04: Good mood

470 43 543
                                        

صباحا، على طاولة الفطور.

"أمي، أريد فطائر"
"خذ من السلة مينو"
فعل ذلك، و تلقائيا شقيقته قد فعلت المثل، لكنها تلقت ضربة على يدها.

"أطلبي الإذن أولا! كم من مرة يجب علي تكرار هذا؟ ليس كل ما يفعله تقلدينه"

"حينما سمحتِ لمينو هي ظنت أن الفعل مسموح للجميع، خصوصا و أنها توأمه. ضربها لن ينفع هي ليست مخطئة تماما فقط تصرفت على سجيتها"

لترفع الأم رأسها ناحية ابنها البكر.
"و منذُ متى و أنتَ تناقشني في تربيتكم جونغوون؟ أنا أدرى بمصلحتكم"

"مصلحتنا أنا و مينو، هي تحتاج عناية خاصة. أنظري لها هي لم تغضب منكِ حتى و هي تبتسم بوسع"

رفعت حاجبها بسبب كلامه الغير معتاد، حتى الأب توقف عن قراءة جريدته و انتبه للوضع المريب.

"أنتَ معاقب من استخدام التلفاز ليومين. لا تنسى ما فعلت ليلة أمس كذلك"

"لكنني جعت؟ ألا يمكنني تناول الطعام كذلك؟"

"لا وجبة ما بعد الثامنة و النصف مساء، أظن أنك عشت كفاية حتى لا أذكرك بهذا القانون"

و هنا تدخل الأب
"جونغوون خذ مينو و اسبقاني إلى السيارة، المفاتيح معلقة في مكانها"
نفذ أمر والده فورا دون تردد رغم عدم إكماله لطعامه.

"لماذا تركته يذهب؟ أنا لم أحاسبه بعد"

"هدّئي من روعك هو لم يقل كلاما خاطئا، فقط لم تعتادِ عليه. هو مراهق الآن و بالطبع سيرغب في التعبير عن رأيه. و واجبنا هو إرشاده لا محاولة إخراسه"

"رائع جدا! حتى زوجي يقف ضدي الآن!"
رفعت من صوتها و الفتيان قد سمعاها بالفعل.

"لستُ ضدّكَِ، لكنهم ليسوا أبناءكِ وحدك أنا والدهم و لدي كامل الحق في التدخل. اذا شعر ابني بالجوع فسيأكل، و نفس الشيء لابنتي اذا أرادت تقليد أخاها في الأمور الحسنة فستفعل"

تركها و خرج من البيت رفقة أولاده، استدارت الأم لتجد ميسا قد لوثت وجهها كاملا بالمربى.

"أيتها الحمقاء لقد لطختِ ملابسك!"
صرخت عليها و الفتاة قد ارتعبت و افتتحت نوبة بكاء.

~

كان الأب يقود السيارة، صمت مخيم بالأجواء.

"متى ينتهي دوامك؟"
"الرابعة و النصف مساءً"

"تستطيع العودة وحدك صحيح؟ أنا مشغول وقتها"

Sorry mama.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن