لصّة|٠٢

142 22 30
                                    

{Chuu}

تناول الخوف لساني حتى بت ساكنة لا اتحرك ، فاذا خرجت ماذا سأقول لأصحاب اليخت ، واذا بقيت ، كم سأبقى ، فلا اعرف موعد رجوعه ، بقيت على وضعيتي الغير مريحة الباتة قرابة الساعتان وكلما اخرجت رأسي لارى اذا حان موعد الرجوع اجدني محاطة بالمياه من جميع الجهات .

اسمع صوت موسيقى خافتة بالخارج ، بالاضافة الي صوت تحركات انسان بالمكان ولكنني لا اعلم كم عددهم ، اتمنى ان يكونوا فتيات ، فعلى الاقل يمكنني تبرير موقفي براحة ، تشنجت اضعلي وبت غير قادرة على الاستمرار بهذه الوضيعة ، لو امدد قدماي فحسب ، انتحبت بداخلي فلا اجرؤ على اصدار صوت ، وببطىء سحبت قدماي من اسفلي الي الامام فمن شدة الالم اصدرت حنجرتي آه خفيفة فسريعًا ما كتمتها بيدي ، على حين غرة وجدت زوج من الاقدام يقفون امامي ، فايقنت ان لا مجال من الهروب من المواجهة وان يجب علي التحلي بالشجاعة لابرر موقفي الغبي .

رفعت رأسي للشاب الذي امامي وقبل ان يكمل جملته اسرعت بالوقوف والصراخ بوجهه قبل ان يلقي علي تهم باطلة .

" أقسم انه سوء تفاهم ، لم اقصد الصعود على اليخت الخاص بك و لكنني كنت مضطرة "

تراجع خطوتين الي الخلف اثر اندفاعي حتى استرسلت .

" اليس فالحالتين ستعود هذه الليلة؟ "

" لا انوي العودة الليلة ، انوي البقاء اسبوعين هنا "

ببرود تام تحدث فسارت زوبعة ضربت قلبي وبصدمة تحدثت .

" أسبوعين!! "

اومأ مؤكدًا وبنبرة صارمة خاطبني .

" أجل اسبوعين ، والآن فلتقفزي ايتها اللصّة "

وكأن احدهم امسك بدلو من المياه الباردة واسقطه فوق رأسي ، جملته الاخيرة تردد داخل ذهني كثيرًا ، اعيدها مرارًا وتكرارًا لعله مخطأ ، هو لا يقصد ان اقفز من على اليخت صحيح؟!

" اقفز من اين؟! "

تصنعت الغباء لعله يتراجع ولكنه أكد كلامه بالاشارة نحو البحر .

" من على اليخت "

" انت تمازحني صحيح ؟! "

عوضًا على تبادل النقاش معي وجدته اندفع نحوي يمسك بزراعي بينما يسحبني نحو الجحيم ، يود القائي كسمكة هاربة من المحيط .

" ارجوك استمع لي ، أنا لست لصة .. "

ترجيته بينما احاول التملص منه ومن قبضته ولكنه كان حازمًا ، الا يمتلك ذرة رحمة ، كيف يفكر بالقاء فتاة مثلي بعرض البحر ، تبقى انشات على الحافة ودفعة بسيطة منه وسأكون غارقة ، التفت متشبثة به وبياقة قميصه وكأننا كعشاق بوضع حميمي ، فاذا سقطت ساخذه معي لن اسقط وحدي .

اليَخت|| Yachtحيث تعيش القصص. اكتشف الآن