البارت 7 و الأخير 🚦

2.7K 138 30
                                    

البارت 7 و الأخير

ندى وهي تلاحظ سيره ناحية غرفة نومهم سابقاً:
- نزلني يا فادي انت بتستعبط ، احنا مطلقين مينفعش ننام في اوضة واحدة

فادي بأبتسامة ثلجية وهو يدلف و يغلق الباب بقدمه:
- لا يا حبيبتي انتي مراتي ، هو انا مقولتلكيش؟ اصل انا رديتك لعصمتي من بدري

صُدمت بشدة و تضاربت ضربات قلبها بقوة وهي تشعر بالتوتر الشديد من انغلاق ذلك الباب عليهم ، استفاقت من ذهولها وهي تشعر بقدمها تلامس الأرض ، نظر لها بترقب فأبتسمت له وهي تسير نحوه بأنوثة ، توقع حركتها التالية ففرد ذراعيه وهو يلتقطها قبل أن تركض للخارج..

فادي وهو يحملها مرة أخرى :
- عيب والله ، يعني متوقعة اني مش عارف حركاتك؟

ندى بصراخ وهي تضرب ظهره بكفيها:
- نزلنـــــي!!!!! ، ابعد عني بقولك ، انا مش عيزاك ، مبحبكش

فادي وهو يلقيها فوق الفراش:
- كدابة ، بتموتي فيا

ندى بغيظ وهي تلقى عليه الوسادة:
- ماتت فيكي عقربة

فادي بأبتسامة ثلجية وهو يصعد على الفراش بخفة و يحتضنها ليجذبها بحضنه بعنف:
- بيبي متقوليش على نفسك عقربة ازعل والله

ندى بغيظ مستمر وهي تحاول إبعاد معصمه عن خصرها:
- ابعد ايدك عني ، هصوت و ألم عليك الجيران والله

فادي بلامبالاة وهو يغمض أعينه بأريحية:
- صوتي يا حبيبتي ، ده حتى صويتك وحشني والله

ظلت تحاول التملص من بين يديه حتى شعرت بالارهاق الشديد فتوقفت تلتقط أنفاسها ولكنها تعجبت كثيراً وهي تشعر بسكونه المُريب فأستدارت له بكامل جسدها وجدته يغط بـ سُبات عميق ، استغلت فرصة نومه و حاولت إبعاد يده مرة أخرى لكنه مازال ممسك بها كالضباط الذي امسك أول مُجرم له!!!  ، ابتسمت على تشبيهها ذلك ثم هزت رأسها بيأس مما يحدث بها ، لا تُنكر انها سعدت كثيراً مما فعله لكن كرامتها تأن بتألم..

ندى بتنهيدة وهي تنظر لوجهه النائم:
- اه يا فادي ، ليه تعمل كدة بس؟ مكنتش بتثق فيا لدرجة انك تقولي شغلك الحقيقي ايه؟ فيه حبيب يبقا خايف على حبيبته فيطلقها عشان يحميها؟ هو ده وعدك ليا انك تفضل جمبي تحميني من اي حاجة؟ اعمل ايه!! قلبي و عقلي في صراع مش عارفة اختار بينهم

انهت كلامها بزفير قوي ثم اغمضت اعينها لتغط بـ سُبات عميق هي الأخرى و لأول مرة تشعر بتلك الراحة بعد أن فارقته ، هل ستستسلم بتلك السهولة؟؟

..............................................................
في الصباح..
بمنزل فادي..

استيقظت نرمين والدة ندى فتوجهت للخارج و علامات الاستفهام مرتسمة فوق وجهها ، أين ابنتها و صهرها؟؟ ذهبت لغرفة نومهم سابقاً ثم طرقت الباب ولكن لم يُجيبها احد ففتحته بحرص و تفاجئت مما شاهدته ، كادت ان تفلت منها ضحكة لكنها تماسكت وهي تتأمل ابنتها المجنونة وهي تدفن وجهها برقبة فادي و تحاوطه بقدمها و يديها ، و هو أيضاً يستند بذقنه فوق رأسها و يحتضنها بقوة..

إشارة مرور.. بقلم/ ملك مصطفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن