إن تعبت خُد وقتك ، في بعض الأحيان لا بأس حتى لو توقفت إن كُنت لا تعرف كيف تستريح لن تعرف كيف تمضِي قُدماً ، الليل طويل لكن لابد للفجر أن يبزغ
..
"زُويا "
إسمها الذِي خرج من فمه جعل خلايَا عقلها تتوقف لِثواني ، لطالما كان الأمر هكذا ، تأثيره كبير للغاية عليها دُون أدنى إدراك مِنه
"أنت هُنا ، هل أنهيت بقِية عملك هُناك ؟"
مدت يدها لمُصافحته و التِي قد أمسكها بِراحة ،يعلم طبِيعتها جيداً و بُرودة مُعاملتها حتى مع المُقربين الأحب إليها ، يعلم جيداً الجِدار الذِي تبنِيه دائماً
"نعم أنهيتُه ، ما خطبُ تحيتكِ الباردة هذِه ؟ أعتقد أنني أستحق عِناق دافئ بِما أنني أنهيت العمل يا شريكتِي قبل الموعد المُحدد !"
فور إنتهاء كلامِه قهقهت بِبهجة ، تعلم جيداً أن مزاجه جيد بِما أنه يمزح ، لقد كان دائماً صديق جيد قبل أن يكُون شريك عمل
لم تُكن مُدة معرفتهم لِبعضهم البعض بِقصيرة ، مرت خمس سنوات مُنذ أول عمل لهم معاً حِينها لم تُدرك زُويا إيفانُوف أنه سيُصبح مِثل ذلك النوع من الأشخاص بالنسبة لها
" لقد بقِي شهر فقط على إنتهاء شراكتِنا ، هل تذكُر وعدك لي مُنذ خمس سنوات ؟"
إبتسم رفاييل بِخفة تحت ضوء القمر بِشُرفة مكتبها لِسماع صوتِها الرقيق الذِي يتردد بِرأسه ، رُغم أن موضُوع الشراكة التِي قَاربت على الإنتهاء يجلبُ الصُداع له إلا أنه لن يُماطل و خاصةً معها !
"نعم و مازلتُ سأُنفده "
«لأنها إرادتكِ »، كانت الجُملة التي لم يستطع قولها بعد تأكِيده لها بِتنفيده للوعد ، لم يكُن رفاييل يوماً رجُل سهل المنال ، كَان جبرُوته طاغياً دائماً ، لا يتكلم بِوجهه حتّى كِبار مسؤولين البلد
لطالما كان بارِداً و حادًا فِي تعامُله مع الجميع بإستثنائها هِي بالطبع ، لكِنها دوماً مُنشغلة بالتفكير بِوعده على أن تُلاحظ مُعاملته الخاصة لها
غبية صحيح ؟ كلا ليست كذلك ، الحُب يجعل الإنسان مجنُون ، لا يترك للمرء أي منطق لا أدري إن كُنت قد وصفته بِطريقة سِلبية أم إجابية لكِن فِي كِلتا الحالتين هِي تُحبه لكِنها لن تعترف حتّى لِنفسها بِذلك
..
"إنتظرتِي رُؤيته يومياً لمُدة شهرين و عِند مُلاقاتكِ له تُعاملينه ببرُود و لم تُعانقيه حتى !عجِيب أمركِ حقاً يا رئيسة ، سأُصاب بالجُنون بِسببكم !"
ماكس الذِي وقف خلف الباب و إسترق السمع لِمُحادثتهم إستقبل زُويا بِوجه مُتعب منها بالفعل،ما الجدوى من هذا كُله ؟ عليها التحلِي بالجُرءة و عدم تجاهُل مشاعرها
"إخرس من أخبرك أنني إنتظره !"
صرخت بِه بعد إرتشافِها القليل من كُوب الشاي الذِي أحضره رفاييل من الصِين و الذِي يُهدئ أعصابها ، رفاييل الأعمق من أن تجعله سِراً عن نفسها
كان حديثهم و لقائهم بِرمته صُدفة ، كيف تحولت تِلك الصُدفة إلى هذه المشاعر ، لم تشعُر بالوقت لطَالما ستكُون بِجانبه لكِن في غيابه فقط الدقيقة تمُر سنوات
هل كان الحُب دائماً هكذا أم أنهُ شعُور آخر ؟ لم يجد ماكس الذي يُراقبهم مُنذ خمس سنوات جواب على هذا السُؤال لِذلك الأمر أصبح جدِي بالنسبة له
لاحظ و تأكد أن رئيسته ليست مضطرة لبذل جهد لتكون سعيدة عندما تكُون برفقة رفاييل ، لذلك سيُحاول أن يبذل جهده
"دعنا من هذا ، لقد إقترب الوقت لِنتحرك !"
بمُشاهدته لِتعابيرها البارِدة تعُود لِمحياها إبتسم ماكس بِتعابير غريبة على وجهِه يود أن يُصفق لِرئيسته !
..
دُمتم سالمين
أنت تقرأ
My Romeo | رُومـيو الخـاص بِـي
Romanceمُنذ البِـداية كانَت مُخـتلقة عن أي شخـص آخر ، حتى مُنذ أول مرة حَدثـها بِها كَانت دائما هُناك ، بِداخِـله ، لم يكُن شخصاً يقضِي وقتـه و يتصرف بِلطف و روِية مع الأشخاص الذِي لا يهتـم بِهم ، بدلاً مِن ذلك يتقرب مِمن هُو مُهتـم بِهم ، أو بالأخص هِي...