"أمّي، من هذا الذي كتب هذا الهراء؟"
رمى جونغوون الورقة باشمئزاز، والدته أستاذة أدب و كانت تصحح تعابير تلاميذها بعدما طلبت منهم كتابة مقدمة لكتاب يروي قصة حياتهم.
"شخص ما غبي جدا، لا أعلم أنظر إلى اسمه، فأنا لم أحفظكم جميعا بعد"
"بارك جونغسونغ، آه إنّه ذلك الذي كان يسكن في أمريكا جاي"
"رأيت؟ هذا ما يصدر مِن مَن لا يتربى في بيئة صحيحة. عندما تكون مخطئا يجب أن تعترف بذلك ابني"
"أجل، صحيح هل يمكنكِ اخباري برأيكِ عن ما كتبته؟"
لبتسم له و تربت على رأسه.
"و هل تحتاج لمعرفة رأيي؟ أنتَ بارع في كلّ شيء بالفعل. و الآن اذهب و أخرج القمامة و دعني أركز"قلّب عينيه بملل و ابتعد عن الطاولة.
"حسنا"خرج من المنزل محملا بالأكياس، اقترب من الحاوية ليلمح سيدة عجوز تحمل حاجيات ثقيلة، نوى أن يتخلص مما بيديه و يعود لها كي يساعدها.
و ما إن كاد يفعل ذلك حتى لاحظ الفتى الذي كان يتحدث عنه مع والدته يتمشّى بالقرب منها.
"بني، هل يمكنك مساعدتي قليلا؟"
"كلّا"
أكمل سيره و دخل إلى محل حلويات.جونغوون قد أزعجه التصرف الفظ، و لكنه فعل ما خطط له من البداية.
~
رنّ منبه جاي صباحا بأغنيته الصاخبة المفضلة، و لكنّه لم يستيقظ حتى رمت عليه ربّة المنزل زيه المدرسي بقوة.
لم يأخذ حمّاما، لم يسرح شعره، لم يرتدِ جوارب نظيفة. فقط وضع قطع القماش المملة كما يسميها و جلس على كرسي مائدة الطعام.
"لقد تأخّر الوقت، هيا توقف عن وضع كل شيء بفمك"
"لا يهّمني حقا"
مسح فمه بخشونة و ترك كل شيء على الطاولة دون توضيبه.وضع حقيبته الشبه خاوية على كتفه و خرج من المنزل قاصدا المدرسة.
مزاجه معكّر هذا الصباح بسبب تلقيه أمس رسالة محتواها رفضه من المدرسة الأمريكية. و هو الآن مضطر لإكمال دراسته بالثانوية الحكومية التي يشمئز منها.
دخلَ إلى الصف و كان به بعض التلاميذ الذين يتحدثون بعشوائية قبل مجيء الأستاذ، ليلقي التحية عليهم باللغة الإنجليزية و بنبرة صاخبة.
"كيف الأحوال رفاق؟ تبدون كمعشر نحل بهذه الأزياء الصفراء المخططة بالأسود"

أنت تقرأ
Sorry mama.
Fanfiction[Park Jay]•••[Yang Jungwon]. هل ستتبع القوانين دائما؟ لربما ما ربّتك عليه والدتك خطأ توارثته الأجيال. و هل إجابتك عنما تريد فعله حينما تكبر، هي قرارك الفعلي؟ أعلم أنّ دواخلك تصرخ بشيء أقوى. لربّما أنت مقيّد، لكن يجدر بك معرفة كيف تستغلّ مساحة الحريّ...