تنال قسطا من الاسترخاء فوق ورقة الموز الصفراء..
نابيليو اين وضعت السعادة ؟....
في جمجمة الجبل سيجلبها الطفل الذي يحاول الوصول إلى هنا بشتى الطرق ..
.جيد ..اين الارجوحة الزجاجية؟..
في الضاحية البعيدة سيمر الطفل الميت عليها لا تقلق ...
أخشى أنه لن يستطيع احضارها ...
لا تتحدث هكذا سيحضرها بكل تأكيد...
تدخل بقدمين حافيتين لا يميزهما شيء غير الحنا البندقي ...
عيناها مكحلتان بالكحل الاسود العريق..
شعرها مفرق بالياس ...
تملأها الجواهر من كل شبر في جسدها..
تقطر دما...
تمشي خطوتين سريعا ثم تكملها ببطئ...
يديها تشيران للخارج ...
ملطختان بالدم كما الفضيحة..
<< ابنتنا ....فوق ورقة الموز...اسرع ...واحضر مرضعة لإرضاعها...،اعتني بها ...سمها زوريكا...هذه وصيتي >>
خلدت سريعا للنوم كالطفل الرضيع...
جثى الجميع امامها باكين محتسبين مصيبتهم عند خالقهم..
زوريكا زوريكا لما لم تذهبي للجمجمة الجبل ؟..لما لم تحضري السعادة ؟..
كنت متعبة جدا ...ولم أجدها في الجماجم هناك..
ألم تمري بالضاحية؟..
كانت واسعة جدا لم أرى اي أثر ﻷي ارجوحة....لا تقلق ستحضرها أمي وهي عائدة...
وأين ذهبت أمك؟!..
إلى الضاحية البعيدة هذا ما قاله نابليو..
ولكن يفترض أنها لن تعود !...
قال نابليو أننا سنذهب لزياتها حين ينتهي الوقت ...
وقت ماذا ؟!..
وقت اللعبة..نابليو يقول أننا نعيش في لعبة واقعية...
أجل هو صادق،.. بالمناسبة متى تودين زيارتها؟..
سأزورها من بعدك مباشرة ...
ماذا؟!...متى؟!
الآن ...
تلطخ يدها بالدماء بعينين حادتين ..
<<السعادة قد انقرضت من هذا العالم ...الأرجوحة الزجاجية قد انكسرت ..الملك قد قتل ..وأنا كالمجنونة أنظر إلى وجهه المقتول ..الضاحية البعيدة..سيذهب إليها أبي الآن... انتظرني يا أبي أريد أن اراك انت وامي وانا مجتمعين..>>
ذهبت من هناك تاركة الملك يحتضن نفسه بصدمة ميتة..
<< قاتلو الرمق الأخير >>
كانت آخر كلماته المسموعة لنابليو الذي كان يحظر الاكواب المنقوشة لهم...
زوريكا زوريكا..
ارفعي يديك عاليا..
زوريكا زوريكا..
داعبي الهواء المتخفي ...
زوريكا زوريكا..
الغيمة تنظر لك بسخط ..
زوريكا زوريكا ..
انظري لعيني الحادتين..
زوريكا زوريكا..
اخفضي يديك الآن..
زوريكا زوريكا..
ضعي يديك على الطاولة الخشبية البيضاء..
زوريكا زوريكا ..
ألا تزالين تنظرين للغيمة الساخطة ؟...
زوريكا زوريكا ...
ألا تفهمين ما يحدث ..
زوريكا زوريكا...
لقد احتضنتي دماء الملك في صدرك الفارغ ..
زوريكا زوريكا ..
أنتي قاتلة !.
أيها الرمق الأخير..
أنت تقرأ
خواطر فانية
Aktuelle Literatur" إذا كان الماء يتلاشى في قبضة يد ...فكيف سأتلاشى أنا ؟!..." أحد البحار التي سأنشر أعماقها ومياها ... بحار المشاعر الهائجة ... {مشتركة في مسابقة ببالي خاطرة ...}