في تلك الطاولة الزجاجية ذات المفرش الأبيض المتدلدل في الأطراف ..
التي تتوسطها المزهرية ذات الزهور الذابلة...
استضيف الظلام ضيفا لتلك الطاولة البيضاء..
قنينة النبيذ تتجول بين الكؤوس المنقوشة بعناية..
الكؤوس تلاصق رؤوسها مع بعضها تارة..
وتفترق تارة اخرى...
افتح عيني بشوق ولم أرى شيئا..
الموسيقى الهادئة تحاول إن تكون صاخبة فجآة..
لكنها تفشل وتعود للهدوء..
نظرات الجلوس تنعكس على زجاج الطاولة الشفاف..
الظلام مستعجل يريد الذهاب..
المصابيح تود ان تحل ضيفة على تلك الطاولة ..
الجلوس لا زال يثرثر للظلام بصمت..
افتح عيني بشوق ولم أرى شيئا..
سيد القاعة يود اغلاق القاعة...
سيدة ذات فستان تسعيني قديم ..
تنظر للفراغ بصمت مزعج..
سيد يرتدي قبعة أنيقة منسقة بعناية مع ياقته السوداء..
يشرب كأسه وخضراوتيه تنظر للمزهرية بتركيز ..
الظلام قرر المبيت الليلة ..
افتح عيني بشوق ولم أرى شيئا..
الفراغ خجل لنظرات السيدة..
الشمس لا زالت تلعب الغميضة ..
خدمين يقفان باستقامة وراء سيديهما..
احدهما فتح الساعة الجيبية فضية اللون..
سيدتي هيا لإوصلك لمقر الإجتماع سيبدأ بعد قليل..
حسنا أمسك يدي جيدا ونبهني حين ننزل الدرج ..
افتح عيني بشوق ولم آرى شيئا..
لا يزال الظلام نائما في منزل تلك السيدة ...
ولا يزال الضوء خافتا لذاك السيد ..
أنت تقرأ
خواطر فانية
General Fiction" إذا كان الماء يتلاشى في قبضة يد ...فكيف سأتلاشى أنا ؟!..." أحد البحار التي سأنشر أعماقها ومياها ... بحار المشاعر الهائجة ... {مشتركة في مسابقة ببالي خاطرة ...}