صدمات متتالية

565 40 9
                                    

عند ليسا..
ها قد مر بعد الوقت حتى استطاعت ان تقف على قدميها
قامت تتجول قليلا حتى تتعرف على هذا المكان الى ان وجدت صندوقا غريبا وعندما فتحته.. وجدت ما لم يكن ليخطر على بالها على الاطلاق

كان في الصندوق صورا لها ولوالديها وأخيها
تصفحت كل الصور حتى وجدت ورقة كان مكتوب بها شيئ بدا وكأنها ورقة من دفتر مذكرات، ولكنها كانت لماثيو! بدأت ليسا بقراءة تلك الورقة وإذ بكم من الصدامات ينهال عليها كلما زادت من قراءتها 

اليوم... كانت عملية غريبة للغاية... قتلت الوالدين واستطعت خطف الابن، لكن الغريب انني لم اتمكن من العثور على الابنة، لم اجد الوقت الكافي كي ابحث اكثر حيث كانت الشرطة  قد قاربت على الوصول، لكن عند اخر لحظة وجدت تلك الفتاة ذات الأحد عشر عاما كانت تنظر إلي بنظرات ممزوجة بالغضب والخوف الحزن... على الرغم من انها صغيرة الا انها اعجبتني
وقفت أتأملها وهي في تلك الحالة ولكن لم يطل الامر كثيرا فقد كانت الشرطة هناك تقريبا، لذا اضطررت الى الهرب وتركها هناك
وضعت الفتى في السيارة وقدتها بأسرع ما امكنني، كل هذا وقد كان الفتى تحت تأثير المخدر لذا لم يعي لما يحدث
وصلت الى مقري، اخذت الفتى وادخلته الغرفة نفسها التي وضعت فيها ذلك الطفل الاخر
ذهبت وعدت بعد مدة الى الغرفة.. لكنهما كانا قد اختفيا! لقد كنت مجهدا و طائشا لذا نسيت النسخة الاخرى من المفتاح في تلك الغرفة
تخلل الي الغضب والعجز، كيف انسى امرا كهذا
بحثت عنهما في كل مكان لكن لم اتمكن من العثور عليهما
انا لم ولن استسلم في العثور عليهما، ادوارد توماس وآرثر ادمز وايضا تلك الفتاة.. ليسا توماس

بعد ان قرأت ليسا كل هذا لم تكن تفعل اي شيئ سوا ان الدموع كانت تنهمر من عينيها دون حتى الرمش
!!ليسا: لا اصدق هذا! انها انا.. و اخي... وارثر
ضايع صدمتها تلك دخول احدهم الى الغرفة مما زاد من صدمتها اكثر

!ليسا: ارثر!! كيف وصلت الى هنا
ارثر: سأخبركي لاحقا، هيا بسرعة قبل ان يعثروا علينا
ليسا: هيا بسرعة، قامت ليسا بأخذ الصور والورقة معها ووضعتهم في جيبها
كانا يركضان بأسرع ما يمكنهما لكن لم تستطع ليسا الاكمال إثر الضرب الذي تعرضت له
ليسا(بتعب): لا.. لا يمكنني
ارثر: لم يتبقى الكثير
ليسا: اتركني
ارثر: اتركك!! ولماذا قد جئت الى هنا ان كنت سأتركك!
ليسا: لكنني لا استطيع الركض اكثر من هذا
كان التعب ظاهرا جدا عليها لذا قام بحملها وعاود الركض اسرع من ذي قبل
بعدما وصلا عند البوابة..
ماثيو(بغضب): هل يبدو الهرب امرا سهلا لكما!! انا لن اجعلكم تهربوا مني مرة اخرى!
ارثر: كنت اعرف ان هذا ما سيحدث... "الان!"
بعدما نطق ارثر بهذه الكلمة إذ بهذا الهجوم العنيف من الرصاص وكأنها حرب أصيب ومات فيها الكثير من الحراس من كلا الطرفين.. واستطاع ارثر وليسا الهروب تاركين خلفهما تلك الفوضى العارمة

كان ادوارد ينتظرهما في السيارة
ركبا بسرعة وانطلق ادوارد بعدها
بعد مدة، هدؤا قليلا وكان الصمت يعُّم المكان الى ان كسرت ليسا هذا الصمت وقالت
ليسا: ادوارد؟
ادوارد: اجل؟
ليسا: ما هو اسمك الكامل
ادوارد: في ماذا ستحتاجين
ليسا: فقط اخبرني ما هو
كان ارثر ينظر اليها بصمت وكأنه كان يعرف ان تلك اللحظة سوف تأتي
ادوارد: انه"ادوارد توماس"
شهقت ليسا بصدمة   

!!ليسا: ا..اخي

!!ادوارد: ماذا
اوقف ادوارد السيارة على الفور وكأنه شعر انها حقا اخته
ادوارد: لماذا انا اخاكي! كيف عرفتي! ما اسمكي الكامل!
ليسا(ببكاء): ا..اسمي.. ليسا توماس
ادوارد(ببكاء): لا اصدق! هذه انتي!
فتح ادوارد باب السيارة ورجع لليسا واحتضنها
ادوارد(ببكاء): لقد كنتي امام عيناي طوال هذا الوقت! لقد اشتقت لكي كثيرا يا اختي
ليسا(ببكاء): اشتقت اليك كثيرا حقا يا اخى، لقد كنت اعيش على امل ان اجدك
ادوارد(بابتسامة): وها قد وجدتيني
ظلا محتضنين بعضهما لبعض الوقت
نظرت ليسا الى ارثر
ليسا: كنت تعرف اليس كذلك
ادوارد: ولما لم تخبرني منذ البداية
لم يرد ارثر بل اكتفا بالنظر ببرود
ارثر(يوجه كلامه الى ليسا) كيف عرفتي؟
اخرجت الصور والورقة وارتها لهما
ليسا: اعرف الامر كله الان
قرأ ارثر الورقة وكل ما قد حدث له في الماضي عاد الى رأسه وحكاه الى ادوارد وليسا


هل اعجبكم هذا الجزء؟ 

_

ماذا تظنون قد حدث لارثر في الماضي

_

وما هو مصير ماثيو 

_

انتظروا هذا في الجزء القادم

زعيم المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن