4

10.3K 495 1.2K
                                    

*العودة*

الحياة؛ مجرد كلمة صغيرة تعبر عن كل ما نعيشه. كانت حياة سعيدة ام كانت حزينة، لا يزال كل شخص متمسكا بحياته بيديه و بأسنانه، لاننا نعلم ان اليوم الذي ستفلت يدنا حبل الحياة، وقتها سيكون من المفروض علينا استقبال الموت باستسلام. و لكن هل هناك من يستقبل الموت بيدين مفتوحة ؟

تنفست إلينا بعمق و هي تبعد سماعات أذنها و تنظر حولها بهدوء، سنتين منذ ان سافرت بعيدا عن ايطاليا، بعيدا عن زوجها و والديها كذلك، سنتين كانت حرة لنفسها، قد لا تكون حرة بالمعنى الحرفي بسبب الحراس المحيطين بها بكل مكان، و لكنها كانت حرة بداخلها، الشيء لم تكن عليه بمنزل عائلتها و تشك بأنها ستكون بمنزل عائلة بروفاسي.

" سيدتي هل نتحرك؟"

اقترب منها احد الحراس يتحدث برسمية بينما عينيه تتحرك حوله يمينا و يسارا يدرس المكان لتتنهد بملل و هي تومىء بصمت و تتحرك في طريقها من جديد

سنتين منذ ان حضرت هي و هيرا و ماري الى نيويورك، تحديدا الى منزل عائلة بروفاسي الموجود بالمدينة لكونه المنزل الغير المعروف للعامة، و من وقتها و هي تقضي حياتها تحاول الاستمتاع بهاته الحرية المؤقتة.

كانت تعلم جيدا بأنها مجرد حرية مؤقتة لان شخص مثل ماكسيمس بروفاسي من المستحيل ان يتخلى عن زوجته، او اي شيء يملك، فماذا لو كان ذلك الشيء ابنة العدو الذي اخذها كهدية لصلح.

" اللعنة على ذلك اليوم "

تمتمت الينا و هي تتوقف مكانها ضاربة الارض بقدمها اليسرى عندما تذكرت كيف دخل ماكس حياتها لاول مرة، منذ ان كانت بين السادسة عشر انتهت حياتها اليوم الذي قرر فيه والدها عقد الصلح مع عائلة بروفاسي

" سيدتي، هل هناك امر ما؟"

التفت الينا بسرعة تنظر نحو لوك الحارس الذي وضعه ماكس خلفها كظلها، حسب ما اخبرتها به بنات عمه ماري و هيرا، ان لوكاس يكون حارس ماكس الشخصي و لكنه قد امره بالبقاء معها طول فترة ابتعادها عنه، محظوظة أليس كذلك فكرت بسخرية

نظرت نحو لوك لثوان بسيطة تدرسه، لقد كان شخصا جديا للغاية لا يبتسم و لا يتحدث او يفضفض كغيره من الناس، اغلب الاوقات كانت انسى وجوده معها لكونه لا يفتح فمه الا اذا اصابها شيء

" لا شيء لوك، لا شيء لا تهتم "

༺ عائلة بروفاسي ༻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن