|4|

3.9K 402 456
                                    

لا شيء أسوء من التظاهر بانك بخير، غير تصديق الجميع به.

____________

مر اسبوع، و المنزل اصبح جاهز هو فقط ينتظر ضيوفه. ملامح الارتياح قد ارتسمت على وجوه الخدم. فهم حقاً قد بذلوا جهداً كبيراً لتجهيز كل شيء.

أستيقظتُ باكراً هذا اليوم، الرابعة صباحاً. ليس لامر ما، لكني أردتُ الحديث لأمي و رؤية شروق الشمس معها، لذلك جهزتُ نفسي من دون إيقاظ كيتي.
او لنقل اني ارتديتُ معطفاً خفيفاً فوق ثوب النوم، اخذتُ الحذاء بيداي حتى لا اصدر صوتاً و اوقظ احد.

خرجتُ من الاسفل، حيث الباب السري. لا احد سيكون هناك او حوله كما الاعلى، حيث الحراس يجيبون المكان.

باب ليس الكثير يعرف مكانه، يؤدي لممر متسخ مليء بالعناكب و منازلها، بعض الطحالب و الحشرات. ماذا ساتوقع من مكان لا احد ينظفه.

أرتديتُ حذائي ثم مضيتُ في طريقي احمل في يدي اليمنى المصباح الزيتي، و يدي اليسرى تحمل مفرشاً جلبته للجلوس عليه.

لم ازر امي منذُ وقت طويل، اتمنى إنها ليستْ بغاضبه مني.

عدتْ إنعطافات اخذتها قبل أن اصل للاخير، قابلني نهايته بابُ حديدي متصدء، الذي كان يُؤدي الي جزء من المنزل لا يستخدم كثيراً. قمتُ بإدخال المفتاح و فتحه، لم يكن الامر بهذه السهوله، فالباب أخذ نصف جهدي قبل أن يستسلم اخيراً و يُفتح.

قابلني الهواء البارد، الذي تمنيتُ لو أنه يبقى حتى عند ظهور الشمس، قمتُ برد الباب بعد أن تفحصتُ المحيط و لم اجد احداً.

سأُقتل إن وحدتُ بهذا الشكل في هذا المكان عند هذا الوقت.

صعدتً سلالم بسيطه وجدت عند يدي اليمنى، قبل أن أطلق العنان لرجلاي. أخذتُ اجري بسرعة إلى أن وصلتُ للأشجار التي تعلن دخولي للغابة لاتوقف ألتقط أنفاسي، لم اعتد يوما على الجري. و لا اظن اني سأفعل.

إستقمتُ بجذعي ألتفتْ مره اخره حولي بخوفٍ قد تملكني عند سماعي لصوت البومه، إنها غابة حتى و ان كانت ملكاً لنا سوف تمتلك حيوانات مفترسة.

سرتُ بخطى شبه سريعة اخبر نفسي إن لا مجال للعوده، و ايضا انا اريد الوصول باكراً لاعود بسرعة قبل أن يلاحظ احد إختفائي.

توقفتُ عند العلامه التي تشير لوصولي للمكان المقصود، سلالم - الكثير منها - تؤدي إلي الاسفل. تحيط بها الاشجار، العشب، و الكثير من الزهور الصغير ذات الرائحة الجميلة.

هبت رياحٌ برائحة زهور اللافندر، تحمل معها ذكريات جعلتني أبتسم. لما كل ما هو سعيد لا يدوم؟.

اخذتُ خطواتِ للأسفل، و مع كل درجة اتذكر السنتان التي جمعتني انا و امي هنا. السنتان التي لن تُحذف من ذاكرتي حتى لو اصبتُ بالخرف.

فيولا ألكسندرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن