•النهاية•

8.7K 386 253
                                    


الجميع بلا استثناء كان متواجد في الردهة امام غرفة العناية المركزة المتواجدة فيها ملاك، والدها و شقيقتيها، ادهم مع والدته، سالم و قمر، مراد و باقي الفريق، فريق عمل مكتب عملها بما فيهم الرئيس، خالها و زوجته.

حدد الطبيب شريف مع الطبيبة المسؤولة عن حالة ملاك موعد عملية استئصال الورم الذي تحددت بعد ان تستقر مؤشراتها الحيوية بعد اسبوع تماماً، وافق ادهم و يوسف كما كانا يريدان لكن كل منهما يشعر بالخوف يوسف لا يريد ان تفقد ملاك ذاكرتها او حتى تكون في حالة غيبوبة و ادهم لم يهتم إن فقدت الذاكرة ام لا كل ما يهمه هو أن تنجح العملية و يتم استئصال الورم ليهتم بالاعراض الجانبية لها.

وجودهم الكثير كان يتضائل مع مرور الساعات حتى يتبقى في النهاية يوسف و ادهم فقط كان هذا الساعة العاشرة مساءاً، مالك كان ما يزال تحت تأثير المخدر و ليستيقظ يحتاج الى يومين لا أكثر، كان الوضع بينهما صامتا لكن يوسف سأل بهدوء:

يوسف: اتجوزتوا ازاي؟!
ادهم بهدوء: هقولك ........

ليخبره بما حدث في وقت سابق بالطبع لم يكن يستطيع التصديق لكن في النهاية تقبل الحقيقة متحدثا:

يوسف: كل ده عشان تحمينا!! للدرجة دي انا كنت اب مش كويس؟!
ادهم بنفي: انت اب كويس المشكلة مش فيك ي عمي المشكلة في الناس اللي اسمهم عيلة، ملاك زي ما انت سمعتها عرفت انه خسارة يكون عندك اهل زي دول و هو في كلام كتير بس يفضل انك تسمعه منها احسن انا مش عايز ادخل بينك و بينها عشان متزعلش مني كفاية عندي انها دلوقتي نايمة مرتاحة و يكون في علمك انا مش هطلقها و لو هي سمعاني تسمع براحتها انا مش هطلقها
يوسف: مش عايز ليه؟!
ادهم بجراءة: لاني بحبها و بعشقها و انت بذات نفسك مش هتقدر تمنعني عنها انا اسف اني بقول كدة بس اهو انا قولتلك

رغم صعوبة الوضع الا انه قهقه بخفة ليربت على كتفه ناظرا الى عيناه مجيبا:

يوسف: انا مش هخرب سعادتكم ي ابني كفاية عندي انها تكون مرتاحة بس
ادهم بثقة: هي من ناحية مرتاحة ف مرتاح بس ارتاح انت
يوسف: ماشي

ثم تحدثا الى وقت طويل كان يتعرف فيها عليه و يعرف بعض التفاصيل عن زوجته الى ان اتت الساعة 12 منتصف الليل، نزل يوسف حتى يصلي قيام الليل في المسجد بينما ادهم سبقه في تأديتها، وصله اشعار تنبيه الى هاتفه ليفتح الهاتف ليجد تنبيه من رقم هاتف ملاك نظر باستغراب الى الرقم ليخرج هاتفها من جيبه الذي كان متوقفا عن العمل تماما ليتمتم بصدمة:

ادهم: هو ده حصل ازاي؟! تلفونها معايا مقفول!! ربنا يستر

فتح الرسالة ليجدها مقطع فيديو تتواجد فيه ملاك فتحه بوجه هادئ رغم ان قلبه ينبض بعنف و تنفسه مضطرب، استقبلته بأبتسامة في الفيديو ليسمع صوتها:

ملاك: عامل ايه ي حبيـ حبيـ ي عم بلا حب بلا زفت ايه اللي بقوله ده ....

وجهها كان محمرا ليعرف انها كانت خجولة من ان تقول له "حبيبي" لدرجة انها غطت وجهها بكفيها لبعض الوقت تقهقه على نفسها ليضحك هو بخفة على صوت ضحكاتها:

|| ملاك ||™ 2020 سيتم التعديل قريباً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن