ثرثارة|٠٣

117 15 0
                                    

{Chuu}

تسل الصباح كاللص ليسطو على ظلام الليل ويستبدله بنور ساطع ، كذلك تدخلت اشعة الشمس تزعج ثباتي العميق ، على الرغم من ان السرير لا يعود لي ولكن النوم وسط هدوء الليل المكسور بتضارب الامواج هو ليس الا شيء كنت احلم بتجربته ، تحرك جسدي صانعًا حركات عشوائية غريبة لاريحه من التشنج الذي اصابه بعد هذا الثوبات الذي دام لساعات.

" صباح الخير "

جملة القيتها عليه بعدما رايته يحضر الطعام بالخارج ، كنت أظن أنه سيتجاهلنني ولكنه أجاب.

" صباح الخير "

" ايمكنني مساعدتك؟ "

لست من هواه الطبخ ولكنه استضفني ولم يطالبني بمقابل حتى الآن فلا احبذ البقاء على عاتق أحدهم بدون فائدة.

" يمكنك تقطيع بعض الخضراوات "

أشار على صحن ساكن على الطاولة الخبيشة المطلية باللون الابيض .

" بكل سرور "

ذهبت صوبها ثم سحبت الكرسي لاستريح ثم بدأت بتنفيذ طلبه بالفعل ، أمسكت بالسكين ثم بدأت بتقطيع الجزر وتوالى الأمر حتى انتهيت لازوده بما فعلت ليضيفه الي السمك على المشواه ، استغرق نضجه دقائق فزينا الطاولة بالاطباق الشهية من صنعه ، أدركت للتو أنه يجيد تزين الاطباق كالطباخين الماهرين .

" طعامك رأئع بحق ، من علمك؟ "

أضفت اطرائها يناسبه ، فرفع الشوكة يلقي ما أعلاها داخل فمه واجاب بينما يمضغ .

" تعلمته وحدي "

اومأت له متفهمة على الرغم من ثرائه اجتهد ليخدم ذاته ، يمكنه أن يجلب الخدم بينما هو يستريح رافعًا قدم فوق الأخرى ، احترمه .

" هل انت وحيد؟ "

رفع نظره عن الطبق يرمقني بتعجب ، فلم يفهم مقصدي بعد فاتيت بتوضيح .

" اتسائل لمَ رجل ثري مثلك ان يخرج برحلة على متن يخت بدون اصطحاب عشيقة؟ "

" وما دخلك؟ "

يصفعني بوقاحته اللعنة عليه .

" انني فقط اتسائل "

لم اتمكن من كبح غيظي فصحت بوجهه .

" لمَ تتصرف معي بهذه القسوة؟ "

لطم الشوكة بصحنه فاصدرت ضجيج وحدثني بنبرة صارمة .

اليَخت|| Yachtحيث تعيش القصص. اكتشف الآن