إن وجدتي من يلاحظ اصغر تفاصيلك حاربي من أجله____________
رأيتها في غرفة الموسيقى كما اخبرتني كيتي، تجلس كملاك على الكرّسي أمام البيانو.
أشعت الشمس قد دخلت من بين الستائر لتحط عليها تزيد من جمالها. لتزيد من جمال فستانها الأبيض ذا الخطوط الذهبيه البسيط الذي تماشى مع منحنيات جسدها بشكل لا يمكن وصفه.
شعرها الذي لامس أكتافها الظاهره ذات النمش أيضا بسبب تركها له حراً من تلك الاربطه؛ لكم أشعر بالغيرة منه.
كانت كلوحه فنيه قد رُسمت من قبل فنان بارع، لم يعرف رسم غيرها من بعدها.
أصابعها الرقيقه تضغط على مفاتيح البيانو بإتقان تصنع ألحان تُسر السامعين، يداها تتوالا العمل، اليسرى تعزف بلحنٍ هادئ على ثلاثة مفاتيح، أما الاخره فعملها الانتقال بسرعه مدقنه على المفاتيح الاخره مصدره صوتاً يصبح أرق كلما اتجهة ناحية النهايه عكس اليد اليسرى التي تكوِن صوتا أغلض.
مغلقه عيناها كانت، و ملامح وجهها هادئ، لم أراها بهذا الهدوء من قبل، كما إن جسدها يتراقص بهدوء و ببراعه مع الألحان التي تصنعها.
شوبان. لقد كانت تعزف مقطوعة لفردريك شوبان.
أقسم لو كان هو بيننا الآن لقال إن لا أفضل منها في عزف تلك الاصوات ببراعة.
شعرت بموجة حزنٍ قد تكونت في الغرفة، قد كانت تخرج منها.
تذكرت إن إسم المقطوعة كان " ذكريات الماضي " ذات الترتيب العشرين من مقطوعاته، أظنها تتذكر والدتها فلقد سمعتُ عن عشقها لمقطوعات شوبان.
أعدتُ تركيزي على يديها و كيف تتحرك ببراعه مع السلم الموسيقي.
مرة تعزف بسرعه و مرة اخره ببطئ، ضغطات متواليه لمفاتيح متجاوره تنتج نغماتٍ مذهلة، تضغط بقوه تارة و تارة بخفه تتبع السلم الموسيقي الذي رُسمتْ عليها هذه المعزوفه، معزوفه تجبر عيناك على الاغلاق و تذكر الذكريات، سيئه ستكون أو محببه لك؛ ستختلف مع أختلاف الشخص.
كما أختلفتُ أنا عنها.
فلقد داهمتي أفضل ذكرياتي، أضيف إليها هذا المشهد الأن، الذي سأستمر في تذكره مع كل مره أسمع فيها هذا اللحن.
" دوغلاس! " فتحت عيناي فور سماعي لصوتها يناديني بتعجب لألاحظ لتوي إنها قد توقفت عن العزف و هي تنظر لي الان!.
أنت تقرأ
فيولا ألكسندر
ChickLitبين أحلامها وضغوطات آراء المجتموع حولها كفتاة، فيولا قد حاربت الكل بمساندة والدها للبقاء عزباء حتى عمر العشرين. لكن؛ كيف ستكون حياتها عندما يقرر والدها بنفسه أن يزوجها ابن صديقة المتوفي؟. -(عام 1860)- التصنيف: تاريخي، رومانسي، دراما، موسيقي، عاطفي. ...