مقبرة يعقوب

الفصل الثاني

كان يعقوب يشعر بالشك إتجاه هذا الرجل (أحد رجال الحى)
تسأل يعقوب : ما الذى يجعلنى أصدق ما تقول
أحد رجال الحى : ولما لا تصدق ما أقول
يعقوب : هذا ليس منزلك كيف اصدق انك تستطيع ان تجعل لى مسكن فى منزلهم
أحد رجال الحى : إذاً لكَ هذا الوعد منى انك سوف يكون لك مسكن فى هذا المنزل

صباح يوم جديد استيقظت حورية تبحث عن والدتها وجدتها فى غرفتها تقرأ كتاباً ما
حوريةبإبتسامة : أمى
الأم : حورية
جلست حورية أمامها : لم استطيع النوم جيداً
الأم : لماذا؟
حورية بضيق : بالأمس هذا الرجل لا يشعرنى بالراحة
الأم : حبيبتي لا تقلقى فقد حدث هذا من قبل مع رجل مثله تماماً وكانت نهايته الطرد ولكن الآن لن نسمح حتى له بالدخول
حورية بإبتسامة : الآن فقط أشعر بالامان

دخل الأخوه فى نهاية حديث الأم وحورية تسأل أحدهم
أحدالاخوه : عن ماذا تتحدثون
الأم : عن ذاك الرجل
أحد الأخوه : لن يستطيع ان يدخل بيتنا ولو بعد حين
أحد الأخوة أخر : نعم لا تقلقوا بشأن هذا
الأم بإبتسامة : أرجو من الله ان لا يفرق بيننا أحد

كان خارج فى طريقه الى صلاة العصر عندما استوقفه ذلك الرجل "يعقوب"
يعقوب بإحترام : يا أخى يا أخى إنتظر لحظة
احد الأخوه الأول (الشيخ) : ماذا، ماذا تريد

يعقوب بطيبة مصتنعة : لما لا تشفقوا على حالتى انت شيخ حدث اخواتك عن حالتى
الشيخ : ابتعد يا رجل عن طريقى
أخرج يعقوب مال كثير : خذ ما تريد وعندما اسكن سوف أعطيك اكثر بأضعاف

الشيخ بغضب : كيف لمسكيناً مثلك يكون معه هذا المال الكثير من أين لكَ هذا
يعقوب : نعم انا معى الكثير من المال لكن أريد الأستقرار أريد مسكن خاص بى
الشيخ برفض : أغرب أغرب عن وجهى

ذهب الشيخ فى طريقه اما يعقوب ظل واقفاً لا يعلم ماذا يفعل حتى وجد يد وضعت على كتفه من الخلف نظر خلفه وجد ذلك الرجل (أحد رجال الحى)
أحد رجال الحى : ما فعلته هو ما يسمى بالغباء
يعقوب بغضب : ماذا قلت يا رجل؟

أحد رجال الحى : يجب أن تتحدث لكل شخص بطريقة تفكيره هو ليس أنت حتى تستطيع إقناعه بما تريد أنت
يعقوب بتسأل : ولكن كيف أنا لا أعرف أحد منهم حتى أستطيع أفعل ما تقول
أحد رجال الحى بإبتسامة خبيثة : لكن أنا أعلم

#مقبرة_يعقوب