عائلة داوت جروحه التي أصابته مع فقدانه لعائلته الحقيقية؟ لم أبحث عنه لواحد و عشرين سنة، ربما لو بحثت عنه ما كان حالنا مثل هذا الآن، كل ما أتمناه أن يكون آمنًا، شبعانًا، لا يخزيه دين ولا مصيبة، حتي أعثر عليه، و أجتمع به.
✄✄✄
مضت أيام لا بأس بها قضيتها بالمستشفي، زارتني زوجة عمي لتلعب دور الملاك، و كأنها تجامل أمي المقتولة علي يد زوجها، آنستني الحسناء ريم، لم تأتِ بعد ذلك ولا مرة لكننا تكلمنا باستمرار بالمحادثات، المكالمات التي امتدت مدتها لمنتصف الليل و الفجر، كان حياؤها يمعنها من الاستمرار بالمبادرة بالثرثرة، أعطاني ذلك شعورًا بأني قوامًا عليها، راق لي ذلك كثيرًا.
تعرفت من تلك المكالمات علي كثير من التفاصيل، لطالما اجتهدت بالثانوية، و لكن صاحبتها ظروف منعتها من دخول كلية علمية فتتلاهي بالدراسة و تترك المقهي الذي ورَّثه والدها المتوفي لها، تساهم هي و والدتها بالصرف علي أختها التي تواجه مسيرة تعليم، كما تساهم بمصروف البيت، أصبحت بألف رجل، و ذلك حقًا آثار ذهولي، تحلت بناظري أكثر و أكثر، إن كنت شِبه رجل و ضعيف النخوة لقلت أنها قليلة الأنوثة و أصرفت النظر عنها، لكن أخبرتني بأني أفهم مبادئ تلك الدنيا؛ لذلك أنا عليت شأنًا بنظرها أيضًا.لنعد حيث نحن، أنهي عمي أمور الشقة، أصبحت جاهزة و مُعدة جيدًا لبدئ حياة صحية، مفتاحها مع زوجة عمي، حينما أخرج سأخدها.
سيكون من الصعب علي الاعتياد علي الحياة بعيدًا عن البحر، بوسط القاهرة و زحامها، هواؤها الساخن الذي يبعثه النيل، ليس كخاص البحر الرطب، ليس بدفئ أهلها و ترابطهم، لكن ما جعلني أعيد التفكير هو مدي صعوبة ترك ريم لأهلها، هل سترضي بي ريم؟ بعد غموضي الشديد اتجاها؛ لإني لم أحكِ لها شيء عني من الأصل، تيقنت أن كل حياتي يجب أن تتحلي بكذبات بيضاء، إن عرفت عني حرف واحد ستصرف النظر عني، لقد أصبحت هي كالدوامة، حينما أبتعد بفكري عنها فأجد نفسي بنقطة الصفر مجددًا.
أنت تقرأ
Daddy Issues | مَشاكِل أبْوِية
Hành độngاترك مشاعرك علي عاتبتها، هنا نحن نتخلي عنها و نرتدي قناع القسوة و الوحشية، ولا تَسلك أمورنا إلا بالاجتماعيات و النفوذ. بأيام البرد، أيام الصقيع حيث الشارع مغرورق من مدامع السماء، يأتي ذلك الفتي من منزله العتيق، عبراته نبعت من زرقاوتيه لتمطر علي الط...