ʙᴏɴᴜs ¹ : ɪ ᴍɪss ʏᴏᴜ

1K 54 45
                                    






فتح سونغمين جفونه النعسة على سرير فارغ ، مجددا .
لحظات فقط ليسمع صوت اغلاق الباب .

تنهد بعمق ، و استدار كي ينظر إلى الساعة في هاتفه ، و التي تشير إلى الخامسة فجرا .

عانق دمية الجرو بشدة يدفن وجهه في معدته ، ليغطي نفسه و يبكي حتى عاد للنوم مرة أخرى .

الأمر هو أن هيونجين لا يقضي اي وقت مع سونغمين ، حرفيا .
فبعد ان اخذ الأكبر عطلة كي يذهب في شهر العسل مع زوجه ، تراكمت عليه الأعمال كثيرا ما اضطره ليعمل ليل نهار .

هو يعود إلى المنزل بعد منتصف الليل ، و يغادر الى العمل فجرا حتى قبل أن تصحوا الطيور . ولولا ثيابه التي توجد في سلة الغسيل ، لأقسم سونغمين أنه لا يعود إلى المنزل إطلاقا .

و الأمر الذي بحزنه أنه لم يعد ينام معه ، بل ينام إما في غرفة الضيوف ، أو على الكنبة في غرفة المعيشة .

كل هذا جعل الأصغر يشعر بوحدة موحشة أكثر مما كان عليه . فالعيش وحيدا في شقة ضخمة مع الأشباح ليس شيئا يحبذه بني الشعر . خاصة في الليل .

بعد أربع ساعات أخرى من النوم ، استيقظ مجددا بألم في رأسه من كثرة البكاء . فرك جفونه ، و قام من السرير .

اغتسل اولا ثم ذهب إلى المطبخ ليستقبله كامي بنباحه و نشاطه من الصباح الباكر .
ربت على رأس الجرو بخفة و اخذ طعامه ليضعه في وعائه و تركه يأكل بسعادة ، لينتقل إلى الفرن كي يبدأ بإعداد شيئ لنفسه .

حين دقت الساعة العاشرة ، كان سونغمين ينظف البيت ، و يقوم بفرزه .
نظف الأرض ، غسل الثياب ، نفض الغبار و ترك قدر الغداء يغلي فوق النار .

حين انتهى كانت الساعة الواحدة بعد الزوال تقريبا .
غسل الأواني التي اكل فيها ، خبأ الباقي في الثلاجة و جلس في غرفة المعيشة يشاهد التلفاز .

الجلوس في البيت ممل جدا .

شيئا فشيئا ، بعض الأفكار الغريبة بدأ تتسلل إلى عقله .

هل يعقل أن هيونجين لم يعد يحبه ؟!
هل وجد شخصا آخر أفضل منه ؟!
لم يعد يعامله كحبيب له ، بل أشبه بخادم لديه .

هل يعقل أن هيونجين كان يكذب عليه و استغله منذ البداية ؟!

بدأ البكاء مجددا و احتضن نفسه على الأريكة مخفيا شهقاته العالية .

بعد ساعتين تقريبا ، أيقضه من قيلولته صوت جرس الباب فاستقام على عجل ، مسح دموعه العالقة على طرف عينيه ، و فتح الباب ليقابله سنجاب مرعوب .

S̶o̶f̶t̶ a̶n̶d̶ F̶l̶u̶f̶f̶y̶ | Seungjin ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن