حلا: اظن انه قد حان الوقت
كريستين: اااا الوقت لمذا ؟
حلا: للمواجهة
كريستين: اتقصدين
حلا: نعم سنعود
.
.
.
بينما الجميع يفطر و هو يفكر بملاكه و يلعب بطعامه
فقد مر على عودته من ايطاليا اسبوع كامل بعد ان قضى اسبوعيه الماضيين في البحث عنها شبرا بشبر داخل البندقية لكن لم يجد لها اثرا
نزل مراد و هو يركض و يصرخ بفرح: عمتي قادمة عمتي قادمة عمتي عمتي
الجد: ماذا عمة من ؟
مراد: اتصلت عمتي حلا و اخبرتني انها ستأتي
الجد بفرحة:متى
مراد: لا اعلم قالت قريبا
نظر له الكل باحباط
لؤي: طفلي الغبي الا تعلم ان عمتك كل سنة تقول انها قادمة قريبا و لا تأتي لقد مرت فعلا خمس سنوات
نظر لهم ادم بحزن شديد لينهض قائلا: عن اذنكم لدي عمل
ركضت له كاميليا معانقة: ابي متى تعود
ادم: لا اعلم لكن اظن اني ساتاخر
سعاد: تعالي صغيرتي والدك لا يستطيع توفير الوقت لك .. بسبب لعنة حلا تلك لا يستطيع التخمين بشيء غيرها
ادم بصراخ: سعاااااد الزمي حدك لكي لا اقتلك
سعاد: لا تنسى انك زوج اختي
ادم : كنت يا سعاد كنت ... و اختك المحترمة ... اقترب من اذنها و قال ... هربت مع حبيبها و الحمد لله انها فعلت
خرج ادم لينظر الجميع لسعاد بغضب لتنهض لغرفتها و تلحقها امها
في المساء دخل ادم بهدوء لان الجميع نائم ليدخل غرفته و يغير ثيابه و يتسطح فوق السرير
سمع صوت بابه يفتح بهدوء و يجد كاميليا تدخل عليه و هي تمسح عيونها بطريقة لطيفة
ادم بابتسامة: مابك صغيرتي لما لم تنامي
كاميليا: هل تسمح لي بالنوم بجانبك اشتقت لك
ادم: تعالي يا حبيبة اباكي
لتصعد فوق السرير بصعوبة و تنام فوق صدره تعانقه بقوة
كاميليا : ابي ؟ .....همهم لها ادم ... لمن اشبه لقد تفحصت جميع الناس هنا و انا لا اشبه احدهم حتى امي رأيت صورتها التي تخبئها خالتي سعاد و انا لا اشبهها بمقدار ذرة و لا انت ايضا
ادم: نعم و للغرابة انت تشبهين حلا لدرجة فائقة حتى ان البعض يضنونك ابنتها
كاميليا: و من حلا ... الكل يتحدث عنها. و يقولون انك كنت تحبها ؟ احقا ابي!
ادم: ايزعجك الامر ؟
كاميليا : ابدا , بل اني يعيدة جدا لانك تحب احدهم غيري انا و الجد و العمة هند , حتى اني سمعت من جدي انها الوحيدة التي كانت تستطيع اخماد غضبك و اضحاكك . انا حقا اتمنى ان تعود
ادم: و لما ذلك ؟
كاميليا : لان سعادتك تعني سعادتي حتى ... لتقترب من اذنه و تقول له بخفوت كانه سر كبير : انني احببتها قبل مقابلتها لدي شعور انها ستكون صديقة جيدة لي افضل من الخالة سعاد الشريرة تلك المشعودة الشمطاء
ضحك ادم بكل قوته من براءة طفلته
.
.
.
حلا : سنعود اعلم اني اخاطر لكن يجب علي ذلك كما اني سمعت ان لديه رحلة عمل لمدة شهر لاسبانيا لذلك ساذهب غدا
كريستين: و ك...
خلا: سنذهب جميعا و ان لم تريدي المجيء لا باس
كريستين: لا تحلمي بذلك قدمي على قدمك
.
.
.
وصلت لاسبانيا و انا الان في اجتماع ليرن هاتفي باسم هند لاخرج من اجل الرد عليها لاسمع صوت اميرتي و هي تهمس بغرابة
ادم: ماذا هناك كاميليا لما تتكلمين هكذا
كاميليا : ابي لا وقت لاسالتك الان لقد سرقة الهاتف و ان علمو بامري سيعلقوني من قدماي و يمنعونني من اكل الباستا لاسبوع او اكثر اعلم اني اضحي تصحية كبيرة الان من اجلك
ادم: ااااا لما سرقتي الهاتف ؟
كاميليا: اااااااه ابي اخبرتك الا تسأل كثيرا المهم جدي اخد هاتف كل من بالمنزل لكي لا يتصلون بك و يخبروك بشيء مهم و بما انني اميرتك الصغيرة و لانني اريدك سعيدا اخبرك به الان
ادم بابتسامة: و ماهو طفلتي
كاميليا: ان الانسة حلا ستأتي اليوم حتى اظنها وصلت بسبب الضجيج في الاسفل
اتسعت ابتسامته و عيناه ليقول بفرحة عارمة : طفلتي امتأكدة .. همهمت له ليقول لها : اعدك يا طفلتي اني ساصنع لك اجمل و اكبر باستا فقط لك اشكرك حبيبتي لكن لا تخبري احدا اني اعلم تمام
ادم: ابي اسفة لكن احيانا اشعر بغبائك لما ساخبرهم اليعلقوني ام ماذا. المهم باي انهم يبحثون عني
ادم: الى اللقاء يا قلبي
..
.
.
بعد غياب خمس سنوات واخيرا ها انا ذا
وجدت جدي اول شخص يقابلني لاحتضنه بشدة كم اشتقت لحضنه عانقت الجميع بفرح الا سعاد التي تناضرني بسخط .. الا يجب ان اكون انا من اكرههم ؟
نظرت للاقدام الصغيرة التي تقترب بهدوء و ذلك الوجه الملائكي الخجول حاولت امساك يدها لتبعدها سعاد بسرعة لا اعلم لما شعرت بالغضب العارم لابعادها عني
سعاد : لا تقتربي من ابنة اختي مجددا
لؤي : ماذا تفعلين و اللعنة
سعاد : لا تتدخل و انت كاميليا ان تحدثت او اقتربت منها ساعاقبك
انزلت كاميليا رأسها لتنزل دموعها
حلا : توقفي سعاد عن هرائك لقد ابكيتها
اقتربت من كاميليا لامسك يدها بلطف و احاول اخذها من سعاد لكنها امسكتها بعنف و اصعدتها لغرفتها صارخة بها انها ستعاقبها لاحاول لحاقها لكنهم منعوني
حلا : لما لا تفعلون شيء
هند : لا تقلقي سنفعل لكن لا نريد اذيت كاميليا
جلسنا لبعض الوقت لاصعد بعدها بسرية تامة بعد ان ارشدتني احدى الخادمات على غرفة كاميليا و اعطتني المفتاح
.
.
.
انها حقا هنا يا الاهي رائحتها و نسيمها في المكان دخلت بلهفة لينصدم الجميع بوجودي
هند : ماذا تفعل انت هنا !!!
الجد : من اخبره هيا
ادم : لا احد جدي اقسم لك لكني شعرت بغرابة عندما لم يرد احد علي و قلقت عليكم لهذا عدت بسرعة اااام لمن هذه الحقيبة ؟
لؤي: انها خطتك جدي . و انها حقيبة حلا . ماذا لما تنظرون لي سيراها اساسا
ادم : سارى كامي و اعود
صعدت لغرفتها لاجد الباب مفتوح
.
.
دخلت لغرفتها لاجدها جالسة على حافة النافذة و تنظر للسماء و هي تبكي كما افعل انا تماما عندما احزن
اقتربت منها لتنظر لي بحزن لاعانقها بحنان شديد لا يضهر الا مع شخص واحد لتطلق شهقاتها التي المتني لسبب غريب لاقبل رأسها و تنزل دموعي معها
لاسمع طرقا على الباب لتركض كاميليا له نعم انه هو نفس العطر نفس دقات الحذاء التي احفظها نهضت لامسح دموعي بسرعة و انا اسمعها تقول بصوت طفولي
كاميليا : ابي ... ان ال...خالة سعاد ....صر ... صرخت علي.. و . و اغلقت علي غرفتي ....
ادم : لا تبكي يا اميرتي لا تبكي يا كاميليا ارجوكي تعلمين اني لا اتحمل رؤيت لئالئك تنزل من عيناك
انه نفس الاسم و نفس الجملة
Flash back
ادم : لما روحي تبكي
حلا : لقد لقد .... مزقت سعاد و اختها روان ....صورتنا التي كنت اعلقها في غرفتي . .. و ضحكتا علي قالتا ... اني طفلة .. و انك لا تحبني
ادم : لا تبكي يا اميرتي لا تبكي يا حلا ارجوكي تعلمين جيدا اني لا اتحمل رؤية لئالئك تنزل من عيناك الجميلتان و اعدك اني سأعاقبهما انهما تغاران منك و من حبي لك
حلا : احقا تحبني ؟
ادم : لو لم اكن افعل اتظنيني سابقا هنا بجانبك .. بالمناسبة لم نكمل كلامنا امس لانك نمت اذا كانت فتاة ماذا سنسميها ؟
حلا : كاميليا
ادم : فقط لتأتي كاميليا و سنربيها معا
End
استدرت له لابتسم له و اقول
حلا برسمية : اهلا سيد ادم كيف حالك و السيدة روان امل انكما بخير لم ارها اليوم
ادم : مرحبا ك كيف حالك ,؟
.
.
. لما تعاملني هكذا و لما عانقت كامي اليس من المفترض انها تكرهها ؟
في المساء و الجميع يجلس على طاولة العشاء
سعاد : ماهذه المهزلة اوجدت الساحة فارغة لتأتي لم تحزري انا بمكان اختي
ادم : يكفي سعاد و الا تعلمين جيدا ماسيحدث
سعاد بغضب : لا اعلم لما تتصرفون هكذا و انت كاميليا انها ستسرق والدك الا تفهمين
نهضت كاميليا من مكانها وتقترب من حلا لترفعها الاخيرة و تجلسها بحضنها
كامي و هي تعانق حلا بشدة : انا احبها خالتي و ان كانت سعادة ابي تكمن بوجودها فانا اريدها ان تبقى و تعيش معنا انا حقا اريد منها البقاء . انا اشعر بالاطمإنان و الحنان و الحب الذي لم استشعره لا منك و لا من امي معها هي فقط
نظر لها الجميع بصدمة لتحاول سعاد الكلام لكن قاطعتها حلا و هي تشد من احتضان كامي
حلا : سعاد ارجوكي لا تقسي بالكلام معها احترمي مشاعرها مازالت طفلة صغيرة و ان لم تستطيعي فقط لا تتكلمي على الاقل امامها
قاطع صوت رنين هاتفها كلامها لترد و ابتسامتها تعلو شفتيها
حلا : مرحبا حبيبي ... و انا ايضا اشتقت لك كثيرا .... تعلم اني لا استطيع من دونك قلبي و ياعود الليله ... نعم لا زلت طفلة لا استطيع النوم الا و انت تعانقني ... هههه و تقول اني طفلة اعترف حتى انت لا تنام الا بجواري عزيزي .... نعم نعم .... جدي انه يبلغك سلامه ... ليبتسم اجد و يهز رأسه ... قال لك اشتقنا لك انت و لؤي متى تأتيان
الجد : قريبا انشاء الله
لؤي : لما لا يوجد احترام لي
حلا : قال لك لا تحلم ان اناديك بغير لؤي .... حسنا القليل من الوقت و ساكون عندك نعم .... نعم انه هنا .. لا بأس قلبي لا يهم لا تقلق علي ... هيا الى اللقاء .. احبك ايضا
الجد : استذهبين حقا
حلا : جدي تعلم جيدا اني لا استطيع البقاء حتى لو بقيت الليلة تعلم جيدا اني لن استطيع النوم الا و هو معي
الجد : لما لم يحضر معكي
حلا : سياتي يوما ما لكنه اليوم متعب من السفر و بقي مع كريستين
ضربت الطاولة لانهض بغضب و ارحل
حلا : مابه هذا ؟
لؤي بسخرية : فقط غضب قليلا
حلا : لا يهم المهم ...
احقا نستني احقا تستطيع النوم في حضن شخص اخر و هي التي لم تكن تنام الا و انا احتضنها و اخبئها بصدري ؟ هي نفسها التي كانت تعاني من الارق لمدة طويلة حتى اتيت انا ؟
احقا انها تخطتني .. لكن لا الوم الا نفسي على هذا
أنت تقرأ
ملاكي الحارس
Short Storyأغلب الروايات والقصص التي نقرأها نسمع فيها جملة (ملاكي الحارس ) تعود دائما على الأنثى او البطلة لكن هل يمكن أن يصبح الرجل ملاكا حارسا لانثاه؟ و حمايتها من الخطرة مثلما تفعل هي كل مرة ؟؟ ادم : احببتكِ و قد امتلكتي قلبي .... تربعتي بداخله و لم تخرجي...