روايه_ موت علي قيد الحياة
بقلمي خديجه السيد ♥️ اقتباس
______________________________- آآه
ومن أعماقه انطلقت زفرة ملتهبة حملها بعضاً من حزنه وخوفه وتوتره, و لأن زفرة واحدة مهما بلغت قوته لن يستطع التحمل أكثر من عُشر ما يعتمل في نفسه ! واذا الي متي سوف يستطيع التحمل ! عاش أصعب خمس سنوات في حياته ! استقبل موت الجميع بصدر رحب وهدوء لكن لا أحد يعلم عن الحرب التي تقوم بداخله ..
مرر يديه على صورة كانت الأقرب لقلبه لأنها كانت تحمل كل من يحبهم فلمس بأطراف أنامله الرقيقة كل من بها .. والدته الحبيبه الذي تحمل قلب طاهر برئ كالأطفال ..
ثم رفع أنامله عن وجهها وانتقل لتلك التي كان يحاوطها بإحدى ذراعيه وهي ترفع رأسها لتنظر له كأنه الرجل الأوحد بالعالم وهو كان كذلك، أفلم يرحل كل أهله عن الدنيا فلم يتبقى سواه طفله الثانيه وهو راقد بالمستشفى بين الحياه والموت ..
لينتقل بيديه لوجه زوجته ذات الوجه البريء ونظر إلي الطفل الصغير التي كانت تحمله والدته بذراعها فيسعد بالتشابه الكبير بينه وبين أمه ببشرتها القمحية والشعر الكستنائي اللامع وعينيها البنية فأخذ ابنها الثانيه منها كل شئ، علي عكس أول طفل يشبه هو لتشبه ذلك الذي لمسه بطرف أنامله بلطف مع دمعه نزلت من اعماق قلبه بحرقه كبيرة علي فقدانهم ..
ولهذا لم يشعر بالراحة إلا عندما قفزت دموعه السريعة من عينيه وفرت خروجهما ليتغرق وجهه الحزين بألم ، ومع نبرة صوت حزينة و منكسرة توّصل مشاعر الألم..
ادهم حبيبي بابا وحشني أوي .. عايزه اقولك يا حبيبي ان انت وحشتني اوي أنت و أخوك سليم و ان انا بفكر فيك كل يوم و طول الوقت انت وماما وتيته و اني بسمع صوتكم و بشوفكم وأنتم حتي لو بعيد عني انا عارف ان انت ممكن متصدقنيش بس والله العظيم بشوفكم كل ليله و بكلمكم قبل ما انام.
بس انا زعلان منكم عشان مشيتوا وسبتوني لوحدي في الدنيا انا و سليم .. ما هو انا يا حبيبي لو مكنتش بشوفكم وبحس بيكم كل يوم كان جريلي حاجه بس انت عارف يا ادهم انا نفسي فـ ايه يا قلبي ؟ انا نفسي المسك . نفسي احضنك يا حبيبي . وحشني حضنك اوي . نفسي فـ يوم واحد بس معاك يا ادهم انت واخوك اللي في المستشفى ومش عارف المسه .. نفسي في يوم واحد بس يا حبيبي معاكم وأنا مش هسيبكم تاني أنت ولا اخوك ومش هروح الشغل اللي كان بيتضايقكم مني !
عارف يا ادهم انا لو عارف انك كنت ماشي انا مكنتش سبتك ابدا انا مكنتش سبتك إنت ولا ماما ولا تيته .. انا مكنتش عارف ان انت ماشي انا مش عايزك تزعل مني علشان سابتك .. انا كنت فكرك هتفضل معايا لآخر العمر يا حبيبي مكنتش عارف ان انت ..
صمت وهو يتنفس بعمق محاولاً تهدئت الآلام الشديدة الذى لا يزال يعصف بداخله حتى لا ينهار ليكمل ...
بس الحمد لله على شئ ده أمر ربنا منقدرش نعترض .. ادعي لي اخوك سليم يا حبيبي يرجع لي بابا وميسبنيش زيكم !! مش هتبقوا كلامكم مش جنبي أنا بموت من غيركم يا حبيبي وبتعذب عشانكم وعشان اخوك اللي في المستشفى ما بين الحياه والموت ومش عارف هيفوق منها امتى ؟؟.. نفسي يخف عشان احضنه واشم رائحتك فيه أنت كمان وماما وتيته.. بس مش هانساك ولا أنت ولا ماما و لا تيته.. انت اصلا علي طول وحشني اوي اوي يا حبيبي بابا ."
نهض ببطء يمسح دمعته بهدوء ليرحل لكن عندما أمسك مقبض الباب وقف متجمدة بمكانه يتطلع الى المنزل الصامت حوله! ليس كأن ذلك في البداية من الأساس اين صوت ضحكتهم العالي؟ أين ذهب الدفئ والحنان بمنزله؟ أين ذهب اصوات الشجار زوجته مع اولاده؟. أين ذهبت صوت تنفس والدته ودعاها إليه وقبلتها فوق رأسه بحب؟, شاعراً بقبضة حادة يعتصر قلبه بقسوة تجمعت دموع كثيفة في عينيه حاول الضغط علي شفتيه مرفرف لرموشه المبلله محاولة كبت دموعه وعدم اظهار تأثره بمعاناة القاسيه تلك لكن لم يستطع ليصرخ بانهيار..
= ياررررررررب الصبر من عندك يارب ... .
___________________________________روايه_ موت على قيد الحياة
بقلمي خديجه السيد
انتظروا الفصل الأول ..."
لا تنسى الصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 😊🤩🤩
متنسوش تعملوا متابع لـ صفحتي عشان إستمر الينك أهو
تحذير📢📢❌⛔⛔ اي حد هينقل روايتي من غير اذني هعتبرها سرقه وهضطر اعمل بلاغ واقفل صفحته او لو الروايه على موقع ما برضه هعمل بلاغات من جوجل، انا مش بكتب واتعب عشان في الاخر يجيء حد يسرق مجهودي بكل بساطه ✋🤬
أنت تقرأ
موت علي قيد الحياة (كامله) لـ خديجه السيد
Short Storyنبــذه مختصره عن القصـه:- تتحول حياة وليد الاسريه من حياة جميلة و هادئه ومسؤول عن أسرة و زوجه وأطفال والدته، الي حياه مأساوية تماماً، بعد اكتشاف مرض ابنه اللعين، لكن يعتقد وليد الى هنا ستنتهي الصعوبات لكن بلا على العكس تماماً ويجد وليد نفسه في دائره...