الفصل السادس

2.5K 86 9
                                    

الفصل السادس

"أكثر ما يؤلمك عندما تثق في أحدهم ثقة عمياء، ويثبت لك هذا الشخص إنك فعلًا أعمى."

- نجيب محفوظ
...........................
توترت ملامحها ليظهر علي وجهها علامات الإرتباك، لذا هتفت بنبرة هادئة أخفت بها ذلك الخوف الذي سيطر عليها:

-"زين" أنا هفهمك كل حاجة..أنا...

قاطعها هو بنزقٍ و هو ينظر لها شزرًا:

-إسكتي إنتِ خالص.

صوب نظراته بعدها ل "تيم" الذي كان يتابع الموقف بجمودٍ، ليهتف هو بنبرة حادة لا تبشر بالخير:

-تقدر تفهمني سبب وجود بنت عمي هنا.

نظر "تيم" في عيني "زين" مباشرةً ليرتسم علي ثغره إبتسامة جانبية خبيثة فرد هو عليه بنبرة ماكرة و هو يلقي نظرة سريعة علي "هدير" التي فهمت ما الذي يحاول فعله:

-"هدير" هانم في خطر في بيتكوا يا "زين"، و هي طلبت مني أحميها و أنا كان لازم أساعدها.

رمقته "هدير" بتوعدٍ و لم تستطع أن تنبس بكلمة واحدة، بينما "زين" يقترب من "تيم بعدة خطوات قبل أن يهتف بثقة عجيبة:

-"هدير" لو مش حاسة بالأمان في بيتنا ف أنا عارف و متأكد إنها مش هتطلب منك إنتَ المساعدة.

أخذ "تيم" يقهقه بهستيرية قبل أن يصيح بإستهزاء:

-نفسي أعرف جايب ثقتك دي منين.

جزت "هدير" علي أسنانها بعصبية ثم صرخت بإنفعالٍ و نظراتها التهديدية تكاد تحرق "تيم":

-"تيم" كفاية كدة.

صمت "تيم" لعدة لحظات قبل أن يهتف بنفاذ صبر:

-عايز إية يا "زين" يا "دمنهوري"؟

تنهد "زين" بعمقٍ قبل أن يصيح بثباتٍ:

-عايز أخُد "هدير" و أمشي.

رفع "تيم" حاجبيه بتهكمٍ قبل أن يهمس بنبرة خافتة تشبه فحيح الأفعي:

-لو "هدير" عايزة تمشي ف أنا معنديش مشكلة، إسألها يا "زين" و شوف.

إزدرد "زين" ريقه بصعوبة خشية من إجابتها الغير متوقعة و مع ذلك صوب هو نظراته تجاهها قبل أن يهمس بتساؤلٍ:

إنتقام مبهم (الجزء الثاني من رواية للخوف قيود) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن