الفصل الثاني عشر |هدية

1.1K 102 9
                                    

تشعُر و كأنها مِثل حقل ألغام كبير يخشى إحتضان أحد المارِين و يُصبح ألف قطعة لِذلك يُمانع إقتراب الناس منه

..

رفائيل الذي أراد الإختفاء قبلاً مثل غُروب الشمس وجد نفسه يُشرق مرة أُخرى من جدِيد بِجانبها ، وجد نفسه يستمد من نورها

جعلته يُريد بدأ حياته من جديد و شعر برغية في إنهائها بالكامل معها هِي فقط ، رُبما مشاعره غريبة و مُتضاربة لكِنها على الأقل صادِقة

هل تعرفُ معنى أن يهرُب الإنسان من نفسه ، من مشاعره ، من خيباتِه ، من آلامه و أوجاعه لكِن يُحاول أن يُواجههُم فجأة بِسبب شخص فقط !

كان الأمر هكذا طوال الخمس السنوات التِي قضاها بِجانبها ، و بقِي الأمر كما هُو حتى بعد مُغادرتها نحو إيطاليا و إختفائها بِلا أي أثر .

"لا يُوجد أي جدِيد بالبحث عن السيدة ، لكِن إنتشر خبر موت الدُون رُوليونِيكا فِي جميع أنحاء إيطاليا مرمِياً بالرصاص فِي جميع أنحاء جسدها "

بعد كلامِ مُساعد رفائيل ، وضع المُستندات أمام سيده ثُم عاد بِخُطاه للخلف ينظُر إليه يُحدق بِالصورة الموضُوعة بِمكتبِه و التِي تحمل بِداخلها زُويا المُبتسمة

" أعتقد أنها حققت الإنتقام الذِي سعت له مُنذ خمس سنوات ، قتلته الآن لِذلك لم يستغرق وقت عودتها كثيراً الآن، أجزُم أنها تشتري بعض الهدايا لنا لِتعُود لِذلك توقع عن عِنادك و عُد لرِشدك و تناول طعامك بِوقته ، وجد مُساعدينك صعوبة بالغة في إقناعك"

بِسماع رفائيل لِصوتِ ألكسندر القلق من ألكُرسي المُقابل له ، حمل صينية الطعام بِتذمُر ثُم شرع في تناول وجبة غدائه بِما أنه تخطاه فوراً بعد سماعه لِإحتمال توبيخها له

"لِننتظر أكثر فحسب "

آريس الذِي وقف أمام النافدة الكبيرة ، حدق بالسماء المُضيئة بالقمر و النُجوم المُزينة لها و التي أعطت مظهر أكثر جمالاً

..

" ألا يُمكنك الإسراع أكثر يا ماكس ؟ لن نجد الهدايا التي تتناسب مع الجميع هكذا و لم يتبقى الكثير من الوقت على وعدي له بالعودة !"

بِسماع ماكس لِتذمر رئيسته تمنَى لو أنه يجلس فوق أريكة منزله يُشاهد فيلمه المُفضل على أن يتسوق مع رئيسته التي تركض بالأنحاء للإسراع

"لقد فهم !"

صاح بعد حمله للأكياس الكثيرة ثُم إتِباعها في الركض بالأنحاء بحثاً عن الهدايا للجميع ، كانت قد وجدت كُل الهدايا إلا خاصة رفائيل و هِي من أخدت كُل وقتها بالبحث

بعد أخد إستراحة من البحث كان ماكس قد أقام مُكالمة هاتفِية بالفعل ذلك الشيء ما جعله يجحص عيناه في خوف و قلق من الأخبار

"وصلتني أحد الأخبارمن آريس و التي صنفها على أنها مُهمة جداً ، السيد الكبير أُغمي عليه قبل قليل !"

لم يُكمل ماكس كلامه و كانت قد حملت معه نصف الأكياس ثُمّ غادرُو المتاجر نحو المنزل للعودة للوطن بأقرب وقت مُمكن

غير عالمِين بالمُصيبة التي تنتظرهم هُناك بالفعل ، تُفكر فقط في سلامته و لا شيء آخر ، كانت قد نسيت موضوع هدية بالفعل بعد سماع خبر إصابته !

..

دُمتم سالمين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


دُمتم سالمين

My Romeo | رُومـيو الخـاص بِـيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن