بيندي أنقذني ! || BENDY SAVE ME !

〔 الفصلـ الخامسـ 〕

بعد مرور كل شيء بفضل الأمنية استيقظ جايبي في الصباح اليوم التالي بصحةٍ وعافية وقد كان سعيداً جداً بذلك

وبينما يتكسل مسترجعاً نشاطها حتى يلاحظ سريره ملطخ بسائلٍ لونه أسود من أعلاه إلى اسفله حيث بيندي مبطوح في الأرض ذائب ذابل ومرهق جداً ..

نزل جايبي من فراشه هارعاً على صديقه الصغير ممسكاً بيده وينادي بإسمه مراراً وتكراراً إلى أن فتح بيندي عيناه بصعوبةٍ كبيرة وقال بعد صمتٍ قصير :

- جانبي هل تحسنت ؟ ..
- { قال جايبي بإنفاعلٍ وخوف } : مابك يا بيندي ؟! لماذا أنت ذائب هكذا مالذي حصل ؟!؟
- { ابتسم بيندي بصعوبة } : لا تقلق أنا فقط متعب قليلاً ..
- { أمسك جايبي يد صديقه مرةً أخرى } : على من تكذب ؟!، لا يبدو أنك متعب قليلاً يدك وكأنها ماء محشو في كيس !!، أنا آسف حقاً لأني تمنيت منك أمنيةً قوة على قوتك الجسدية !، أنا حقاً لم أكن أعرف ذلك .. سامحني ..
- لا عليك جانبي أنا .. أنا بخير ! .. لقد استغرق شفائك مدة يومين ونصف وقد كنتَ غائباً عن الوعي .. لذا استمريت بمعالجتك رغم هذا لم أكن وحدي .. فأمك كانت تأتي لزيارتك في كل وقت ولحظة .. وتقوم بمعالجتك أيضاً ..
- هذا سيء جداً يا بيندي !! لقد أرهقت نفسك كثيراً حالتك فعلاً مزرية تماسك لأجلي أرجوك !!
- { تنهد بيندي بعمق وتابع كلامه } : أحتاج لراحة فقط وسأتحسن لا تقلق يا صديقي .. الآن اذهب .. اذهب واستعد فغداً امتحاناتك النهائـ ...ـية ..
- وهل حقاً ستكون بخير يا بيندي ؟! هل تعدني ؟!
- ألا تثق بي أم ماذا ؟! .. بالطبع سأكون أنا قوي مثلك .. وأنت أكثر قوةً مني بلا شك .. هيا كف عن المماطلة .. واذهب لأكل شيء يقويك وتعال لدراستك .. فدراستك هي من ستهمك في حياتك الواقعية ..
- مالذي تقوله يا بيندي أنت أيضاً مهم في حياتي !!
- أعلم أنك تحبني .. وأنا أيضاً أحبك .. ابقني في قلبك واعمل لمستقبلك .. عندها يمكنك فعل ..... فعل ما تريد !! ...
- حاضر !! ارتح يا صديقي سأنفذ ما قلته لي أعدك
- { امسك بيندي بذراع جايبي بضعف وأعاده إليه } : انتظر عندك ..
- ما الأمر يا بيندي تحتاج شيء ؟!
- يجب أن تفعل هذا لرغبةٍ فيك .. وليس خوفاً أو لأجل شخص ما .. يجب أن .... أن تكون قنوعاً بما تريد أن تفعله لكي تستمر فيه ..
- أجل أنا كذلك يا صديقي لا تقلق أبداً !!

ابتسم بيندي بملامح يملئها الألم الظاهر على وجهه اللطيف الدائري ..

مدد جايبي صديقه بيندي العزيز على الأرض بجانب مكتبه وأخبره بأن ينام ولا يتكلم حتى يرتاح ويسترجع قواه الجسدية ثم ذهب ليفطر وقد فرح والديه بإستعادة عافيته ورغبته القوية في الدراسة

بعدها بوقت اتجه جايبي لغرفته يتفقد صديقه الذي قد ازداد غرقه وذوبانه، قال جايبي بقلق :

- بيندي هل أنت بخير فعلاً؟ .. رد علي !!
- نعم يا جانبي .. هل تحتاج شيئاً ؟
- لا، لا أحتاج فقط اطمئن عليك هل تشعر بأي تحسن قليلاً الآن ؟!
- أجل .. لا تقلق انني أتحسن ..
- { ابتسم جايبي } : هذا جيد، أنا ذاهب لأذاكر، كن بخير أرجوك !