7

241 43 25
                                    

بعدَ تِلكَ الحادِثةِ، تَمَّ إيقافِي عَنِ المدرسةِ لمُدةِ أربعةِ أسابيعَ. وخِلالَ هَذهِ الفَترةِ تجنَّبتُها، رُبَّما كُنتُ خائفًا مِن أن تَنهي صَداقتنا، أو رُبَّما لَم أُرِد أن أَرَى الخَوفَ في عَينَيها بِسَبَبِي.

قَضَيتُ ذلِكَ الوَقتَ مَع أصدِقَائي فِتيان بانقْتان. كُنا نَقضي وَقتَنا في مُستَودَعٍ مَهجورٍ. كانوا جَميعًا مَرِحينَ وكانَ مِنَ المُمتِعِ قَضاءُ الوَقتِ مَعهُم. لَم يَكُن أحَدٌ مِنهُم يَخافُ مِنِّي. كانَ هُناكَ شَيءٌ مُشتَركٌ بَينَنا جَميعًا، وهو أنَّنا كُنا نَحمِلُ شَياطينَنا الخاصَّة. ومَع كُلِّ هَذا، كانَ جُزءٌ مِنِّي لا يَزالُ يَفتَدُها.

بَعدَ أربعةِ أسابيعَ مِنَ الابتِعادِ عَنها، كُنتُ في طَرِيقِي إلى المدرسةِ. فَجأَةً، أَمسَكَ أحَدٌ بِذِراعي وسَحبَني إلى الزِّقاقِ. كانَت هِي. أَوَّلُ مَا فَعلَتهُ هوَ صَفعي، وحَقًّا كُنتُ أَستَحقُّ ذَلكَ. ثُم بَدأَت في البُكاءِ وهيَ تَقولُ كَيفَ كُنتُ أَتَصرفُ الأحمَقِ بِتَجنُّبِي لَها وكَيفَ كانَت قَلِقةً عَليَّ.

في البِدايةِ شَعرتُ بِالصَّدمةِ، ولَكِن سُرعانَ ما ارتَسمَت ابتِسامَةٌ صَغيرَةٌ عَلى وَجهِي بَينَما احتَضنتُها، ورَدَّت عَلى احتِضاني.

قَرَّرت أَن تَسامَحني بِشَرطٍ واحِدٍ، وهوَ أَن أَسمَحَ لَها بِأَن تَقومَ بِتَدريسي لِلامتِحاناتِ القادِمَة، وهوَ ما قَبِلتُهُ بِسَعادةٍ. ثُم ذَهَبنا إلى المدرسةِ ونَحنُ نُمسِكُ بِأَيدي بَعضِنا البَعضِ.

أنْقِذينِي، كِ.تَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن