|6|

3.5K 350 371
                                    

للموسيقى طرق خاصة في شفاء آلامك
____________

اهتزاز العربة المستمر جعل من معدتي تؤلمني.

على من أكذب، هي تؤلمني بسبب الصمت الغريب القابع بيننا، بحق هو من طلب الخروج معاً، لماذا لا يتحدث؟!.

عبثتُ بأطراف العباءة احاول تكوين موضوعٍ ما لأتجنب الوضع المحرج الواقع بيننا.

اشعر بالخفه، فأنا ارتدي ملابس لاول مره ارتديها.

رغم كونه قد دعاني لدار الاوبرا إلا انه قال بإنه سيأخذني لمكانٍ افضل منها، شرط عليّ أن ارتدي ملابس تكون خفيفه، و كم تفاجاتُ عندما قدم لي ملابس تشبهه ملابس الاولاد، او هي ملابس اولاد حقاً.

لكن لم ارفض، لان هذا يبدو مشوقاً؛ الخروج في ملابس أولاد امر لم اجربه يوماً، امر جعل من الحماس يدب في لكني اخفيتُ.

كما إنه امر لم أحلم به اساسًا.

رغم خطورته، فإن رأتني جدتي أو أحد ما ميزني في الخارج ستكون نهايتي.

او نهاية دوغلاس، و ربما كلانا.

فجدتي لم تكن في المنزل، و ابي وافق من دون النظر لي عندما حدثته عن الامر.

ثقته بدوغلاس ذاك غريبة حقاً.

كانت الملابس عبارة عن بنطال بني واسع بقمه ضيقه ترسم الخصر، قميص ابيض يتجمع داخل البنطال ذو اكمام طويلة واسعه.

كلها كانت تشابهه خاصه الفقراء، لكنك سوف تتفاجئ عندما تعرف إنها جديده و غير مستعمله اساساً، كما لا تشعر بالحر فيها ابداً.

هم محظوظين في هذه النقطه.

آه و لا أنسى، العباءة السوداء التي حرفيا تغطي كل جسدي بطولها؛ كما إنها خفيفة أيضاً، لقد اختار الملابس بعنايه، ولا واحده شعرتُ إنها مزعجه في هذا الحر.

بل كانت في خفتها تشابهه ملابس النوم خاصتي.

عليّ شكره على هذا، في مخيلتي فقط.

" هل هناك خطب ما " صوته ذو البحه الخفيفه أيقظتني من افكاري جاعلتً مني انظر له بملامح غير مفهومه جعلتْ منه يتوتر و هو يقول " هل ازعجتكِ الملابس التي اخترتها؟، اقسم أني لم اقصد بها شيئاً اردتُ فقط تجنب كلام الناس لخروجنا معاً ونحن لا شيء بيننا كما إن المكان سيحتاج ملابس خفيفه كهذه " لم يأخذ نفساً واحداً و هو يقول كل هذا!.

قلتُ لكم هو خجول للغاية، نفيتُ برأسي بسرعة ابتسم بخفه لأسمعه يتنهد يخرج بها توتره.

لماذا شعرتُ بالراحه بعد ان عرفت أنني لستُ المتوتره الوحيده هنا؟.

-•-

بعد خروجنا من العربه ومساعدته لي للنزول، ألقى نظره على ساعته و أظن انه أدرك شيء ما مما سبب في جعله يجري بعد أن أمسك بمعصمي جاعلا مني اجاهد في مجاراته و امساك اطراف العباءة حتى لا تسقط من على رأسي أثر الرياح التي تلتطم بوجهِ من الجري السريع، أين ذهب أدبه ها!.

فيولا ألكسندرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن