الأمل

12 1 0
                                    

"بعد الأمل حياة".
لـِ رُؤىٰ جمال.

_لا تفقدي الأمل ريما.
_أنا لم أفقد الأمل لعدم وجوده من الأساسِ ميلا.
_ماذا؟ لماذا ريما أنتِ هكذا لماذا فاقدة الأمل.
_لا مجال للحلمِ ميلا لا مجال للتفكيرِ من الأساس.
_لتلك الدرجة! أنا اسمعك هيا أحكي لي ما حدث.
_جميع أصدقائنا بالأمسِ فشلوا بالاختبار و خرجوا يبكون.
_لم يدرسوا جيدًا.
_بل....
لتقاطعها ميلا: اتركِ لي مساحة بأن اتحدث، حدث ذلك لعدم وثوقهم بربِ العالمين و عدم إيمانه بـ‌"إن رب الخير لا يأتي إلا بالخير" بمعنىٰ أنه مهما حدث لابد أن تؤمني بأن ذلك الخير لكِ و أن تثقي بالله دائمًا، تثقي بأنه قادر على كل شيء.
_ميلا أنتِ دعمي بتلك الحياة.
_و أنتِ بمسابة ابنتي.
ضحكت ريما و رحل كلًا منهما للمنزل لتحدث ميلا ذاتها: أعلم أني لم أدرس جيدًا لكن يا ألله أثق بأنك ستوفقني في تلك المادة و باقي المواد، الحمدلله علىٰ كل شيء.
جاءت والدة ميلا و جلست بجانبها: أحمد سيأتي ليراكِ بعد قليل.
لتقول بدهشة: لماذا ألم يكن الاتفاق أن يراني بعد الإمتحانات.
_لا أعلم صغيرتي، ماذا فعلتِ في الامتحان.
_الحمدلله علىٰ كل شيء يا أمي.

_مرحبًا ميلا.
_كيف حالك؟
_أظن أني سأرسب بامتحان اليوم.
لتضحك ميلا: و أنا أيضًا أحمد لم أحل جيدًا.
_و ماذا سنفعل؟
_سنصبر و نعوض بالمواد الأخرى فما بيدنا شيء آخر. 
_أتمنىٰ أن ننتهي سريعًا من تلك الإمتحانات و نتزوج فقد نفذ صبري.
لتضحك: تحلىٰ بالصبر قليلًا و لا تفقد الأمل.
_أمل فقدت الأمل و أنا لم أفقده.
لتضحك عليه فقد عان ليصل إليها و عان قبلها ليصل للجامعة و كان دائمًا لديه أمل بالحياة لذلك يرى الحياة جميلة و يصل لما يريده فيشعر بسهولة الحياة، دائمًا ما يمرح و تملئه السعادة و متفائل لا تعلم لماذا تشعر أنه فقد الأمل.

_ريما كان ذلك الامتحان أسهل امتحان، صحيح؟
لتضحك ريما: نعم و أخيرًا انتهينا من الدراسة و من الحفل الصغير.
ضحكت ميلا: ملابسي اتسخت من الألوان ما بالك بحفل التخرج الحقيقي ماذا سيحدث؟
ريما: سيتسخ وجهنا بالتأكيد.
ليقاطعهم صوت أحمد: و ماذا إن اتسخ وجهي الآن.
لتضحكان ميلا و ريما فكان وجهه مليء بالألوان و كذلك ملابسه ليقاطعهم أحمد: سأذهب لأصدقائي و أخبري أمي بأني سأتأخر.
ريما: حسنًا، متىٰ سنخرج ثلاثتنا؟
أحمد: بأخر الأسبوع؟
ميلا بتذمر: لماذا ليس غدًا!
أحمد بابتسامة: بنهاية الأسبوع ستكوني زوجتي.

_زوجتي العزيزة ميلا أحببتك دائمًا من أول يومٍ رأيتك بي ما ريما أختي لا أقدر على وصفة سعادتي عندما أصبحتِ زوجتي و جميلتي، أعلم أني اتعبك كثيرًا أنا و صغيرنا المشاكس و لكن أحبك.
_أمي اشتقت لكِ كثيرًا عودي سريعًا ميلا اللطيفة.
_ميلا أنا ريما صديقتك... ما هذا أنتِ لم تفقدي الذاكرة بعد هذا مُجرد تعب، أعتذر أنا حمقاء، عودي سريعًا.
أنهى كلًا منهم كلماته و وضعوا بظرفٍ ما و قاموا بارسالها لميلا مع أحمد.

أحمد: جئت جميلتي.
ميلا: لماذا تأخّرت اليوم.
أحمد بابتسامة: كان المشاكس يكتب لكِ.
_أوه صغيري اشتقت له كثيرًا.
_لا تفقدي الأمل جميلتي ستكونينا بخير.
_أحبك.
_أنا أيضًا ميلا أحبك.

"بعد الصبر و الأمل سعادة فتفائل"

لـِ رُؤىٰ جمال. 
#الأمل.

منبع الوهم (منتهيَّ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن