5

255 40 25
                                    

مرَّ الوَقتُ وحُكِمَ عَلى والِدي بالسِّجنِ مَدى الحياةِ. وأُرسِلتُ إلى حَضانةِ جدَّتي، التي كانَت لَطيفةً جِداً مَعي.

لكنَّ ذِكرى تِلكَ الحادثةِ ظلَّت تُرافِقُني. كنتُ أعيشُ كَوابيسَ كُلَّ لَيلةٍ، واضطُررتُ لِلذهابِ إلى طَبيبٍ نفسيٍّ كُلَّ أُسبوعٍ.

بَدأَ الأطفالُ في المَدرسةِ يَخافونَ مِني. لَم يَكُن هُناك مُتنمِّرونَ، لَم يَجرؤ أحدٌ عَلى الاقتِرابِ مِني، في النِهايةِ، أنا ابنُ القاتلِ، ويَنبغي للناسِ أن يَخافوا مِني.

لَكنها كانَت مُختلفةً، أصبَحت صَديقةً مُقربَةً لي، كانَت دائماً هُناكَ عِندما كنتُ أعتقدُ أنَني وَحيدٌ وأبدأُ في البُكاءِ، كانَت تَمسحُ دُموعي وتَقولُ لي كَلماتٍ مُريحةً. بَقيت ثابِتةً في حَياتي وأرَدتُ أن تَبقى كَذلِك.

أنْقِذينِي، كِ.تَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن