· بعد ان كانت هازان مرتمية على الارض تبكي وتشهق سمعت صوت باب الغرفة المقاربة يفتح فهمست بلهفة " ياز" ومسحت دموعها ووقفت فاتحة الباب لتنصدم بساندي واقفة امامها بثياب نوم عارية.. نظرت اليها من تحت لفوق وقالت " اتريدين شيئا؟؟" اجابتها ساندي بمياعة " لقد عطشت واريد ان اشرب" هزت هازان برأسها وقالت " هناك ابريق في الغرفة" شهقت ساندي مغطية وجهها من الخجل وقالت " بينما كنا نمارس الحب اوقع حبيبي الابريق من الطاولة اسفة" اغمضت هازان عينيها متمنية الموت قبل سماع هذا..ثم دخلت الغرفة واقفلت الباب عليها وانهالت على السرير بالبكاء المرير...حل الصباح وهازان كانت قد قررت كشف الحقيقة.. نزلت لتجد الجميع متجمع حول مائدة الافطار.. قالت بعجرفة " صباح الخير" نظر ياز اليها ليجد ملامح الغضب على وجهها.." سيدتي يبدو انك لم تنمي جيدا" رمقته بغضب وقالت " وانت ما شأنك؟" فتح راغب عينيه دهشة وامسك يدها واجلسها وقال " حبيبتي تمزح انها مزوحة" لفت هازان عينيها ووجهت السؤال لياز "لدي صديقة اسمها فريدة متزوجة ضابط في الجيش اتعرفه يدعى عامر" ابتسم ياز وقال " اوووو عامرررر من اعز اصدقائي" ارتعش جسدها وفتحت عينيها ووقفت مسرعه ضاربة يدها على الطاولة ومشت بسرعة...تبعها. راغب ممسكا يديها وقال " ما بك؟؟ لما تتصرفين هكذا" صرخت فيه " دعني وشأنييي فقط دعني"...عاد راغب الى الطاولة " انا اسف ولكن يبدو انها متوترة فليلا" حمل ياز الهاتف وقال " سأقوم باتصال ما واعود" خرج الى الخارج ليراها جالسة على المقعد تبكي وتشهق.. وضع يديه في جيبه خلفها وقال " اقلت شبئا ازعجك؟" التفتت بقوة لتمسح دموعها وتهجم عليه وهي تضربه على صدره " من انت؟؟؟؟ لما تتجاهلني وكأنك لا تعرفني؟؟؟ ماضيك كله متذكره حتى فريدة وماذا عني؟ الا تخجل من نفسك؟ الا يكفي انك هدمت حياتي كلها وايضا تتجاهلني؟؟" ابتسم بخبث وقال " لا اعلم عن ماذا تتحدثين ولكن اؤكد لك اذا كنت اعرفك سابقا يستحيل ان انسى امرأة مثلك" صفعته كفا قويا وقالت " خذ هذا لعله يذكرك بي" ودخلت وتركته واضعا يده على خده وهو يضحك..
دخلت هازان مسرعة الى المنزل وحاوطها راغب بذراعيه وقال " حياتي هل انتي بخير؟" ليدخل ياز بعدها ... اقتربت ساندي من ياز ومسكت خصره.. قال راغب " هذه الليلة سنسهر في ملهى ليلي افتتح امس ويقولون انه صاخب ورائع ما رأيكم" قال ياز بفرح " اوووو وما اروع ان اقضي اجازتي في هكذا مكان" فرح الجميع للفكرة ولكن بقيت هازان متجهمة الوجه... صعدت الى غرفتها مسكت الهاتف وراحت تتصل بفريدة لتجهد خطها مغلق ثم اتصلت بعامر لتجد نفس الامر " اللعنة ماذا يحدث هناا بحق الجحيممم؟؟؟؟" حل المساء وكان الجميع في الصالة منتظرين هازان ان تنزل... نزلت على الدرج وهي ترتدي نفس ذلك الفستان الابيض الذي ارتدته في تلك الليلة.. نظرت اليه وهي تنزل.. رغبت ان ترى اي ملامح تبرد قلبها واكن برود ملامحه اشعرتها بخيبة كبيرة.. استقبلها راغب مقبلا وجهها لتنظر لياز ليجده يتحدث ويضحك مع ساندي دون ان بعيرها اهمية تذكر..لفت بشعرها بسرعة فلفحت وجهه بقوة..امسكت ذراع راغب ولنطلقا وانطلق معهما ياز وساندي.. كان الجميع يستمتع خاصة ياز وساندي الذين كانا يرقصان كالمجانين اما هازان تراقبهما وتشرب " هازان ما بك؟ لما تشربين هكذا تمهلي قليلا" قال لها راغب " دعني اريد ان اشرب هذه الليلة" وامسكت يده وجرته لباحة الرقص لتمسك عنقه وترقص معه بإثارة مما اشعل ناز الرغبة بجسده.. نظرت بطرف عينها لتجد ياز غير مكترث بتاتا...اكملو الرقص وجلسوا يغنون ويستمتعون..وبعد انتهاء السهرة عادوا ليدخل الجميع الى غرفه... بعد ساعة وفي غرفة مكتب راغب كانت هازان مازالت تشرب وتردد ذكريات الماضي في رأسها.. شعرت بباب المكتب يفتح لتتفاجأ بياز يدخل وهو يتفاجأ بها " سيدة هازان انا كنت.. كنت ابحث عن المطبخ" وقفت هازان وهي ثملة وقالت " ماذا؟؟ هل كسرت ابريق الماء اليوم ايضا؟؟" عقد حاجبيه وقال " اعتقد انك ثملة" ضحكت وهي تهتز لتقول " اجللللل هذا الوضع يريد الثمالة" اقتربت منه بسرعة وفتحت قميصه بقوة .. نظر اليها باستغراب مما تفعله.. مررت اصابعها على عنقه وقالت " اين هو؟؟" سألها " ماذا" صرخت فيه " اين هو عقدي ايها اللعين؟؟ هيا اعطني اياه اريده" انزل يدها عن عنقه وقال " لا يوجد معي شيئ يخصك.. وانتبهي لتصرفاتك معي فأنا رجل ولا احتمل الاغواء كثيرا"... التفت ليخرج فقاطعت طريقه وامسكت وجهه بقوة وانهالت على شفاهه بقبلة عنيفة نارية..
