|10|

2.4K 247 178
                                    

أترقب النهاية، أترقبها بالرغم من معرفتي أنها لن تأتي سوا حين أبتسِم.

-الملاك الابيض.

____________

استيقطتُ اقوم بالروتين المعتاد، اتسبح، اسرح شعري و اعطره بعطر اللافندر، ثم ارتدي ملابس جيدة بنظر جدتي لأنزل لتناول الفطور في النهاية.

لكن قبل اخر شيء - و هو تغير الملابس - جلستُ على الكرسي استمع إلى كيتي و هي تسرح شعري عن ما حدث في الايام الماضية، فحديثنا قد قل بسبب الالتزمات التي افعلها.

اخبرتني عن رأي الخادمات بالدوق دوغلاس و كيف انه يعاملهن بلطف، و عن كلام بعضهن من خلف ظهري، لن اصمت لهن بعد ان امسك زمام الامور.

" أوه صحيح بالكاد نسيت اخبارك " صاحت كيتي تقفز من خلفي لتصبح امامي " قالت جدتكِ ان السيدة ألكسندرا قد ارسلت برقيه تقول فيها ان ابنيها سوف يأتيان اليوم لهنا " اكملت و ملامح وجهي تجهمت.

الامر ليس بكون عمتي و زوجها مزعجان، فعمتي افضل انسانه قد احظى بها، احب الحديث معها و عن مشاكلي مع جدتي و هي دوما توافقني الرأي فيما اقوله؛ حسنا ماذا نتوقع من اخت ابي التوأم.

اما عمي فكنت اناديه برجل الحلوه، فقد كان دوما يحمل السكاكر في جيوبه و يشاركني اياها حتى قبل الغداء بالسر - لكنه في بعض الاحيان يوبخ من عمتي بعد ان ارفض الغداء لكون معدتي ممتلئه بالحلوه.

المشكله في ابنهُما الاكبر - ألفريد - الحفيد الاول و محبوب جدتي، حسنا هو مثلها تماما لهذا هما متفقان.

كان يظن نفسه انه سيكون زوجي، لتكون ثروتنا منحصره على عائلتنا و عدم ضياعها على الذين يطمعون بها، كما ستكبر مع املاك عمي، و اقسم لكم لولا تدخل ابي مع دوغلاس لكان هو الشخص الذي سأرقص معه، الذي سأتزوجه، الذي سأعيش معه العمر كله.

فقط تخيلوا ان اتزوج من شخص صفاته مثل الشخص الذي كرهته طوال حياتي، سأتقيء فقط من الخيال.

يكفي ان إلينا قادمة معه، ستكون الشيء الذي يخفف من  امر وجوده.

كما ان هذا لم يكن الامر الوحيد المزعج هذا الصباح، فاليوم هو يوم قدوم بقية الراقصين، و اديلايد من بينهم.

كم انا محظوظه فعلا.

اكملت كيتي تسريح شعري لترفعه للأعلى كذيل حصان، ثم تلفه بعدها على شكل دائره تزينه ببعض الدبابيس المُشكله لتثبيته بإحكام.

ارتديتُ فستان ابيض اللون مع تداخلات زرقاء كلون السماء الصافيه، بأكمام منفوشه تصل لما فوق المرفق.

فيولا ألكسندرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن