كانت هازان تقطب جرح جبينه وهي مركزة على الجرح اما هو فكان مركزا عينيه على وجهها وتقاطيعه " يا الهي ما هذه الشفاه المملوئتين ماذا سيحدث اذا رفعت رأسي قليلا؟؟ حتما ستتقابل شفاهنا ببعض" ركز نظره على شفتيها وعندما لاحظت ضعطت باصبعها على جرحه فتألم وقال " اووف ما بك المتني" ابتسمت وقالت " انظر امامك كي لا تؤلمك عينيك اكثر" فهم انها رأته يتمعن فيها فاشاح بنظره عنها كي لا يخجل نفسه اكثر..انتهت بعد فترة واضعة شاش ابيض على الجرح وابتعدت عنه ليعود ويغلق قدميه على بعض.. شلحت كفوفها وروبها الابيض وقالت " انتهينا سيد ياز الف سلامة عليك" هز رأسه وقال "شكرا لك ولكن ايمكنك ان لا تناديني هكذا؟ يعني اذا امكنك" ضحكت وقالت " حسنا" خرج ياز من الخيمة ليراه عامر فيقفز ويقوم بغمره " صديقييييي اسف اسف لن تتكرر سامحني" ضحك ياز عليه وربت على ظهره وقال " لا بأس يا صاحبي دمي فداء لك" اقتربت فريدة وقالت " هل انت مستاء مني؟؟" ضحك وقال " اجل" انصدمت لتحزن ثم اكمل " مستاء لانك لم تكسري رأس ذلك الغبي مكاني" ثم قال " هيا قولي لي ماذا قال لك حتى جننتي؟" وعندما اخبرته ضحك من داخل قلبه ضحكة مدوية انتقلت اصدائها في كل المعسكر..ركض الجميع بما فيهم عصمت واول ما رآه هكذا بدأ معه التحقيق فقال انه انزلق اثناء الحمام وفدغ رأسه.. جوابه اثر بهازان وفريدة التي قالت لهازان" فعلا كم هذا الرجل شهما ومحبا ومضحيا" هزت هازان رأسها وقالت " فعلا قليل من يفعل هذا.. هيا لنذهب لنوضب الادوية التي وصلت اليوم"...بدأت الايام تمضي في المعسكر وتتراوح بين تدريبات صعبة ومكثفة..تقرب عامر من فريدة وبدأ يتعرف عليها فكانت سعيدة جدا خاصة مع مزح عامر المتكرر اما ياز وهازان فكانا يبقيان معهما مما ادى لتقرب المسافات بينمها فكانا يمضيان وقت طويل معا لكسر الملل ويتكلمان ويضحكان بوجود عامر وفريدة..لكن مشاعر ياز كانت تتعمق مع كل يوم يمضيه معها... وكان يشعر بألم مع كل مرة يرن فيها هاتفها ليعلم ان المتصل هو حبيبها..شعور اصبح يتعبه ويرهقه خاصة مع علمه انها تراه صديقا ليس اكثر...وفي ليلة احد الايام كان ياز وفريدة وهازان وعامر مجتمعون في وسط المكان حول النار بعد ان نام الجميع بقوا مع بعض بتكلمون ويضحكون فقال عامر " ياااااز تذكر عندما خرجت من الحمام وسقطت المنشفة امام عصمت وراح يصرخ بمكانه واعطاني عقاب القفز كل النهار" ضحك ياز وشهقت فريدة وهازان خجلا ثم اكمل عامر " لكن اسمعووا اسمعوااا ما حدث مع ياز شبئ اخر" فتحت هازان عينيها ونظرت الى ياز " ماذا حدث؟؟" لم يفهم ياز عن ماذا يتكلم " لا اعلم عن اي شيئ عامر؟؟؟؟" ضحك عامر وقال " اسمعوااا في يوم كنا في تدريب بالمعسكر وكان قريب من قرية صغيرة.. هوب ياز و.. " قاطعه ياز " ولككك عامرر اسكت اخرس اذا اكملت ساقص لسانك " ضحكت هازان من الامر علمت ان في مصيبة قد حدثت فقالت " عامرررر اكمل ارجوك" وهي تضحك فقال " لا لا بلاش حتى لا يقتلني ذلك المفتري" ولكن فريدة استخدمت صوتها الحنون وقالت " عمروووو تكلم لووووووتفن" لم يقاوم اغرائها وقال كل شيئ بسرعة " كان ياز معجب بفتاة من القرية وذهب يواعدها عندما تبعه عصمت وكمشه متلبسا في السرير مع الفتاة فجعله ينظف الحمامات لشهر كامل" شهقت هازان وفريدة عاليا وبدأتا تضحكان اما ياز فوقف ولحق خلف عامر " سأقتلع رأسك هذا من مكانه تفوو عليك" وامسكه وسقط معه ارضا فركضت فريدة وهازان ابعداهما وهم يضحكون معا...عاد عامر وجلس جنب فريدة وياز جلس جنب هازان ولكن ابتعدوا عنهما قليلا لان عامر غمز ياز اراد ان يكلم فريدة وينفرد بها قليلا...نظرت هازان لياز وقالت " فعلا انك زير نساء يا هذا ايعقل ان تهرب من المعسكر كي تقابل فتاة؟؟" ضحك ولكن تبدلت ملامح ياز بلحظة لتصبح متجهمة حين سمع صوت هاتف هازان يرن..فقالت " دقائق واعود" هز برأسه واخذ خشبة وراح يلعب بالنار..وهو غير منتبه ان الخشبة لدعت يده فرماها مسرعا".. عادت هازان بعد فترة والضحكة على وجهها وجلست " اي اين توقفنا؟؟" نظر اليها وقال " اكان هو؟؟" ..