فيولا ألكسندر

|13|

أنا ضعيفة جداً الآن، و بحاجة إلى عناق.
Ma | Kha

———————————-

كان مثل هذا اليوم، بارد رغم انه الصيف، هادء و صوت ترنيمات الزجاج المتراطم فقط ماتسمعه.

لم اشعر انه يوم جيد، لكن هذا ماكنت اشعر به طوال الشهران اللذين مرضت فيه امي، في قاعة الطعام كنت، جالسه اتناول فطوري بحماس لازور امي كالمعتاد.

رغم الشعور الذي كان ينغص بقلبي لكن اعتدت على اخفاءه و اقناع نفسي ان كل شيء على ما يرام و انه ليس الا شعورٍ كاذب.

لكن ظهور جدتي المفاجئ الى المنزل جعل من السلاسل التي ربطتها على مشاعر الخوف و القلق تنكسر تهدم كل الصمود الذي كنت اتصنعه.

جدتي لا تاتي لنا الا لخبر سيء.

هذا ما رُسخ في عقلي عندما اتت بعد موت عمي الصغير، كما عندما دعاها ابي للبقاء معنا بعد موت جدي.

كما انها اتت عند ميلاد اخي، الذي لم يعش الا ليوم. الذي كان قبل شهرين.

بعد موته تدهورت حالة امي كثيرا، ابي ترجى جدتي ان تبقى لتهتم بها و بيّ لكنها لم تهتم له و قررت الذهاب بعد الجنازة على الفور.

قبل ذهابها سمعتها تتحدث معه امام الباب، قالت له ابحث عن زوجة اخرى ، واحد تعرف كيف تنجب و كيف تهتم بزوجها و اطفالها، هذه لن تنفعك ستموت على كل حال، قالتها و لم تحترم مشاعر ابي المحطمه.

لاازال اتذكر نظراتها البارده التي كانت ترمق ابي بها رغم سني الصغيره حينها لكني اتذكرها بوضوح.

بعد ذلك النقاش ذهبت تاركه ابي وحده و لم تعد الا يوم موتها.

لا اتذكر ما حدث قبلها بالتحديد، لكن ألفرد ذكر اني قد اتيت لغرفته لاصنع ذلك الوعد الذي نسيته.

نظرتُ لفوق، لجدران الغرفة لأرى الكيوبيد تختفي كأن الرسمه تتبخر، شعور مزعج حط فوق صدري يجعل من التنفس مهمه صعبه، لما اشعر ان اليوم سيكون كارثيا؟.

" حسنا فيولا يكفي حزنا و تشاؤما، لديكِ يوم طويل في ازعاج اديلايد و لن يكون الا يوما رائعا بعد تلك الليلة " قلتُ صارخه احاول كتم دموعي.

استقمتُ بجسدي انزل من السرير بكسل اهندم فستاني، اتيت لاخذ وقتا لوحدي بعد شعوري بالحزن فجأه متظاهره كون لدي اشياء يجب فعلها او ما شابه.

لكن وقت الراحة قد انتهى، فموعد الشاي للاسف قد اقترب لذلك انا مُجبره على النزول و مجاملة من هم هناك.