03

499 48 14
                                    

- السّمَاء صَافِية لَكِن كُل شَيْءٍ ضَبَابِي 

___________

صباح آخر يعيشه ذلك الممَدد على سريره
يأبى النهوض لعيش يوم ملل على المنوال نفسه .
حقًا سإم العيش بهذا المنزل المريع كما يلقبه.

منزل أشبه بقلعة رملية عتيقة،
لا يوجد بها أحد سوى الخدم العجائز و أمه التي تجبره على لبس تاج ليس له .

تنهد بعمق ليحمل نفسه وينزل بعد أن تصارع جاهدًا معها تمنعه النزول

" صباح الخير "

أردف بهدوء ليجلس على طاولة الإفطار على يسار والده كون أمه على الجانب الأيمن

" ألا زلت مصممًا على الدراسة ؟"

وهاهي أمه التي تعيد الموضوع كل يوم دون كلل أو ملل
" أمي قلت لكِ لا ، لن أغير رأيي أبدًا "

تكلم بحنق وقد سدت شهيته ليحمل قدماه التي تكاد تسقط من ثقل الحِمل عليه .

رغم كل خدوشه الداخلية مازال يضحك و يُضحِك يواسي ويسأل و يهتم ،
يصنع الكثير و الكثير لأجلهم مراعيًا مشاعرًا الجميع حوله،
حذِرًا طيلة الوقت بان لا ينتبه أحد لحقيقة ما يجري داخله ، هل مزال يظن أنه إنسان عادي ؟

" هـيـونـجـين !"

صوت معروف بالنسبة له قد نده عليه ليلتفت نحوه مشرقًا على وجهه إبتسامة جميلة تكاد تخفي عينيه بينما يلوح لذلك القادم بإتجاهه

" مرحبًا "

ألقى جونغ إن التحية بمجرد اقترابه من صاحب الخصلات الفحمية ليبتسم الأخير بإتساع و يبادله التحية

" هل نستقل الحافلة ؟"

سأل بهدوء بينما أخذا طريقهما في السير

" أجل ... لا أقوى على الحراكِ في هذا الصباح "

تذمر هيونجين بدرامية ليضحك جونغ إن على تعابيره المرحة ، هو حقًا ملك الدراما نظرًا لردات فعله المبالغ فيها تجاه أشياء صغيرة

.


في هذه الأثناء كان صاحب الخصلات البُندقية يمشي على رسله في ذلك المجمع السكني
و بإقترابه من البوابة الكبيرة هو لمح تلك الفتاة من المكتبة
و التي عرف بالأمس أنها جارته الجديدة .

مُقارنة بخطواتها الصغيرة هو لم يلبث إلا وقد وصل إليها ليُشاركها بهدوء المشي،
هو لم يعلم لما فعل ذلك و لكن جزء بداخله قال إقترب

𝙊𝙣 𝙩𝙧𝙖𝙘𝙠 عَـلــى الـمَــســـارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن