أردتُ أن أختفِي مثل غُروب الشمس لكِنني وجدتُني أُشرق مرة أُخرى من جدِيد ، جعلتنِي أريد أن أبدا حياتي من جديد و شعرت برفقة في إنهائها بالكامل معك أنت فقط
أيقنتُ الآن أن فقط فِكرة فُقدان شخص عزيز عليك يجتلُك تشعر بالكآبة بِوسط يومك تتذكر وجُوده معك و تتذكر جميع لحظاته معك ، كيف يمكن الذكريات أن تستنزف رُوحك و دمُوعك يوماً بعد يوم و تطفئ ملامحك و تسرق سعادتك منك ، الفقد يفعل كل هذا و أكثر
..
بمُلاحظتِها لِآريس و الدُون ألكسندر و بعض مُقربِين رفاييل تأكدت زُويا من أن الأمر حقِيقة و أن شيءً ما أصابه حقاً ، بعد مُرور كُل تلك المُدة بعيدة عنه و عن جميع أصدقائها شعرت بالحنين الشديد لهم و أرادت العودة بسرعة بعد الإنتقام لِنفسها و للعراب و أحِبائها
لكِن و بعد تحقِيق الإنتقام إستوعبت أنها أضاعت الكثير من الوقت الذِي كان من المُفترض قضائه مع أحِبائها ! تقدمت بِخطوات ثابِتة عكس مشاعِرها الداخِلية نحو غُرفته أين إقترب الجميع منها فِي مُفاجأة من حُضورها بهذه السُرعة
بعد تبادل التحِيات السريعة إنطلقت داخِل الغُرفة و لم تسألهُم حتّى عن سببِ إنهيارِه ، كان قلقُها كبير للغاية مِن أن تُفكر بِعقلانِية ، عكس عادتِها تماماً فلم تستخدم عقلها و تحكمت بِها العاطِفة !
الطبِيب الذي وقت أمام السرِير الكبِير أحنّى رأسهُ بإحترام ناحِيتها سُرعان لمحِه لها تدخُل ثُمّ إبتعد عن السرير أين ركعَت على رُكبتيها أرضاً ثُمّ مسكت يداه بِنظر مُتؤلِمة ، جسدهُ الشاحِب المُختبئ أسفل الألحِفة الحرِيرية السوداء ما جعل قلقُها يتفاقم أكثر و أكثر
"ما خطبُه ؟ لما لا يستيقض ؟"
بِسماع الطبيب لِصوتِ السيدة المُرتجف على عكس العادة ، إرتجف بدنُه من التفكير فقط بالذِي تستطيع فعله السيدة بِه إن لم يستطع مُعالجته الآن ، لكن سُرعان ما نفضَ أفكاره ثُمّ إقترب ناحية السرير فسيدته لا تُؤدي مُوضفيها كان ذلك تفكير وقح منه بالفعل
"إنه الإجهاد فقط ، تخطَى وجباته أيضاً و أدويته مِما أدَى إلى تفاقُم حالته ، بدأ الأمر على أنهُ حُمّى فقط و الآن يُصارع المرض ، لكنهُ سيشفى لا تقلقِ سيدتي !"
تنهدت بِحنق و تعب من الحياة التِي تعلب معها بالفعل الآن و تُحاول سحب مُقربِيها منه ، يدهُ الساخِنة كانت كفِيلة بجعلها تشعُر بالحُمى التِي أصابته ليس بِهيِنة
..
"مر أسبُوع بالفعل و لم يستيقظ ، ما الذِي علينا فِعله يا آريس ؟"
رفع المعنِي بالأمر نظرهُ نحوها تضع تعابِير وجه مُتؤلمة على غير عادتِها ، لم يستطيع إراحتها أو إراحة نفسِه بأي شكل مِن الأشكال مهما حاول التفكير بشيء ما
بعد عدم سماع أي صوت يصدُر من آريس ، رفعت ناظِريها نحو السماء المُزينة بالنُجوم بِغياب القمر ، تماماً كغِياب قمرِها أيضاً ، يبدُو الأمر كما لو أن السماء تعاطفت مع حالِهم حِين بدأ تساقُط الغيث من السماء
قطراتُ المطر التِي بدأت في الهطُول جعلت منهُم يُحدقُون في السماء السوداء بِغياب القمر و بالرُغم من ضوء النجُوم إلا أن وجُود القمر مُهم للغاية ، كانت أفكارُها مُشتتة للغاية و بِتحديقها بالسماء رُغم هطُول المطر تذكرت فقط كيفِية شرحِه عن النجُوم و الكواكب لها و لأصدقائهم و حُبه لإستكشاف المزيد عن المجرات
"إن لم يستيقظ سأقتُله !"
..
دُمتم سالمين
أنت تقرأ
My Romeo | رُومـيو الخـاص بِـي
Romanceمُنذ البِـداية كانَت مُخـتلقة عن أي شخـص آخر ، حتى مُنذ أول مرة حَدثـها بِها كَانت دائما هُناك ، بِداخِـله ، لم يكُن شخصاً يقضِي وقتـه و يتصرف بِلطف و روِية مع الأشخاص الذِي لا يهتـم بِهم ، بدلاً مِن ذلك يتقرب مِمن هُو مُهتـم بِهم ، أو بالأخص هِي...