في المَدرسةِ الثانَويةِ كُنّا في فصولٍ مُختلفةٍ، كوّنا صَداقاتٍ جَديدةً، وظلّت سُمعتي كَما هي. لكنَّ الأمرَ لَم يَعد يُزعجُني بَعد الآن، لأنه كان لا يَزال هُناك بعضُ الأشخاصِ الذينَ يُريدونَ أن يَكونوا أصدِقائي. والأهمُّ مِن ذلكَ أنَّها كانَت صَديقتي.
أتذكّرُ عِندما بَدأت تَصمُتُ في المدرسةِ، كانَت دائمًا تَبدو خائِفةً. كنتُ أعلَم أنَّ هُناك شَيئًا ما يُزعجُها، لَكن كُلما سألتُها عَنه، كانَت تَتجاهلني قائِلةً إنها قَلقةٌ بِشأن دراسَتها. كنتُ أعلمُ أنَّها تَكذب.
وقَد تأكَدت شُكوكي عِندَما رأيتُ يَومًا ما بعضَ الأولادِ يُضايقونَها. كانوا يَرمون كُتبها خارِج حَقيبتها ويَدوسون عَليها، ثُم رأيتُ وجهَها، كانَت تَبكي. رأيتُ أحدَ الأولادِ يَتجِه نَحوها وبَدأ يشدُّ شعرَها، وهُنا، كُل شَيء انطَفأ بِداخِلي...
لَم أدرِك ما كُنت أفعَله، كُل ما كُنت أعرِفه أنّني كنتُ غاضِبًا، غاضِبًا جدًا، كُنت أضربُ هَذا الولدَ الذي كان يشدُّ شعرَها بِشكلٍ عَنيفٍ، عِندما شَعرتُ فَجأةً بشخصٍ يُمسكُ ذِراعي ليُوقفني عَن ضَربه أكثر، نظرتُ إلى الشَخصِ الذي أمسَك بِذراعي، كانَت هي.
رأيتُ وجهَها، كانَت لا تَزال تَبكي.
ولاحَظتُ شَيئًا آخَر في عَينيها، كانَ الخَوف. كانَت خائِفةً مِني.
لَم أستَطع تَحمل رؤيَة وجهَها، فنظرتُ حَولي، كُل الأولادِ الذين كانوا يُضايقونَها كانوا في حالةٍ مُزرية.
في ذَلك الوَقت لَم ألومَها عَلى خَوفها مِني، كنتُ خائِفًا مِن نَفسي أيضًا.
لكِنها فَاجأتني عِندما احتَضنتني وبَدأت تَبكي في صَدري.
أنت تقرأ
أنْقِذينِي، كِ.تَ
Romance- كُنا صَديقين، لكِننا وَقعنا في نَوع مُختلف مِن الحُب، هي أحبتْني كَـصديق، لكِني أحببتُها أكثَر مِن ذَلك. سو هيون، أرجوكِ أنقِذيني مِن نَفسي. Written by @zenincity Translation Rights Reserved to Me @-Salluma
